أيام ناعمة ولكن

هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 09:33
المحور: الادب والفن
    

أيام ناعمة ولكن

يتامى نحن
فقراء نحن
مساكين نحن
لأننا بشر
قدراتنا بسيطة ومحددة
عندما تكون السماء فارغة من المطر
ننتظر
عندما تمطر
نزرع ، نسعى
نمرح

الإنسان قبل كلّ شيء

من أين يبدأ الهمس
من الخراب
من اليأس
من المأساة
في الهذيان الكثير من الفن
في الفن بعض من الجمال
من الجمال تخرج الملائكة
هم الناس

تماثيل من الذهب

المقاتلون بالقلم
هم الشعراء فقط
هم القلة النادرة
لا يقتلون الزهور
لا يأكلون لحم البشر
المعافون
الجنود الطيبون
صعاليك
متمردون
بوذا كان أحدهم

المستقبل المختصر

الكلمات كالبيوت
بيت للحارس
بيت لقائد الجيش
بيت للملك
أيّ الكلمات تطرد الشمس
أيّ الكلمات تسترجع الشمس
الوطن عبارة عن كلمة واحدة
الكون يمكن اختصاره بكلمة واحدة

خلف عجيزة المستقبل

المستقبل يوقض الشمس
من دون أن يستفزّ مشاعرها
المستقبل يشبه المرأة
يشبه الرجل
يشبه الطفل
يشبه الشجرة
يشبه جهاز الكمبيوتر
المستقبل حرون
بسيط
هو يسير في الأمام
ونحن خلفه

المعسكر الإشتراكي

وجهي المليء بأكداس من الأوهام
والتعقل
وجهي المثقل بالإلحاد
والإيمان معا
وجهي المقيم في المكتبات
كأسطورة نشاز
وجهي الوحيد المقيم
في البلاد
في النوم
في الإطمئنان

القيامة الأخيرة

القمر يشبه الجمال
الجمال هو عالمنا المفضل
السعادة إحدى مشتقات الجمال
لكلّ منّا جماله الخاص به
هل الحب هو الإطمئنان
أم الإطمئنان هو الحب
الحيوان قديس بطبعه
أما نحن
نحتاج الى شمس عاقلة
الدفء وحده لا يكفي

عقوبة الإعدام

نحن بحاجة للهدوء
لكي نكون بشرا
نتذكر العقل على الدوام
نتوغل في آخر المسافات
هناك الجمال
لكي تسير
لا تتوقف
لكي تكون متهما
لأن الناس يمثلون العدالة

#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات