محمد صفدي
الحوار المتمدن-العدد: 1875 - 2007 / 4 / 4 - 11:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتحدث الاوساط السياسية ومعاهد الدراسات الاستراتيجة(ما اكثرها في اسرائيل!!)عن فراغ كبير في القيادة الاسرائيلية وبان عهد الزعماء الكبار -مثل رابين وبيجين وغولدا مئير وبن غوريون ووايزمان وشارون وغيرهم- قد ولى وانتهى الان ومن الصعب الاتيان بمثلها .وإن نظرنا نحن العرب بمنظار موضوعي خارجي حيادي نجد ان القيادة الاسرائيلية الحالية المتمثلة باولمرت وبيرتس وليفني وهيرشزون وليبرمان قد فرغت وخلت من كل مضمون سياسي او اخلاقي او فكري او اجتماعي او حتى وطني فهذه القيادة الفارغة ما هي الا مجموعة من " الزعران" الذين استولوا على السلطة طمعا بخيراتها وكل حزب لم ينفذ من برنامجه وطرحه عشية الانتخابات شيئا :اذ وعدوا بالسلام واتوا بالحرب ووعدوا برفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي فما اتوا الا بالكوارث والمصائب ووعدوا بالاعتدال فانتهجوا التطرف وضموا الى حكومتهم الد اعداء الانسانية ، لذا فان هذه القيادة الفارغة لا يمكن ان تحظى بلقب " القيادة الحكيمة" بل انها تئد كل قيادة شجاعة ممكن ان يصل العرب معها الى تفاهم فقياديين اسرائيليين معتدلين ذوي رؤية مستقبلية واضحة مثل يوسي سريد ويوسي بيلين وشولاميت الوني لا يمكن ان يحظوا بمباركة الشعب الاسرائيلي المعبأ بالتطرف والعدائية التي حصلوا عليها من القيادة الفارغة التي تحكم اسرائيل اليوم لذا فان اسرائيل اليوم تفتقد الى قيادة حكيمة وشجاعة تؤمن بالسلام حقا ولو على حساب كبريائها وغطرستها وايمانها بان ما تم احتلاله فهو اسرائيلي لن تتنازل عنه. وللتذكير فقط فان الفراغ في القيادة موجود وكائن في الفضاء السياسي في العالم العربي.
#محمد_صفدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟