|
انتخبوا مرشحتكم لعضوية مجلس الشعب في سورية أماني محمد ناصر -2
أماني محمد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 11:15
المحور:
كتابات ساخرة
(2) قضايا شخصية... أخيراً شهادة الماجستير التي أحملها لن أضعها في حضني وأتوسل عليها قائلة: من مال الله يا محسنين، حسنة لله كي أرد الأموال الطائلة التي كلفتني إياها دراسة هذه الرسالة!!! سأصبح بقدرة قادر عضو مجلس شعب!!! تصوروا؟؟!! عضو مجلس شعب!!! والآن يا سادتي يا كرام، بعد أن اطمأنيتُ لأصواتكم كلها في موقعكم الموقر، صار لازم أعمل لكم خيمة أضع فيها ما لذ وطاب من أطايب الطعام والشراب والقهوة الدمشقية المرة... رح بوفي بوعدي ليكم وأجبلكم دجاج محمّر، السر بيني وبينكم صرلي 10 سنوات ما دقته، إيييييييييييه والله وصار بدك تاكلي دجاج محمّر يا أماني... ورح بجيبلكم كيوي، والسر بيني وبينكم أنا بسمع بالكيوي وبمر قدامه، وبشو أحلفلكم إني ما تذوقته في حياتي؟؟!!... ورح بجبلكم قهوة مرة أصلية، بيكفي هالقهوة اللي عم تشربوها، نصفها حب حمّص مطحون... رح بخليكم تذوقوا القهوة الخالصة وتدعولي...
وطبعاً مش حلوة وأنا مرشحة حالي لعضوية مجلس الشعب أستقبلكم بالخيمة ببلوزتي البيضاء القطن اللي مرسوم عليها قطة بيضاء، وبنطالي الجينز، وخاصة أنه من يومين انشرطت قبة بلوزتي ورقعتها، مو حلوة تشوفوني بيها مو؟؟!!! لالا مش حلوة... لاء والبنطلون صار لونه كاحت وعايف حاله...
لذلك، وحيثما، وانطلاقاً مما سبق، ولمقامكم الكريم أيها الشعب الكريم، قررت أشتريلكم طقم، يعني أشتري طقم ألبسه خصيصاً لكم... المهم يا طويلي العمر، نزلت اليوم الصبح للسوق كي أشتري طقم لزوم الترشيح، وطبعاً زي ما أنتم عارفين، اليوم ثالث يوم من الشهر، وبعدني ما صرفت شي من الراتب لأنه صرلي 3 أيام بالبيت بحضر للانتخابات، يعني تقدروا تقولوا قابضة جديد، ورح ألبس أفخم طقم نزل بسورية...
وصلت سوق الصالحية، طبعاً لازم أشتري الطقم من إنتاج سوري عالمي، يعني إما من مارينا او آسيا، (شو رأيكم يا آسيا ويا مارينا؟ هي دعاية ببلاش، لا تنسوا مقابل هالشي تجيبوا كل شي يشتغل عندكم حتى يصوتولي بالانتخابات) .
بس بدي أسأل: ليش طالع صيت عالمسؤولين أنهم بيكرروا كتير كلمة "المهم"؟؟!!! لاء وكلهم بيقولوها وقت يشموا ريحة مسؤولية!!! ما علينا...
المهم: أنا وصلت محلات مارينا طبعاً بعد ساعة ونصف بالتاكسي من منطقة البرامكة حتى الصالحية التي لا تستغرق ربع ساعة سيراً على الأقدام، لكن أكيد السبب زحمة السير، معلش، يمكن أنا طلعت بوقت خروج الموظفين، مع أنه الساعة كانت 11.30 صباحاً، بس عرفت السبب وقت وصلت، السبب يا أخوانا أنه كل 10 أمتار في شرطي واقف على إحدى الإشارات ينظم المرور، منشان هيك صارت العجقة لحد منطقة البرامكة... ما علينا، المهم وصلنا، بس السائق طلب 150 ليرة عداً ونقداً، لك اسكتوا، منيح مسكت حالي باللحظة الأخيرة قبل ما أصرخ بوجهه مستنكرة، وكما تعلمون، يجب علي كمرشحة أن أتمتع بالصبر وأعمل حالي صبورة، لزوم الترشيح يعني...
المهم: وصلت مارينا... ويا بييييييييييييييييييييييييييييييييي ما أحلى تشكيلتها من الأطقمة وحاشيتها، بقصد ولزومها... عجبني طقم كحلي كتير، مش بيقولوا كل مسؤول بيلبس طقم كحلي وخاصة إذا بده يطلع عالتلفزيون...
المهم: أنا شفت الطقم، واخترت مقاسي، والله حلوة كتير طلعت بالطقم، روزة وهيبة، يعني تقدروا تقولوا المسؤولية لبقتلي...
المهم: إجا وقت الدفع، 10000 ل. س!!! وأنا راتبي 8330 ل. س!!! إي مو مشكلة، هلق بينزلي سعره، شو هالشغلة، لك بس بدي أصفى عالحديدة، لك إي معليش، بكرة منعوضها من الشعب، بقصد من مجلس الشعب... حاولتُ مراراً وتكراراً أن أُفهم البائع أنني مرشحة لمجلس الشعب، لكنه رفض تنزيل السعر ولا حتى فرنك!!! وعدته بوظيفة مرموقة عندي، فقال لي ساخراً: هاهاها... أنتم كل شعاراتكم بتعرفوها بعد ما تنكتب، ووقت تصيروا عالكرسي لك إي تلفون من مواطن شعبي ماعاد تستقبلوا!!! حاولتُ أن أُفهمه أنني سأوظف بعض عماله لدي في المجلس، فسخر مني قائلاً: لك إي لو كنتِ ملاقاية وظيفة تاكلي منها ما كنتِ رشحت حالك لمجلس الشعب!!! حاولتُ أن أعده بمكافئة مادية فسخر مني قائلاً: هاهاها، من وين المكافئة وأنت يا دوب راتبك ما بيجبلك حق طقم؟؟!! - إي بس رح بصير بجيبة الشعب، بقصد بمجلس الشعب... - ولك طلعي من المحل أحسن ما أجبلك الشرطة!!!
طبعاً أنا حملت رجليي وهربت أحسن ما أصير بخبر سين وجيم وتروح علي الكرسي، ولك بتقولوا بس سمع أني مرشحة حالي لمجلس الشعب كأنه قرصته نحلة!!!
المهم: سرتُ لا ألوي على شيء، مكسورة الخاطر، مقهوة حد الألم، موجوعة حد الموت، ولك طقم بــ 10000 ل. س؟؟!!! ولك الشعب من وين يجيب طقومه، وراتبه يا دوب قد راتبي؟؟!! ومشيت لا ألوي على شيء، وأنا غارقة في التفكير، أفكار تاخذني وأخرى تعيدني وأنا بين بين بين وآهٍ من همي!!! إلى أن قطع سلسلة أفكاري صوت ينادي: - الطقم بــ 500 ليرة، قرّب وجرّب، تنزيلات الموسم.. يالله يا طيب، الطقم صار بسعر البطاطا، لا تحتار وقرّب وجرّب...
المهم: لم أصدق أذنيّ، فقربتُ لأجرب، وسألته: - ممكن تقول لي بكم الطقم؟؟!! - بــ 500 ليرة بس أختي، 500، اتفضلي عندنا تشكيلة واسعة بالداخل... وطبعاً اتفضلت للداخل، ياااااااااااااااه، لك كل طقم أحلى من التاني، حطيت عيني على واحد، وعيني متل ما حكيتلكم صويبة، فركته بإيدي، والله قماشة بتشهي وحلوة وكأنها مش من هون...
المهم: سألت البائع وأنا أقلّب في البضاعة الموجودة: - هذه البضاعة صناعة وين أخي؟ - منوعة أختي منوعة، صناعة إيطالية، تركية، فرنسية، ألمانية، بس أقسم لك ما عنا أمريكية بنوب بنوب بنوب، يعني بتقدري تحملي الطقم وأنت مطمئنة... - أوف أوف أوف؟؟!!!، لك كيف الطقم اللي صناعته سورية متل مارينا سعره أقل شي 10000 ليرة، وهذا اللي بضاعته أجنبية سعره 500 ليرة، إي والله ما عم أقدر أهضمها أخي ما عم أقدر!!! والله شي غريب!!! - إي مو غريب إلا الشيطان أختي مو غريب إلا الشيطان، وأنت اعتمدي بنزلك سعره حبة مسك...... - أوف... بتنزلي سعره كمان؟؟ لك والله أنك طيب وابن حلال، بس فهمني ليش سعره رخيص؟؟!!! - إي لأنه بالة أختي بالة... - بااااااااااااااااااااااااااااااااال شوووووووووووووووووووو؟؟!!! يتبع...
#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انتخبوا مرشحتكم لعضوية مجلس الشعب في سورية أماني محمد ناصر
-
بشار الأسد، مهلاً أيها الطاغية
-
الجمعية السورية للمعلوماتية تطرد مشتركيها لمدة يوم ونصف
-
الصحفية ميسون كحيل مشرفة دنيا الوطن في لقاء خاص مع منتديات م
...
-
أهيمُ شوقاً
-
انتظرني على رحيق شفاهك
-
كلّ عامٍ ونحن منكسرون
-
الإعلامي الدكتور فيصل القاسم في حوار شفاف مع منتديات منبر ال
...
-
ذات جنون أحببتك
-
أنا بعرضك يا هيفا
-
يا عباءته
-
بقدر ما أحترق... أحبك
-
بشار الأسد، أنت إرهابيٌّ أباً عن جد
-
دعوة للسيد جورج بوش لزيارة سورية
-
عرب نحن، أبانا الأرنب وأمنا النعامة
-
رواية سطوة الألم
-
شيء ما في داخلي يهمس لك
-
دم العذارى ليس لك
-
نبض الأماني
-
سودٌ عيناك كأحزاني
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|