شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:17
المحور:
الادب والفن
همسات ليلية (37)..نجواكِ..يا أمى
============
نجواكِ يا أمى
يسكن أضلعى
ينبت فى وجدانى
رحيل السنين يضنينى
تختلج بقلبى أشواقى
::::::::::::
أتطلع لرؤياكِ كل حين
غيوم ..قطبية على جناح الحنين
نتف ثلجية تضىء الجبين
أنتِ فى حياتى اليقين
وما بعدك شك مبين
::::::::::::
طيوفك تستدعينى
فى ليلى وسكونى
بصمتك الحزين ُتغسلنى
فى عيونك
كل الألحان تشجينى
تروينى
رحلتِ ومعكِ طينى
:::::::::
أشتاق إليكِ فى صمتِ
إلى هدهدة صوتك الحنون
لملمى بعضى يا أمى
ومن هناك..من هناك..
دثرينى
بطيفك الهامس
تجدلين حزنى همسى
تؤنسى وحدتى
:::::::::
أمى
غربة تسكننى
وألم يعترينى
انقب عنكِ فى وجوه
ترتدى وشاح النفاق
فى قلوب ضالة
وعيون تستعذب العذاب
::::::::::::::::
الآمانى فى غروب
والاحلام فى نفوق
أشتاق للضفاف
ووشوشة العصارى
ودفء عبير الأنفاس
ورياض الأصحاب
:::::::::::
أطوى الحزن والفراق
أقطع
بحور وخلجان
اشق سموات سبع
أفتش عن هامة تفيض بالندى
هامت منى
وتركتنى
وسط هامات
تعج فى الضلال
أتلهف طيفك فى منامى
يحتضنى
يعيد السفينة إلى سواء السبيل
:::::::::::::
من هناك
أنتِ لى الحصن الحصين
نبراس يستند عليه الجبين
مهد من ورد الجفون
إليكِ
أمى خذينى
روحى مثخنة بالجراح
فى صمتِ تقف حداداً
على قلبِ..تخترقه الطعنات
ألم يحفر ..يتوغل
بعمقِ ِ يدمع فى نزيفِ
أغيثينى
أحتاج لبتر كثير من الاشياء
أغيثينى
فإن فجرى فى إحتضار
::::::::::
بقلم شهد أحمد الرفاعى
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟