جلنار صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 11:24
المحور:
الادب والفن
ليس غريبا أن تختلط في قلبها مشاعر الحزن والفرح.. وليس جديدا إن تضحك بينما تمتلئ عيونها بالدموع..
لكنها ألان لا تشعر بفرح يشوبه حزن ولا بسعادة يعتصرها الم عميق
انه انكسار....
أو ربما يأس عميق يفتت كيانها...
تشتاق بلوعة إلى صغيرة تلعب بين أشجار..
تستلقي بفرح عفوي على حشائش ندية
تمشي فوق جدار قريب من السماء..
تفتح ذراعيها وكأنها طائر
تنظر إلى أفق ازرق لا ينتهي تملأه نسمات صباح صيفي عذب
من يعرف أين ضاعت طفلة الفرح تلك...
ربما اختطفها سرب حمام مر بقربها في احد صباحات تحليقها الخطر
أو لعل جناحيها انكسرا فهوت إلى اللانهاية
ثوبها الأحمر الحريري مازال معلقا في مكانه لم تمسسه يد السنين..
ينتظر إن تعود إليه مع الصباح
باكية العيون قد أتعبها طول السفر..
ومزقت أحلامها بقسوة يد القدر
طفلتها كانت تستلقي كل ليلة تحت سماء النجوم
تعدها بانتظار صباح تحليقها..
وكذا ستفعل هي هذا المساء
تبحث معها عن نجمتين أسرت لهما بحلمها ذات ليلة
وعندما يعييها طول السهر, أو تكتشف إن صباح أحلامها سافر إلى اللاعودة
ستغمض عينيها بسكينة بانتظار أن تمسك بيدها طفلة الصباح.. تسحبها برقة ضحكاتها العذبة
ومعها ستمشي من جديد على الجدار القريب من السماء لتحلق تحليقها الأخير
مع سرب الحمام المسافر نحو الأفق......
#جلنار_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟