أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - معتز عمر - ابعاد المنطق















المزيد.....

ابعاد المنطق


معتز عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 02:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لكل مكان في الجسد، ولكل منطقة أو عضو امتداده وبعده الخارجي، فجسدنا حكيم ‏ويعرف‎ ‎كيف يجب أن تسير الأمور، والجسد السليم يخلق من حوله، وبصورة آلية ‏محيطاً صحياً‎ ‎وناجحاً لأن العالم المحيط يساوي العالم الداخلي
من المسؤول عن الأمراض والمشكلات؟
إنه العقل، كونه ينسب الواقعية لأفكاره، فتسكن أفكار العقل في الجسد، وتبدأ رحلة‎ ‎المعاناة والألم
لا شك أننا مررنا بلحظات هجرنا فيها الهموم، واستغرقنا في استرخاء لذيذ من‎ ‎الحرية المطلقة، آنذاك شعرنا بالغبطة والهدوء والانسجام مع العالم، وفي سيرنا ‏عبر‎ ‎الحياة يكشف العقل المعارف الجديدة، ويحل المشكلات، فهو دائم الانتقال ‏والتجوال في‎ ‎أبعاد الجسد، ومراكز الوعي والاتحاد‎ ‎
عندما ينزل العقل إلى مركز الاتحاد، يلتقي بالمشاعر والأحاسيس والعقل جاف‎ ‎ومتشكل، أما الأحاسيس والمشاعر فرطبة ولا شكل لها، وبالتقاء العقل المنطقي مع‎ ‎الأحاسيس والمشاعر يفقد قوالبه الجامدة ويضحى أكثر مرونة وتصبح المشاعر ‏أكثر كثافة‎ ‎وتمنح شكلاً فينتج التناغم والتوافق‎ ‎
مراكز متعددة‎ ‎
لدى الإنسان ثلاثة مراكز اتحاد، المركز الطاقي الأول في منطقة الحوض (البطن)‏‎ ‎العقل البدئي المسؤول عن الطاقات الحيوية، والمركز الطاقي الثاني في منطقة ‏القلب،‎ ‎فهو مسؤول عن المحبة تجاه الناس وكل ما هو حي على وجه الأرض‎ ‎
أما المركز الطاقي الثالث في منطقة العين الثالثة (البصيرة) فهو مسؤول عن ‏المحبة‎ ‎الكونية ومراكز الاتحاد الثلاثة مسؤولة عن مظاهر المحبة على اختلاف ‏مستوياتها تجاه‎ ‎الذات والإنسانية والكون. ووجود العقل في كل مركز اتحاد يساعد ‏الإنسان على الاتحاد‎ ‎مع العالم على المستويات الثلاثة: الشخصي والإنساني ‏والكوني‎ ‎
بإدراك مراكز الاتحاد نتجاوز القلق ونحقق القدرة على تحرير الأشياء التي بمنحها‎ ‎الحرية تحقق النمو الروحاني، وهذا فإن مركز الاتحاد الأول يدعى سرج القوى ‏الروحانية‎ ‎لما له من دور هام في النمو الروحاني،‎ ‎
وفي اتحاد العقل مع الجسد في المركز الطاقي الأول تظهر الطاقة الحيوية، فالعالم‎ ‎المحيط بالإنسان هو انعكاس لعالمه الداخلي، غير أن المشكلة الرئيسية عند ‏الإنسان‎ ‎تكمن في التفكير ضمن حدود مصطلحات الزمن والمسافة، التي يخلقها ‏تفكيرنا المستقيم‎ ‎المجزأ، وبإدراك هذا الانعكاس للعالم المحيط لعالمنا الداخلي يبدأ ‏كل شيء بالتحقق،‎ ‎وكل ما نحتاجه يقبع في دواخلنا‎.‎الاتصال مع الخارج‎ ‎
مركز الاتحاد الثاني القلب، وهو المعني بالعلاقات المتبادلة والاتصال مع العالم‎ ‎الخارجي، وتبادل مشاعر المحبة الإنسانية، ولكي نوجه جسدنا نحو هذا المركز ‏لابد أن‎ ‎يتجول العقل في كل زوايا الأحاسيس والمشاعر‎ ‎
وأن نسمح لها بالظهور، وإن آلمتنا في البداية، فمن ألمها نجلب الفرح وعندها ‏تظهر‎ ‎خصائص كالشهامة والرأفة وتبرز إيجابيات هذا الاتحاد.. باتحاد العقل مع ‏الجسد يشفى‎ ‎الألم.. باتحاد العقل مع المشاعر تتوقف الأخيرة عن إيلامنا.. باتحاد ‏العقل مع الخوف‎ ‎تتلاشى الأخيرة والمشكلة تنحل والرغبة تتحقق‎. ‎
الحدس‎ ‎
المركز الثالث‎: ‎
العين الثالثة (البصيرة) السر المستودع في الإنسان به يستشرف القادم ويتوقع‎ ‎الممكن في الزمن وبسبب تحقيقه للمحبة الإنسانية ازدادت شفافيته وتوسعت هالة ‏الحب‎ ‎لتشمل الكون بما يحتويه من خلائق الذين يحققون الاستبصار والحدس ‏لتجاوزهم الزمن‎ ‎والمسافة عبر تأملهم التجاوزي خارج الحدود‎. ‎
العقل المجزأ أو المستقيم‎ ‎
‎• ‎مبادئ أساسية‎ ‎
‎• ‎يختلف الناس في أساليب عيشهم ورؤيتهم للحياة، لكن مع اختلاف الطبائع‎ ‎والأساليب يمكن للناس أن يختاروا احد المبادئ الأربعة التي يمكن تطبيقها في ‏اتحاد‎ ‎العقل والجسد للوصول إلى التحرر والسلام والانجاز‎. ‎
‎• *‎المبدأ الأول‎ ‎
‎• ‎المحافظة على مركز الاتحاد الأول: أي أن نضع العقل في مركز الاتحاد ‏ونبقيه‎ ‎هناك، عندها ستظهر الطاقة الحيوية، لكن لابد من التنويه أن العقل صلب ‏وعنيد ولا‎ ‎يمكن إجباره، غير أننا نستطيع خداع هذا العقل وذلك بمنعه من التوجه ‏إلى مركز‎ ‎الاتحاد. ومن مبدأ كل ممنوع مرغوب ستتولد رغبة هائلة للعقل للتواجد ‏في مركز‎ ‎الاتحاد‎. ‎
‎• ‎بهذه الطريقة يمكن ممارسة الحياة اليومية من تجارة ومحادثات وكل أشكال‎ ‎العمل وستكون النتائج مدهشة وأكثر فعالية. كما يمكن وضع العقل في النقطة ‏الجديدة‎ ‎بالاهتمام والسيطرة عليه‎. ‎
‎• ‎إن تعلم إبقاء العقل في الأسفل بمركز الاتحاد في المواقف المتأزمة يؤدي‎ ‎إلي الخروج من الإشكاليات بسهولة مع اكتساب الثبات والاستقرار في الحياة‎. ‎
‎• * ‎المبدأ الثاني‎: ‎
‎• ‎يتلخص هذا المبدأ بالحفاظ على العقل في حالة الاسترخاء التام «العقل‎ ‎والجسد» ولكما استغرقنا في الاسترخاء تتعمق حالة الطاقة الحيوية لدينا، ولكن ‏لابد‎ ‎أن ننتبه إلى محاولات الاسترخاء حيث كلما بذلت جهداً بالاسترخاء فإن ذلك ‏يخلق‎ ‎توتراً إضافياً يعرقل عملية الاتحاد، وهنا يكمن الفرق بين الاسترخاء ‏للاسترخاء وبين‎ ‎الاسترخاء الحقيقي «حالة الألفا» بهدف تحرير النفس وإبقائها ‏على حقيقتها وهنا يمكن‎ ‎اتخاذ القرار الصائب‎. ‎




‎• * ‎المبدأ الثالث‎: ‎
‎• ‎يتلخص هذا المبدأ في وضع العقل في مركز الاتحاد الأسفل حيث ثقل ‏الجسم، أي‎ ‎في أخفض نقطة بالاسترخاء يتواجد الوزن في مركز ثقل الجسم، وفي ‏حالة التوتر ستظهر‎ ‎المخاوف والقلق وعدم تقدير الذات بما يعني أن العقل ‏متموضع في منطقة عليا وليس في‎ ‎مركز الاتحاد. وعلى الأغلب فإن العقل يتواجد ‏في كل جزء من الجسد‎. ‎
‎• ‎الجو الهادئ يسهل فعل ذلك كثيراً، غير أن الأهم هو تعلم الحافظ على ثبات‎ ‎العقل عندما تواجه الإجهاد والتوتر‎. ‎
‎• * ‎المبدأ الرابع «توسيع الطاقة الحيوية‎» ‎
‎• ‎في ثنائية الكون بأشكاله ومفاهيمه وأبعاده، الشكل مساوٍ للفراغ، والفراغ‏‎ ‎ليس شيئاً آخر غير الشكل، من هنا نتقبل الكون على أنه كل موحد، فهو يمتلك ‏القدرة‎ ‎والقوة والطاقة الحيوية‎. ‎
‎• ‎وبما أن العالم المحيط بالإنسان هو انعكاس لعالمه الداخلي، فإن كل إنسان‎ ‎يعكس في نفسه كل ما هو موجود حوله. فعندما نسمح لأنفسنا الانتشار في الخارج ‏سنتملك‎ ‎المزيد من الطاقة الحيوية الإيجابية. وعندما نكون في حالة تقلص وانغلاق ‏نحو الداخل‎ ‎فإننا نعيش الطاقة الحيوية السلبية‎. ‎
‎• ‎إن الطاقة الحيوية الإيجابية قادرة على خلق المعجزات، وإدخال الصحة‎ ‎والسعادة والنجاح لذواتنا وللكون من حولنا، بينما الطاقة السلبية تدمرنا فندمر‎ ‎بدورنا الحياة، وفي اتحادنا مع العالم تتلاشى المصاعب والسلبيات ونعيش إنسانيتنا‎ ‎بفرح الإنجاز ونعمة السلام‎. ‎



#معتز_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية بين الحقيقة والخيال
- أساليب التواصل اللفظي
- تطور علم النفس
- ذاكرة الكمبيوتر
- مقدمة في صيانة الكمبيوتر
- مكافحة الإرهاب في العالم الإسلامي اين الارهاب من القيم الاسل ...
- كيف يكون الطفل خالى من العقد النفسية
- الشباب العربى فى محك طرق


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - معتز عمر - ابعاد المنطق