أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - صالح المطلك المعترض دائما














المزيد.....

صالح المطلك المعترض دائما


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1863 - 2007 / 3 / 23 - 03:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يخرج علينا الدكتور صالح المطلك عضو مجلس النواب ورئيس جبهة الحوار الوطني معترضا فمثلما اعترض سابقا على اقامة الانتخابات في موعدها الذي اتفقت عليه جميع الأطراف السياسية ، ومثلما اعترض على نتائج هذه الانتخابات وشكك في نزاهتها ، ومثلما اعترض على مسودة الدستور وبعدها على الدستور الدائم والاستفتاء عليه ، ومثلما اعترض على قانون اجتثاث البعث ، ومثلما اعترض على فكرة تغيير العلم البعثي بعلم عراقي جديد ، ومثلما اعترض على محاكمة المقبور صدام وجلاوزته ومن بعدها اعترض على تنفيذ حكم الاعدام الذي أصدرته المحكمة بحق المجرمين ، ومثلما اعترض على حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري ، ومثلما اعترض على حكومة السيد نوري المالكي ، ومثلما اعترض على خطة فرض القانون ، ومثلما اعترض على حصول الشعب الكوردي على أبسط حقوقه من خلال اقامة اقليم كردستان واعتراضه على قراءة مشروع الأقاليم ، ومثلما اعترض على أن يكون رئيس جمهورية العراق كورديا ، خرج علينا المطلك اليوم معترضا على مشروع تنظيم الثروة النفطية والغازية وتوزيعها على كافة أبناء الشعب العراقي بالتساوي ، تلك الثروة التي لم ير منها هذا الشعب الا النيران التي أحرقته في الحروب الظالمة والخاسرة التي قادها النظام المقبور ودخانها الذي خنق هذا الشعب ، تلك الثروة التي كانت مخصصة لأزلام النظام المقبور والمطبلين والرداحين له .
مثل كل مرة يتحجج المطلك بالحجة نفسها وهي " أن الوقت غير مناسب " فالانتخابات لم يكن وقتها مناسبا ، وكتابة دستور دائم ليس وقته الآن ، وفكرة تغيير العلم البعثي بعلم عراقي جديد ليس وقتها الآن ومشروع الأقاليم وقت مناقشته غير مناسبة ، وعرض مسودة مشروع تنظيم الثروة النفطية والغازية على البرلمان للمناقشة جاء في وقت غير مناسب أيضا ، إذ يعتقد المطلك أن " البلد يمر في مرحلة احتقان وهناك خلافات كبيرة حول تشريعات سابقة ، من بينها الدستور ، ولا نريد أن نضيف قضية خلافية جديدة على نقاط الخلاف الموجودة على الساحة " .
لا نريد هنا أن نغمط حق الدكتور صالح المطلك في الاعتراض كونه من أعضاء البرلمان العراقي ، لكننا نضع علامات استفهام واستغراب حوله اعتراضاته المتكررة وبالحجة نفسها ، تلك الاعتراضات التي نعتقد أنه يحاول من خلالها وقف عجلة أي تطور جديد تحاول الأطراف السياسية الأخرى وضعه للتقدم بالعراق الجديد خطوة الى الامام .
إذن ماهو دور البرلمان العراقي اذا كان الوقت غير مناسب لمناقشة هذه القضية وغيرها من القضايا التي لها علاقة مباشرة بالمواطن ، ذلك المواطن الذي ذهب الى صناديق الاقتراع متحديا الموت ليضع ممثليه في البرلمان؟ ماهو دورهم في بناء العراق الجديد ؟ هل دورهم يقتصر على مناقشة قضية رواتبهم ؟ .
من المؤكد أن الحالة الديمقراطية التي يعيشها العراق الجديد تسمح للمطلك وغيره الاعتراض على أية قضية تطرح للمناقشة داخل قبة البرلمان وقد منحه الدستور العراقي التصويت برفض أي مشروع يطرح للمناقشة داخل قبة البرلمان ، لكن عليه وعلى غيره من المعترضين المساهمة في بناء العراق من خلال أي مشروع يعتمد بعد مناقشته وحصول الموافقة عليه من طرف الغالبية في البرلمان العراقي .
هناك مفارقة غريبة حصلت في أمر اعتراضات صالح المطلك ، إذ أنه يطالب دائما بانسحاب القوات الأجنبية من العراق ، لكنه اعترض مؤخرا على الانسحاب الجزئي الذي قامت به القوات البريطانية من محافظة البصرة . المفارقة تكمن ليس بالموقف الجديد الذي ظهر به المطلك حول القوات الأجنبية فحسب ، بل بالحجة التي طرحها المطلك وهي : ان الوقت غير مناسب لانسحاب هذه القوات !!.
حجة الوقت غير مناسب تعني وقف الحياة وتعطيل مشاريع بناء العراق الجديد وهذا ما لايمكن أن يقبل به العراقيون لأنهم بحاجة الى تغييرات حقيقية وملموسة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الفضيلة : انسحاب متوقع
- الوقت غير مناسب لائتلافات جديدة
- ازدواجية أنصار ( المقاومة )
- قضية صابرين : عهر سياسي
- جند السماء : قراءة ليست متأخرة
- عصام البغدادي في ذمة الخلود
- القرضاوي وزيارة بيريز
- الخطة الأمنية الأخيرة
- خروج بطريقة مأساوية
- تهديداتكم تزيدنا اصرارا
- صحوة عشائر مدينة الثورة
- لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف
- فقط ، لأنه العراق
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا عن عمليات الإخلاء التي أمر بها الجيش الإسر ...
- قادة في الجيش الإسرائيلي: يجب الاستعداد لما هو قادم وتقديم إ ...
- واشنطن تعبر عن قلقها إزاء العلاقات بين روسيا والهند
- هل تراجعت عن تصريحات سابقة؟ المتحدثة باسم البيت الأبيض: بايد ...
- احتجاج على اقتراح الحكومة التايلاندية حظر بيع الماريجونا للا ...
- مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- البيت الأبيض: بايدن لا يعالَج من الشلل الرعاش (باركنسون)
- القسام تعلن في بيانات عن مقتل و?صابة جنود باشتباكات واستهداف ...
- ماكرون يرفض استقالة رئيس حكومته


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - صالح المطلك المعترض دائما