يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:31
المحور:
الادب والفن
" الى الصديق الشاعر د . هاتف الجنابي : صدى لمكاشفاته "
الأفكار تصهل في رأسي ..
آه ٍ لو أنّ ميادين الأوراق تتسع
لركض خيول الكلمات ..
كيف لي بإزالة هذا الضباب من المرايا
إذا كانت الشمس مصابة ً بالرمد ؟
أنا القرويّ القادم من كهف الفجيعة
الهارب بالقمر الطيني
أبحث عن واحةٍ لفسائلي
مثلك تماما ، أنت المنقّبُ في الخرائط
بحثا ًَ عن وطن مستعار يَسَع أبجدية عشقك
مُذ ْ حملت في " صُرّتك " حفنة أوراق ٍ
وقلما من " جِرّيد " نخلة ٍ ما برحت تحدّق بقاعة " الحصري "
لعلّ سادن العشق يؤوب الى فيئ ٍ
لمّا يزل يتهجّى خطاه وهي تر ِش ُّ أرصفة " كلية الآداب "
بعشب صبواته ...
ناسجا ً من آهاته منديلا
لفاختة ٍ يتوضّأ بهديلها
هناك ، في الوطن المحكوم بالحزن المؤبّد...
ياصديقي المخضّب بدم الأمنيات
متى ننجِرُ تابوتا ً نحمل فيه العذاب والقلق
فنلقي به لا في مقبرة ٍ ، إنما
في بحيرة ٍ من اللهب ؟
***
إذا كان الراعي ذئبا ً
فلماذا ارتضوا أن يكونوا خِرافا ً
أولئك الذين
يأكلون فضلته من لحم العصافير
دون أنْ يدركوا أنهم وجبته القادمة ؟
ففي وطن ـ كالذي تحمله في " صرّتك "
تصدق كل الإحتمالات
ما دام أنّ السوط َ أطولُ من يد العدالةِ
واللافتة َ أعلى من القانون
وليس من خشبة ٍ تدق ّ فيها مسامير الكلمات
غير صدرك...
صدرك المعبّأ برائحة الهيل ودخان حرائقك
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟