أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - لماذا تتمسك أمريكا بالعراق














المزيد.....

لماذا تتمسك أمريكا بالعراق


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 1866 - 2007 / 3 / 26 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمانية عشر شهرا تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الاميركية ، لكن الحملات الانتخابية انطلقت من الآن. كل المرشحين لخلافة بوش يدركون جيدا مدى تراجع حجم التأييد للوجود العسكري الأميركي في العراق. حتى الجمهوريون أنفسهم باتوا يدركون بأن خروجا سريعا من العراق هو الضمان للحفاظ على ما تبقى من هيبة أميركا. لكن لا يبدو أن بوش سيستمع إلى من حوله.


اعتدنا على سياسة التقارير في الولايات المتحدة. أحدها ينفي والآخر يؤكد. في العاشر من كانون الثاني الماضي أعلن بوش بأنه سيعمل على "زيادة أعداد القوات" وأنه "ماض نحو التصعيد". بدلا من العمل بتوصيات تقرير بيكر - هاملتون ، والتي تقترح سحب القوات العسكرية تدريجيا ، قرر بوش إرسال أعداد إضافية من الجنود إلى العراق بعكس رغبة الاغلبية في الكونغرس.
هاري ريد ، زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ، وصف الحرب في العراق بأنها "مغامرة فاشلة وأسوأ بكثير من تلك التي خاضتها أميركا في فيتنام".
واضاف ، "التصعيد العسكري ليس الخيار الصحيح لأن أي سلسلة من القرارات العسكرية ستجر إلى سلسلة مماثلة من الإخفاقات". يأتي ذلك في وقت أعلن فيه أحد أبرز حلفاء بوش نيته سحب ألف وستمائة جندي بريطاني من أصل سبعة آلاف حتى نهاية العام الحالي. قبل شهور قليلة ، تحدثت الأوساط المختلفة في الولايات المتحدة عن سيادة مبدأ الواقعية وروادها على الوسط السياسي.
ففي الوقت الذي ينزلق فيه العراق أكثر فأكثر نحو الحرب مع الامريكان ، تراجع عدد كبير من المحافظين الجدد البارزين وغيرهم من كبار قادة الرأي داخل وخارج مجلس الشيوخ عن مواقفهم السابقة.
وخبت الأصوات الداعية للحرب وساد جو من الرغبة في العمل والتفهم الجماعي خاصة لدى نخبة صناعة القرار. لكن تلك الأجواء اصطدمت بالسياسة المنفردة التي ينتهجها بوش دون العودة إلى مستشاريه.
البعض ربط تلك السياسة بالضربة الموجعة التي تلقاها بوش في الانتخابات النصفية وسيطرة الديمقراطيين على المجلسين بقوة. لذا لم يتبق أمام بوش سوى الإعلان عن إستراتيجية جديدة وربطها بتغيير الأسماء عن بعض المراكز. وتشكيل لجنة دراسة الأوضاع في العراق بقيادة بيكر وهاملتون.
أبرز نتائج تشكيل لجنة بيكر - هاملتون كانت خروج تقريرها بتوصيات من قسمين: الأول يتحدث عن انتقال السلطة والقيادة للعراقيين بشكل تدريجي وانسحاب القوات الأميركية بشكل كامل مع بداية العام 2008 مع التأكيد على رفض بقاء القواعد العسكرية هناك بعد الانسحاب. أما الثاني فيرى أن الدبلوماسية هي الحل لكل شيء وأن الخيار العسكري لم يكن أبدا أمرا مرجحا ، ويقترح موقفا مغايرا مع دول الجوار العراقي ، قائما على الحوار.
لم تعد المسألة تتعلق بمحاولة نقل الديمقراطية إلى الشرق الأوسط. المسألة بدأت تخص الاستقرار في الشرق الأوسط وفي أميركا نفسها. المطلوب من الولايات المتحدة ، بحسب القسم الثاني من التقرير ، فتح باب الحوار مع سوريا وإيران ثم الانتقال إلى المرحلة الأهم والمتعلقة بالحوار العربي - الإسرائيلي وسبل الوصول إلى سلام نهائي في المنطقة.
الحرب في العراق تتعدى الأوضاع والمواجهات في الشارع العراقي لتصل إلى تحديد نوع العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الولايات المتحدة.أما الوقت
المتبقي من ولاية بوش فلن يكفي سوى لتبيان حجم الضغوط والتكلفة الاقتصادية الضخمة التي تتسبب بها الحرب. ويعول العديد من المراقبين على ورقة التكلفة المالية لتلافي المزيد من الخسائر
.
"المهمة المقدسة" التي بدأها بوش قبل أربع سنوات لم تأت بنتائج إيجابية حتى الآن. وبقيت "المهمة" غير مكتملة على الرغم من ارتفاع تكاليفها المادية والبشرية. ولم تساهم الا بزعزعة الأمن في العراق واهتزاز صورة الولايات المتحدة أمام العالم. لقد صار العراق نموذجا واضحا على سياسة التخبط والعجز السياسي والعسكري الأميركي ، وحتى يتم إصلاح تلك الصورة ، وهو أمر مستبعد ، سيبقى البيت الأبيض متمسكا بالعراق.



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرات عربية غير لازمة
- الصراع العربي الامريكي والاتجاه الفكري
- مدخل ودراسة في الحضارة العربية الاسلامية
- جزيرة هيكل وصهينة الاسلام
- بين الاستعمار الغربي والاستعمار الحديث
- الادارة الامريكية وخيارات الانظمة العربية المجاورة للعراق
- - المرتكز العقائدي في منطلقات الاستراتيجية الاسلاميه
- الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الأنظمة الشرق أوسطية وأزمات العراق الأمنية
- كيف خالفت أمريكا الإسلام حتى واجهت الإرهاب والتطرف
- الصحراء الغربية في العلاقات الأمريكية الجزائرية
- شمعون بيريس ونظريته التطبيقية على أرض الأردن
- مسؤولية الأنظمة العربية ودورها الإقليمي في الأعلام العبري
- إيران في مفهوم الأمن القومي الأمريكي والدولة العبرية
- الأدارة الأمريكية وأعلام الحرب
- الأدارة الأمريكية وخيارها الأيدولوجي في الشرق الأوسط والخليج
- الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية
- في أسباب ضعف وتشتت قوى اليسار والديمقراطية في المشرق العرب


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - لماذا تتمسك أمريكا بالعراق