أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - ق.ق.ج














المزيد.....

ق.ق.ج


هشام بن الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1864 - 2007 / 3 / 24 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


مهداة إلى الرائعين : سيد الوكيل ومصطفى لغتيري وحسن برطال وعز الدين الماعزي وعبد الله المتقي
*براءة:

تلمح الصغير يجلس مع طفلة، تكبره بباقة أشهر .. يثيرك إنصاتها إلى حديثه الطفولي ، غارقا في ضحك صاف . تحس بوجع يتمطط في دواخلك.. تتذكر أنك لم تلعب مع بنت في طفولة بعيدة تعيشها بأثر رجعي أو جالستها أو ضحكت حتى .. تهمس لنفسك في نبرة رثاء : شكرا، يا أبي لأنك أهديتني كل عقدك النفسية بدل ... !


*شا ت :

يعرف نفسه بالأرمل ، يرسل رسالة إلى( ممحون) .. فقط لأنه قرأ تحت لقبه أنه( يحب الكبار) .. للتعارف .
يرد على رسالته ذلك العربي الذي لم يفهم معنى لقبه (ممحون).. لعلها صفة مشتقة من المحن .. ويخمن من لهجته أنه قطري أو .. أو .. ويخشى أن تكون صفة قبيحة بلهجته المحلية .
يعرف من رده أنه لا يحب الصغار لعبثهم وصعلكتهم ..
عاد جدا يقول لنفسه .
يقرأ تحت اسم إحداهن :"أقسم بالله أني قاعدة عريانة قدام الكاميرا وبستنى" ، ويفكر في شيطنة أن يغادر الموقع و... يسجل باسم أنثوي مستعار .
- أحب الرجل الكبير والفحل ...
يسأل الممحون بدهاء، وشيء ما يتحرك في دواخله .. وأسفله :
-ولماذا فحلللللللللللل ؟
وصعق حين قرأ رده :
- لكي ي(...)ني !







*عيون:

الأم تكنس الرصيف .. بانحنائها ينكشف بعض حليب فخذيها ، يستدير مشيحا بوجهي عنها .. موبخا نفسه . يلتفت إلى ابنتها المراهقة في صمت التماثيل ، كما تعود عند مغادرة العمل .. و بنفس النظرات المحايدة .
الأم صارت بين ملتقى عيوننا .. لا زالت منحنية ، و المكنسة تطارد سيل الماء الذي اتسخ .. في حيوية .
وثوبها الذي ارتفع عن غير قصد ، قبالة بنت .. تجلد بنظراتها عري أمها.


* وجودية :

جسدي واهن يتلكأ في تمايل خفي ،تحت شمس الظهيرة .. وأعد نفسي ألا أسهر بعد هذه الليلة . لكن وعدي يتبخر ما بعد الساعة العاشرة ليلا ، كل ليلة .. من فوق السطح ، ألمح قطط الجيران وكلبة من فصيلة (كانيش) بزغبها المنفوش تتمطط تحت دفء الشمس .. في الحدائق الخلفية . الشبابيك والأبواب لاذت بسكونها ، ربات البيوت استسلمن لسحر القيلولة .
تصيرأقصى أمنياتي أن أغفولحظة ، وجسد ي الواهن ماعدت قادرا على حمله .. أتخيل قدما تركلني ، وشخصا يزبد ويرغي .. التعب يتضاءل . و أذرف دموعي الباطنية في صمت : "يا الله !ليتك خلقتني قطا أو كلبا حتى ..." !!

* غيرة :

ديك الجيران صار مزعجا بصياحه وفضلاته .. فاختاروا نفيه إلى (عشتي) فوق السطح . استقبلته بفرح طفولي .. أبتهج بتجاوبه الهادئ مع حبسه الجديد، يتطاوس لأنه المذكر الوحيد بين ثلاث إناث.. يغلي دمي، وهو يهم بأن يعتلي إحدى دجاجاتي .. فتمتد يدي الصغيرة ، بالعصا فوق جناحيه بلا شفقة ...



#هشام_بن_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت لا تفتح نوافذه …
- الشياطين تخدع أحيانا
- !أسعدت حزنا.. أيها القلب
- روتانا سينما... وهلوسات أخرى !
- عاشق من زمن الحب
- الضحايا ..جديد هشام بن الشاوي - مع كل الحب
- الخطيئة الأولى
- هذيان رجل وحيد
- الكتابة بدون مساحيق قراءة في مجموعة محمد شكري القصصية - *الخ ...
- شهوات ضوئية
- هذا السبت أكرهه
- عطر نفاذ
- امرأة فوق كل الشبهات
- البكاء الآخر (تمرين قصصي)
- أنين الظلام
- أخاف ان أحبك...!!!
- لوحات ساخرة جدا
- مدخل إلى : “متاهات الشنق” للقاص المغربي شكيب عبد الحميد
- رواية ” الوشم” للربيعي - حين يدخل المثقفون في التجربة (…) ال ...
- فرح


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - ق.ق.ج