أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزكار عمر - الأغنية البيضاء















المزيد.....

الأغنية البيضاء


رزكار عمر

الحوار المتمدن-العدد: 563 - 2003 / 8 / 14 - 04:58
المحور: الادب والفن
    



                                                                                                         شعر : رزكار عمر
                                                                                                        ترجمه :  سفين علي
في وحشة التمعن في حضن الطمأنينة
    كنت أمقت الوابل الداكن المتساقط
                      ومساءاتي الوحيدة ،
العمر الضاجع لأحلامي
والشراين المقفلة لهذه المدينة
ليست الا صرة من التساؤلات
            واندثار قلعة من الاوهام ،
ما انت وما تريده من الحياة
وأين باب بيت مستقبلك ؟ ؟
- أنا روح اكثر بياضا وبراءة من الملائكة
و اعمق اثاما من الشياطين
واود لو اودع ذاتي للأبد ،
انا صيحات الم لما بعد خسارة العمر
ابغي ان تتمد رئتاي وتمسيا كهفين عظيمين
وتصبحا موطن لقاء العشاق من جنس
                      اكثر الوحوش قبحا ،
انا ربيع مسجون تحت الجلد الشفاف لأدمي ما
يوم ما كنت مهدا
ولا اعرف اليد السوداء التي  قطعتني نصفين
لأجد نفسي اليوم اسير لذات تاهت منه
 دربونة وردية ونهر مليء بالاطفال ،
انا نرجس اعمى
لكي اتنسم عرق ما تحت الابط لفراشة ما
اريد ان احب بصدق وللأبد
              أضواء الشارع
                            والطنبور
                                     والرب !
فطمت في حي الغيوم ومحرقة اللبلاب
امتليء فرحا برؤية تهشم زجاج الشبابيك العالية
و اغرق حزنا وبكاء برؤية تعفن بيوض الحمائم البرية
انا طير ما
تعششت في حضن ارجوان الصدق
ومن اعالي السماء
اود ان اريكم ألم نظرة التحقير وعذاباته
هلموا وتحسسوا السموات الجرباء لهذه المدينة
           والزفير الأصفر لأزقتها
واللسان المحترق لنسيم صباحاتها
           والجلد الواهن للأغنياتها ،
ادعوكم لرؤية الأسماك في قطرات دموعنا
و في قاع بحارهم
 ادعوكم لرؤية الأبتسامات الأخيرة على شفاه  جثث أحبابنا ،
أقبل واعطنى يديك نحو الطمأنينة
لنقتحم سوية الصدف البارد للهلع والمخاوف التي لا نهاية لها
خوفي من اغتيالي وجها لوجه
ومن حبي للحياة
ان اموت الف مرة
في اللحظات الأخيرة ما بين الاصبع و زناد البندقية ،
خوفي من رؤية بقايا حصان محترق
                            وجداول الدم
خوفي من الوحدة
والعطش القاهر حين الأحتضار ،
خوفي من سلطانهم وامتدادهم للأبد
                 يدوسون خلايا النحل
               يدوسون عظام الكروم ،
ولو لبرهة
امطروا تفاح سعادتكم بالأسئلة
كيف تتلاشى حقول القمح
وتتشيب فصول السنوات بين ايادهم ؟
ومدى اعماق كهوف جيوبهم المظلمة
وكيف اختفى
بؤبؤ عيون البط
وكيف استئصلت النغمات الحديثة لأيات اليقين ؟؟
لا مكان للجمال والعذوبة في احضانهم
حين يترنمون اغنيتهم البيضاء
تتقيأ حمائمنا  اه  بعد  اه
لتخرج من ثغرها
شموعنا الذائبة والطحين المتكدر عفونة
                           واقراط احلامنا !
لهم يدان
يد تشد على خناقي
ويد تسد نوافذ بيت حبيبتي
لهم عينان
عين تتأمل اغتصاب الجوري
وعين على جفاف العشب المتبقي على قبري
اللعنة عليهم
وعلى مستنقع الأكاذيب خلف ارواحهم
ولعنة على ربيع يمتلىء بورود بلاستيكية
يختفي فيه الخبز
ويحترق فيه الشعر ،
انا كلي لهفة لخيمة كتاب جديد
اريد كلمات تنبعث منها عطر الأطفال
اريد اشعارا
لغسل ازقة ألاحلام ،
اريد بيتا بلا صورهم بلا تاريخهم الميت
اود صورة غزالة و حامل لشعلة مشعة
                          على جدران بيتي
اريد رموشى حرة
تثمر عنبا او رمانا
اريد بيتا في وسطه نافورة شراب طيب
وموقدا لا ينطفىء فية الرخاء
اريد روضة ملأى بمحبة الانسان
وبقدر الوصول الى قلب ظلام السماء
وتلألو حزام المهد
لنجمة مولودة توا
اريد الطمأنينة ... والطمأنينة !!

 

 



#رزكار_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الشبح
- حلم ألمسافات البعيدة
- ألبحث عن صدام


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزكار عمر - الأغنية البيضاء