ابراهيم سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:25
المحور:
الادب والفن
هيجان
البذرة النابتة في جوف التراب .. تمددت واستطالت وانتفضت مندفعة نحو الاعلى .. الساق الهائجة اندفعت بصرامة فلامست السحب ، سيقان المكان المجاورة تمايلت بعنف في اماكنها تحاول الصعود .. كما النبتة .
بدين
الراكض البدين ، يحاول الاستدارة حول ساحة الملعب .. الساحة واقفة والبدين يركض يريد الوصول الى نقطة انطلاقه .. البدين يتوقف حين بدأت الساحة تركض للوصول الى خط الانطلاق .. البدين المندهش برك وانتحب .. الساحة تركض والبدين في وسطها مستلقيا ينظر الى السماء فاغرا فاه غارقا بدموعه ..
الطيور
الطيور تقف على الشجرة التي يحاولون الاطاحة بها .. الشجرة تتمايل والطيور تقف واثقة لا مذعورة .. الفؤوس تتلاحق والجذع ينحل اكثر .. الطيور تنظر بشيء من الريبة تجاه الفؤوس التي تثاقلت وأعيتها الضربات .. الفؤوس تتساقط والجذع النحيل المتمايل يقف على جزء صغير ظل ملتصقا .. الطيور تهبط وتقف على رؤوس المحتطبين الذين راحوا يتمايلون مذعورين ..
مظلات
المطر الغزير يهطل بصرامة .. الارض غاصت تحت الامواج المتدافعة .. المطر يتواصل بعنف .. الارض توارت والامواج تتراقص وهي تلامس السطوح التي غصت بالهاربين .. السطوح اختفت تماما .. فتناثرت على صفحة المياه الهائجة مظلات ملونة يحملها الهاربون من زخات المطر المتواصل ..
حذاء
استلقى بكل هيئته متعبا .. أشعل المصباح الأصفر الباهت ودخن سيجارة ..
في الصباح كانت غرفته قد توارت عن بفعل النيران التي التهمتها عن اخرها وكانت ثمة فردة حذاء سوداء قد توسطت المكان المتفحم وحيدة يتصاعد خيط الدخان من فوهتها ..
سباحون
النهر هادئ .. السباحون الاشداء يلقون باجسامهم المفتولة فترتطم مدوية ..
الناس ينظرون بمتعة .. السباحون يؤدون حركاتهم الافعوانية والناس تصفق مبهورة .. السباحون يغوصون لانتزاع الاعجاب اكثر .. الناس تصفق بشدة .. عاد النهر هادئا .. خيوط الظلمة تزحف ولا اثر للسباحين المفتولي العضلات .. تفرق الحاضرون وهبط الليل تماما .. في الصباح كانت الجموع تصفق لآخرين ارتطموا كصخرة هائلة في الماء يؤدون حركات اتنزعت الاعجاب والذهول ثم غاصوا يبحثون عن المفتولي العضلات المتوارين تحت الماء منذ امس ..
#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟