أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل خليل الحسن - الرافضون














المزيد.....

الرافضون


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:28
المحور: كتابات ساخرة
    


(1)
لأنـّه يعاني من تضخّـم في القولون, فقد لعبت الغازات دورا مهما في تكوين قناعاته, و بات يعتقد:
- أن قرار بوش باحتلال العراق و أفغانستان و دويّ كل الصواريخ و القاذفات و البوارج
- أن ضجيج الأغاني الشبابية المبثوثة من القنوات الفضائية
- أن صوت المطربة التي تغني بجسدها المترهل وعجيزتها الربلة في الكازينو وقد أطلق صوت البافلات الى آخر عيار
- أن ضجيج المكروفونات في الأعراس الشعبية
- أن تفجير المفخخات و حصد المئات في الأسواق
- أن كل تلك الروائح من البارود و الجثث المتعفنة
كل ذلك يحصل لكي يضرط دون أن يسمعه أحد!!

(2)

ضجيج الباعة في السوق يصم الآذان, واحد يعرض طيلسانا, و آخر يحمل ببغاء, ويعرض النخاس جارية روميّة و حلقات من الناس هنا و هناك, كانت الحلقة الأولى تتفرج على هندي يعزف لأفعى تتلوى داخل سلة, و حلقة ثانية تعرض بهلوانا وراقصة, أما الثالثة فكانت تتفرج عل قرداتي يسأل السعدان:
ـ هل ترغب في العمل فرّانا؟ فيوافق السعدان بإيماءة من رأسه فيقلد الفرّان بعجن العجين و تدوير الخبز و وضعه في النار. ثم يسأله:
ـ هل ترغب في العمل نجارا؟ فيوافق بإيماءة من رأسه و يحاكي فعل النجار بالمنشار والمطرقة و المسحج ثم يسأله:
ـ هل ترغب في العمل وزيرا؟ فينتفض السعدان ويلطم وجهه و ينتف شعره و يتلوى على الأرض و لا يتوقف حتى يتراجع القرداتي عن اقتراحه
ـ كفى لن نعينك وزيرا!!

وفي حلقة اخرى وقف الحسن ابن سودون منشدا شعره في الناس:
عجـب عجـب عجـب عجـب = بقر سود و لهـــــا ذنــــب
ولها في بزبزها لبـــــــن = يبدو للناس إذا حلبـــــــــوا
لا تغضب يوما إذا شتمــــت = و الناس إذا شتموا غضبوا
من أعجب ما في مصر يرى = الكرم يرى فيه رطـــــــب
أو سيم بها البرسيم كـــــــــذا = في الجيزة قد زرع القصب
زهر الكتان مع البلســــــــــــــان هما لونان ولا كـــــــــذب
و قناطر أم الخمس بهــــــــا = ماء في الحفرة ينســــــرب
و الخيمة قال النـــــــاس إذا = نصبت فالحبل لها طــــنب
و الناقة لا منقار لهـــــــــــا = و الوزة ليس لها قتـــــــــب
ضج الناس في الضحك وطلبوا المزيد فأنشد:
إذا ما الفتى في الناس بالعقل سمــــــا = تيقن أن الأرض من فوقها السمـــــــا
و أن السما من تحتها الأرض لم تزل = و بينهما أشياء إن ظهرت تـــــــــرى
و إنـّي سأبدي بعض ما قد علمتــــــه = لتعلم أني من ذوي العلم و الحجـــــــا
فمن ذاك أن النـــاس من نســـــل آدم = و منها أبو سودون أيضا و إن قضــى
و إن أبي زوج لأمي و إننــــــــــــي = أنا ابنها و النـاس هم يعرفـــــــــون ذا
و كم عجب عندي بمصر و غيرهــا = فمصر بها نيل على الطين جـــــــرى
و في نيلها من نام بالليل كلــــــــــــه = و ليست تبل الشمس من نام بالضحـى
بها الفجر قبل الشمس يظهر دائمـــا = بها الظهر قبل العصر قبل ولا مِـــــرا
و بالشام أقوام إذا ما رأيتهــــــــــــم = ترى ظهر كل منهم و هو مـــــن ورا
بها البدر حال الغيم يخفى ضيــــاؤه = بها الشمس حال الصحو يبدو لها ضيا
و يسخن فيها الماء في الصيف دائم = و يبرد فيها الماء في زمن الشتــــــــــا
و في الصين صيني إذا ما طرحتــه = يطن كصيني طرقت سوا ســــــــــــوا
به يضحك الإنسان وقت فراغــــــه = و يبكي زمان الحزن فيها إذا ابتلــــــى
و فيها رجال هم خلاف نسائهــــــم = لأنهم تبدو بأوجههم لحـــــــــــــــــــــى

(3)

تقدم منهم غلام يركض مسرعا وهو يصيح: العسس العسس
انفض الجمع وحمل الحاوي أفعاه في كيسه, و حمل القرداتي سعدانه, وهرب الجميع و معهم الحسن ابن سودون أيضا.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات قرية محاصرة
- اعجبي من أرض العجائب!
- وليمة لطغاة العالم
- إلى الأخوة المفسدين
- الرجاء تركك رسالة بعد سماع الموسيقى
- حزب الله يتصرف وكأنها حربه الأخيرة
- المتفرجون على الحرب
- الى جورج دبليو. سي بوش
- تجول في اللاوعي
- الدولة وديعة استعمارية
- أفكار من عصر الذهول
- قاموس الهجاء ضرورة لا بد منها
- رسالة إلى السيد عبد الحليم خدام
- سورية تودع كبارها
- كاريكاتير بالكلمات - 2
- ليست المسيحيّة فرّوجا دانمركيّا
- كاريكاتير بالكلمات.. تنويعات شمولية
- زوار الفجر.. طالبو مشورة!!
- برزان التكريتي يحاضر في اللاقانون
- دفاعا عن شريعة الغابة


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل خليل الحسن - الرافضون