ما كنتُ أحسبُ قبل دفنِكَ في الثـَرى إنَّ الكَواكِبَ في التـُرابِ تَََـَغــورُ -
البحتري
ليسَ إندهاشا
مقامُك في الأتـْـرِبَــهْ ،
مذ رَفّ نَعشٌ في الضُحى
والهــــوى . . .
زجلٌ الحتوف لمسغــبــهْ
ليت الهوى
قبرُ الخليل ، اذا إنتَحــى ،
فليس اندهاشا
خيارك
قبر العراق ،
وكل العراق :
لبيكَ عُـدْ ،
لبيكَ جُــدْ ،
لبيك َ....
كن ما نَسْتَعيدُ
ونرتأيك ْ . .
رحماك كمْ ؟؟
كمْ نـَـرتجيــك ؟؟
إظهَــرَ كيانك ،
في الحنين
وفي القـُبــلْ
عُــدْ صنونـــا
إمـّـا جزعت
من إرتكابك للأمـــلْ
تلك المقابر
أشْـــرِعـَـه !!
هي غَـدوة الغسـق ِ اليتيم ،
- قراءة ٌ . . .
من ذروة الشجن ِ الأجلّ
كما أرادْ ،
- تلك المقبر أترعَــه ْ -
هي تمتماتٌ
ليس تحتـمل المَواسِمَ .... أربعَــهْ !!
- من عمرك المدفون
في أصَص ِالجَنادِلْ ،
من نَسْـنَساتِ الطَـير ِ
من حزن البلابل
كان العراق
على عظامك يَسْتـَـعينُ
لكي يُقاتلْ ،
هل يسمعونــك ؟؟
حين تهدي الأمهات شعورها ،
نثرا وروحا
من لهاث البحث عنك مُــتَـعـّـبـَـهْ . . . .!!
ما ذا ستقرأ في النشيد
من النشيدْ . . ؟؟
يعلو تـُــراثك ...
والرفاة سَلامُ عيــدْ ،
إن عاث صمتُ الدهر بالأرواح ،
عانقه العراق
من الوريــد ِ الى الوريدْ ،
ماذا تبقى
بعد بوحك في النشيدْ ؟ ؟
ندْبُ المشايخ ، باسقــاً ...
لِـــدَم ِ الوَليــــــــدْ
ما ذا ستكتب
في الصباح الى المدارس ؟ ؟
ما ذا ستمنحُ ،
أو تريد ْ ،
إن مــرّ ركبُ الليل ِ
طـُــرّا
لا رفاقَ ولا بريدْ
صورة الإصغاء أصفى
بين متراس التشهـّـد
والوعيـدْ
** * * * *
كيف العَدوُ أضلّنا . . . . ؟؟
كيف العَدوُ أحالَنا . . . ؟؟
عن ذي النجومْ ،
لا ليس مقبرة قيامك ،
ليس دمعا للهواة
الى الصحائف ِ والشُجونْ ،
كيف العدو أضلـّـنا ؟؟
عن نهر وجهك في الترابْ ،
يا سائرا دون التحـرك ،
مُشرقا في كل بابْ ،
وثق غيابك بالحضور ِ ،
وكن حضورك في الغيابْ ،
ما غابَ من
منح الغدائر نجعة ،
- من لهفة الطَـــل ِّ
- الإيابْ
- هي رحلة المجدِ المشـرّف ِ،
ليس يُدركها اللَبيبُ
إذا إسْــتراب ْ
- واهبُ الأرض ،
فتاها ،
- عاشق الأرض
ثراهـــا
- ظلُها الأبديّ
نجم ٌ . . .
- آثــرَ
العشقَ
عُـلواً في التـُـرابْ
- آثـــرَ
العشقَ
بَعيداً في التـُـرابْ
عباس الحسيني- شاعرومترجم – أميركا
[email protected]