سامح عوده
الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:29
المحور:
الادب والفن
ارتدى ثوب حروفي الطفولي ...
لأجد نفسي .. فارس لا يهاب حروف اللغــة ...
و له في البوح صولات و جولات
تمرّس في غزلِ القوافي
ونسج الحروف
اقتحم ممالك التاريخ في لمح البصر
أرى سنابلي قد أينعت
لبست الأيام ثوبها الربيعي
أما الروحُ فقد تعالت فوق السحاب
هي : هناك ترتدي ثوب أنوثتها..
تطل من على شرفتها العالية
يعانق وجهها خصلات الشمس ...
تغار منها أزهار الربيع ..
( فتكبو !! )
تعانقها نسائم الصباح
( فتدنو !! )
ويكتسي منها الزمان غبطتهً
( فيرنو!! )
وجنتيها .. اكتست بلون الكرز الأحمر
اقتحم أسوار حديقتها عنوةً..
أجد نفسي واقفاً أمامها ..
انظر اليها واقفةً على شرفتها العالية
أمعن الإبحار في افقها الحالم ...
تبتسم .. ابتسامتها الملائكية ...
لأبدأ الغوص في تيار عشق .. جديد !!
على إيقاعٍ فريد ...
اقتبس منه عازف الناي ألفُ نغمٍ ونغم
موسيقى .. أثيرية ليست من هذا الزمان ..
ربما تكون ( سيمفونية ) غفت منذ الأزل !!
فعادت لتعزف الحانها .. حين لمع بهاؤها
وعانقت الشمس طيفها ...
واختبأ الجمال بظلها
كل الكائنات .. بدأت .. تركع او تسجد
او ربما تنحني لها ..
أتراه السحر ؟!
عجبا فقد طُفت البلدان ؟! ..
( وسالت فيروز الشطآن ؟ )
تعلمت قراءة الفنجان ..
( وطرقت أبواب العرافات )
قرأت كل الخرافات ..
وسكنت قصور ملوك الجان !!
بحثت في كل المجالات
تعلمت الفلك والرياضيات
حتى أفلاطون تعلمت منه فلسفة الحياة
لا..لا..
لم يكن سحراً .. او درباً من دروب الهذيان
إنها حالةٌ هسترية .. تقذف بحممٍ
تكدست في قيعان الذات ...
توقف حبل الذاكرة ..
عند هذه اللحظة ...
بلا وعي بدأت اغني لها ترانيمَ .. الفجرِ
وقصائدي التائهة في بحر هواها :
آه .. على قلبٍ بحبكِ مغرمُ
في بحرٌ من الهوى سمائي تغرقُ
فؤادي من لهيب النار متيمٌ
بين الضلوع عشقِ الأزلي أُخلدُ
طافَ الفؤاد ممالك الهوى ..
لسحركِ الخلاب الكائنات تهللُ
ويحاً لهذا القلب قد باحَ بسره
فاضحي عصفورٌ في قفصِ الغرام يغردُ
هكذا هو الحب ..
حين اطل من شرفةٍ عاليةٍ
حولني الى نساكٍ في صومعته
يتلو لها قرآناً من الصلوات كل صباح
#سامح_عوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟