محمود حمد
الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 07:10
المحور:
الادب والفن
كانت مدنُ الوطنِ المُكتظَّةِ بالفلاحين ..
تبيعُ الحنطةَ بالعنبرِ..
.....ثيابَ العيدِ بأكوامِ البطيخِ..
.....علومُ الحرفِ بحفنةِ تَمْرٍ ..
..............
قَدَحَتْ ثُلَةُ فتيانٍ من مدنِ القَحْطِ..
تَنادوا..
يُصغونَ بِصَمتٍ..
لهديرِ الأنباءِ المجنونةِ من "بحرِ البلطيقِ"..
تُدَويِّ..
توقِدُ فيهم إرثٌ للضَيْمِ المُتَوارثِ من سومر..
.............لمسيلِ العَرَقِ القاطرِ فوقَ رمالِ البئرِ الأولِ للبترولِ ..
.....يَتَفاقَمُ فيهم..
يَقطِفهُ"يوسفُ" في لئلاءِ البدرِ الآذاريِّ البازغِ في طَلعِْ النَخْلِ..
يجعلُهُ دَرباً..
......سفينَ نجاةٍ لبُناةِ الفَجرِ..
.................
"كوكس" يَهمُسُ في أذنِ الملكِ المُستوردِ:
هذا رجلٌ يكفرُ جَهْراً بـ"الهِ السُلطةِ"..
يَعبثُ بالجَورِ الراسخِ في أحداقِ المأجورين..
يُشَكِكُ بالعرشِ القادمِ من لندن..
يَدعو لإلهٍ حافي القَدمينِ ..
.........يَخرجُ من بينَ الفقراءِ..
لِيَبني ..
وطناً دونَ قيودٍ..
وجموعاً يَغمُرُها الخير..
........ُ
"يوسف" يعرفُ إن المُحْتَلَّ صنوفٌ :
صِنْفٌ..يَكتُمُ أنفاسَ الصُبحِ الكامنِ فينا..
آخرُ..يَخْصينا..
ثالثٌ..يشعلُ نارَ الفِتنَةِ فينا..
.................ونوايا سود تسفينا!.
* يوسف سلمان يوسف:كادح سومري استدعى المستقبل إلى ديوان الفاقة قبل أكثر من سبعين عاما كي يبني عرشا للفقراء الاحرار..
#محمود_حمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟