أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العار في قمة العار ...















المزيد.....


العار في قمة العار ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهب رئيس جمهوريتنا مام جلال الطالباني مصحوباً بالسلامـة وعاد بعد ان حضـر مؤتـمر النفاق والتدليس والتآمر العروبـي ’ وقـد حمـل فـي مقمـة وفـده رايـة مشروع المصالحـة والمساءلة ’ مطمأناً قادة السفلس الموروث لأشقاء موتنـا ’ استقبلوه حفاوة استثنائيـة وتبجيلاً مميزاً بعـد ان طـرح العـراق المتبقي من فضلات الوليمـة الأمريكيـة مجروحاً بهم على طاولـة اطماعهـم ’ ليتشاوروا ويتفقوا في جلسـة الفضائـح المغلقـة ’و ليضعوا لـه دستـوراً ونظام قسمتهـم لـه ’ ويعينوا ما يناسبهـم من وكلاء ووسطاء وسماسرة محليين جلهم من بقايا بعثييهـم وتكفيرييهم وسلفييهـم وكذلك حصـة لمن يساومهـم ويتنازل عن قضيـة ومستقبل العراق .
عاد رئيسنا والوفد المرافق لـه ’ ماذا جلب لنـا من بقايا عراقنا ... ؟
هستيرية منفلتـة لقوى طابور الكارثـة العروبيـة الغارق فيهـا العراق دماراً وخراباً وفتنـة وموتاً يوميـاً حتـى انعقاد القمـة القادمـة والتي ستكون طارئـة من اجل اعادة ترتيب اوراق اطماعهـم ومكاسبهـم فـي العراق ’ وسيذهب رئيس جمهوريتنا وربما سيتسع وفـده لرئيس وزراءنـا وحاشيته ورئيس مجلس نوابنا وبطانتـه وفـي جعبتهـم التقاسيم النهائيـة لجمهوريــة البعث العروبيـة الثالثــة .
خـذوه ايهـا الأشقاء ملول ورؤساء وفخامات الأميـة العروبيـة ’ انـه عراقكم وقطر عروبتكم ونفـط قوميتكم وضيعـة فـي اطـراف وحـدتكم ’ اننا نتفق معكـم وسنقتنع بحصتنا في دولتكم وسلطتكم في عراق عروبتكـم ’ لكن ستبقى مشكلتنا ومشكلتكم هـذا الشعب المجنون حباً بعراقـه هذا الذي على طاولتكم ’ انـه يختزن البركان فـي صمتـه ونهايتنا ونهايتكم فـي صبـره’ صحيح انـه مذلولاً مهاناً محاصراً بغدركـم وتخاذلنـا نطارده بجريمة الموت والخراب واستهتار الأسياد لكنـه يبقـى عصياً خارج رقصتنـا ’ نستطيع نحـن وانتم واولياء امرنـا ان نمتلك ورقتـه ’ نمزقهـا نتوهـم اننا نملكها ونلعبهـا ’ لكنهـا دائمـاً خارج لعبــة شراكتنـا ومـن الصعب والمستحيل الأمساك بهـا نهاءيـاً’ نستطيع ان نضلل ونستغفل شعب هذا العراق ’ وبأسمـه نضـع وطنـه فضلات كعكـة علـى طاولـة اوهــام عروبتكـم وعنجهياتها وخواءهـا كـي ترقعون فيهـا ثقوب هزائمكم وفضائحكم وخزيكم وخياناتكـم ’ لكنه وكما نفهمــــــه عندمـا كنـا منـه ومعـه ’ لـه ارادة سوف تطاردنا وتطاردكم ’ تجلـد ظهورنا وظهوركم ’ تحرق اوراقنـا واوراقكـــم وتجعلنـا رمـاداً فـي الأنتخابات القادمـة ’ قدروا حذرنـا وهـداءوا قليلاً من فورة اطماع بعثكـم وتكفيرييكم قبل ان يقول شعب العراق كلمتـه الآخيـرة فينا وفيكـم والتي ستقطـع شريان منافعنـا واطماعكم ’ ساعدونا بحفاوتكـم وكلمات التبجيل والنفـخ عند استقبالكم لنا ’ ساعدونا فـي لعبـة الخداع واصنعوا منـا شخصيات لامعـة ذات شأن ورفعـة على واجهات اعلامكـم قبـل ان نستنفـذ تاريخنتا الذي رسخناه وهمـاً في ذاكـرة وضمائر المساكين الطيبين من بنات وابناء العراق ......
سيادة رئيس جمهوريتنا السيد مام جلال طالباني المحترم ..
سيادة رئيس وزراءنـا السيد نوري المالكـي المحترم ..
سيادة رئييس واعضاء مجلس النواب للقوائـم الفائزة ...
رموز واحزاب ومذاهب وعشائر ومليشيات حكومتنا المنتخبـة ديموقراطياً ...
اكثـر مـن احـد عشر مليوناً سلموكـم مفاتيح ابواب العراق ’ وقالوا لكـم احرسوه ديمقراطياً تعددياً فدراليـاً موحـداً لجميع ابناءه’ وساعدونا على اعادة بناء الوطن والأنسان فيـه’ وكونوا طليعة تطهيره مـن ثقافات وافكار وممارسات العنصريين والشوفينيين واعراض قسوة البداوة والجاهليـة ’ واجعلوه سليمـاً معافا من اوبئـة البعثيين والسلفيين والتكفيريين ’ وسدوا منابع الفتنـة العنصريـة والطائفيـة والمذهبيـة ’ الوجـه الآخـر لطاعون التاريخ البعثـي .
هـذا واجبكـم ولا تملكون الحق بفتـح الشبابيك الخلفيـة للعـراق لتتدفق الى كيانـه قوى الشـر والفساد والخراب والدسائس والتآمـر والخيانـة واوبئـة اجتماعيـة قاتلـة ’ لا ننكرايها السادة الكبار لحكومتنا الرشيدة ’ اننا ارتكبنـا خطاء فورة وهـم انتصارنا وثقتنا فـي 15 / 12 / 2005 ’ أنتخبناكم واوكلناكم مصائرنا واعتقدنا خطاءً ايضاً انكـم اهل لتصـدر مسيرة العراق الديموقراطي التعددي الفدرالي الموحـد ’ فكان سذاجـة ووهمـاً دفعنا ولا نزال ندفـع ثمنـه شعباً ووطناً ’ نستطيع ان نقول لكـم ’ لأننا بسطاء خرجنا تواً من محرقـة البعث وكنا نبحث عمن يأخـذ بيدنا مخلصاً فوقعنا فـي شراك برامجكم وتصريحاتكم وادعاءاتكم والتاريخ المدلل لمعارضتكـم ’ مضافاً الى ذلك غيبوبـة الوعـي الجمعـي عندنا ’ لهذا كان حجـم المصائب معكم مضاعفاً .
خطاءنا سنصلحـه في الأنتخابات القادمــة بالتأكيد ’ لكن حتى ذلك التاريخ نقول لكـم ’ ان العراق لايمكن لـه ان يكون مزرعـة لطموحاتكم ومحاصصاتكم وملكيـة لورثتكـم ’ تستطيعون ان تساومون عليـه وتبيعون اجزاءه وتستحوذون على فضلاتـه ’ كذلك اهل العراق ليس اجـراء عندكـم تستطيعون متى تشاءون ان تسحقوا كرامتهـم وتستهترون بمعاناتهم وتشتمون شهدائهم وضحاياهم وقتلاهـم وتسخرون شماتـة بأوجاعهـم وبلا مبالات تتفرجون بلادة على موتهـم اليومـي بكل بشاعاتـه او تساومون على دمائهـم شراكـة فـي السلطـة والثروة وارزاق المنكوبين بهـم وبكـم.
لا ايهـا السادة المنتشين والرموز المبجلـة والطواويس الواهمـة ’ ان اجتثاث البعث ثقافـة وفكراً وتنظيماً واوبئية اجتماعيـة وخراباً متعدد الوجوه والمصادر ’ هـي مهمـة الضحايا المصابين بهـه وبكم اخيراً قتلاً وتدميراً وحرائق فتنـة ’ صالحوهم ان شئتـم واستلذوا بعشرتهم الى اليوم الذي ستبحثون فيـة عمن يرفض مصالحتكـم , كونوا فـــــي الجانب الآخـر وسيكون لكم ثمنكم المدفوع عراقيـاً ’ لكـن عجلــة الوطـن تتقدم بصمت واصرار وعزيمـة يدفعهـا المخلصون الكثـر مـن بناتـه وابناءه .
لقـد انتهى زمـن الدسائس والتآمـر والمغامرات والأنقلابات البيضاء والحمراء’ ولا يمكن لهـا ان تمـر رغم موقوتية غفلتنـا وتشتتنا ووجود من يدعي تمثيلنـا بين المؤسسات المحليـة الممهـدة لقدوم الطوفان العروبي ببعثيـه وتكفيريـه وسلفيـه وعنصريـه وشوفينيــه .
العراق ايهـا السادة الموقرين ’ لا يمكن لـه ان يكون الا ديموقراطياً تعددياً فدرالياً موحـداً ولأبناءه فقـط .
ايها السادة لفـوا وانتشوا نوبـة موهومـة حول كروش منافعكم الشخصيـة والحزبيـة والعشائريه والأسرويـة ’ وانظروا فقط الى حال من سبقكم ’ فمن كان وطنياً شريفاً متعففاً مضحياً لوطنه صادقاً مـع شعبـه ’ استمـر يكبـر مع الزمن مثالاً رائعاً فـي ذاكـرة العراقيين ووجدانهـم ’ ومن خدعهـم وخانهم وجلدهـم وتخلى عنهـم وساوم جلاديهــم منافعاً ضيقـة واسحوذ على حصتـه من مسروقات ترواتهـم وارزاقهم ’ فالنهايـة البائسـة لجـرذ العوجـة تنتظرهم ولنة العراقيين تطاردهـم .
اهـل العراق الذين انتخبوكم وخولوكـم وأتمنوكـم ثقتهـم واصواتهـم ومصيرهـم يملكون دائمـاً حق الغاءكـم ’ وهم وحدهـم من يملك التعامل مـع جلاديهم والمجرمين بحقهم ’ وهم من يلغي قانون اجتثاث البعث بعد ان يلغوا اثــــــر البعثيين والعنصرين والطائفيين والقتلـة واخطار تكرار طاعونهـم تنظيمياً وفكرياً وثقافياً وموتاً يومياً وممارسات واساليب وحرائق فتنـة ’ ويستعيد بنات وابناء العراق كامل عافيتهـم وتكتمل ارادتهـم ويبلغ وعيهـم رشـده ويقطعون مسيرة التقدم والتحضر والبناء شوطاً يفصلهـم نهاءياً عن منابع الردة وتكرار الأنتكاسـة .
انـه الوطـن ايها السادة الكرام’ وهـو الأكبـر فـي عيون اهلــه ووجدانهـم ’ لا تحلقوا بعيداً في افق مخيلتكـم ’ اعرفوا حـدود قدركـم حتـى لا يكون السقوط مهيناً .
31 / 03 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذاهب ... واشكالية الأنتماء الوطني
- الكلمة الأخيرة لمن ...؟
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني
- الطنطل ... في ايضاح
- لا تحزني ميسان
- نساء العراق ... تحيتي
- الجرح العراقي
- العراق مملكة الرموز المبجلة
- هل من اهل لهذا العراق ... ؟
- صابرين والمشهداني : وحهان لفضيحة واحدة
- دور الجماهير في الخطة الأمنية ...
- خطة امن ... في بيئة اللا أمن
- الرسالة عارية : من يستحقها ... ؟
- كركوك : مدينة لأهلها ...
- عروبة السقوط في الأمتحان الآخير
- بين المصيبتين ... يحترق العراق
- ضجيج الهزائم
- اريد اسألك يا وطن
- اشكالية الخصوصية العراقية


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العار في قمة العار ...