أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد نصره - العبودية المقدسة..!؟














المزيد.....

العبودية المقدسة..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 12:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



منذ أن نفض الله يده من مخلوقاته الشرق أوسطية معلناً على لسان محمد انتهاء العون الذي تجلى بإمدادهم
بتشكيلة واسعة من الرسل والأنبياء وغير ذلك من قنوات التواصل الربانية في ذلك الزمن السحيق، لم تعرف
هذه المخلوقات زمناً آخر.!
لقد حولَّت النصوص المقدسة هذه المخلوقات إلى عبيد لله أولاً ولوسطائه على الأرض ثانياً وجرت العادة أن
يجسِّدوا تمسكهم بل تلذذهم بهذه العبودية من خلال الأسماء التي يحملونها ويحمِّلونها لنسلهم والأفعال التي
يدمنونها ويورثونها لذريتهم..! ولم يحدث أن عبَّر أحدُ ممن تسمى بالعبد كذا أن عبر عن امتعاضه من اسمه
حتى ولو صدف وإن كان ملحداً من أي صنف..!؟
واليوم، وقد عادت شعوب ذاك الزمن المستمر حتى اليوم لتكون محور استقطابات الكون الآدمي كما كانت في
بدايات الزمن الرباني، فإنها تغوص أكثر فأكثر في التفاصيل التي تتالت عبر التاريخ وهي تعيش أكثر فأكثر
متدثرة بتلك التفاصيل وهذه الحقيقة يمكن تلمسها في المواسم الدينية كالحج وعاشوراء وأمام آلاف المساجد في
كل يوم جمعة.!
لكن، في نفس الوقت يستمر السياسيون الأيديولوجيين من كل الأشكال والألوان في قراءة المشهد الاجتماعي
ليس كما هو على الأرض بل كما يرتسم في مخيلاتهم ويعشش في مشاريع أحلامهم..! إنه العبث التنظيري
والأوهام الطحلبية والأهداف الخلبية وفي ذلك تكمن أيضاً عبودية وإن مختلفة في الشكل إذ ما الفرق في أن
تكون الصلاة على النبي وصحبه أو على عبد الناصر وحاشيته أو صدام وحزبه أو ما شابه ذلك..؟
لا يمكن فهم هذا العبث الانتهازي من قبيل انتظار الشيوعي ابن الشريعة الماركسية مثلاً لحليفه ابن الشريعة
الإسلامية أمام الجامع ولا ذاك الليبرالي العلماني لهذا اليسوعي المتلطي خلف صليبه وغير ذلك وكله بدواعي
احترام حرية الرأي وضرورة التوافقات الدنيا وهل كنا لنجد مسلماً واحداً بعد ألف عام لولا جنة الخلد.؟ أو جنة
السلطة بالنسبة للآخرين.؟ وهذه الجنان هي المغريات الجاذية والحقيقية التي لا يتم البوح عنها في أوساط
العبيد..؟
نعم إنه العبث والعبودية المتنوعة في الشكل الواحدة في الجوهر ومن غير لحظة تاريخية لا يستطيع أحد أن
ينِّظر مدعياً وعي مقدماتها يتم فيها كنس كل شيء لتبرز مؤسسة الدولة ( الحيادية ) التي تمسك فقط بمؤسسة
القوات المسلحة لضمان الفصل بين العبوديات في المجتمع وتنظيم الصراعات وقوننة العبثيات وتقليم أظافر
الأوهام من غير نضوج مثل هذه اللحظة فإن العبث السياسي اللامجدي سيستمر مهما تفنن المنظِّرون لجنات
تجري من تحتها أو لا تجري كل الدواهي الآدمية.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع الحوار المتمدن.. وتسونامي الإعلام..!؟
- العقل عورة الرجل العربي..!؟
- خر.. بر* الشيخ أبو درع.. والديموقراطية التلفيقية..!؟
- الرسول ( صلعم ) يتمشى في القاهرة..!؟
- حين يقلق الأوباش..!؟
- الشرف لمرة واحدة..!؟
- العميانيون الجدد..!؟
- النصر الإلهي..!؟
- الرأي العام بين الجاذبية والمصداقية..!؟
- الليبرالية بين جاذبية المصطلح وإشكالية المضمون..!؟
- العلم والعمل والتغيير المستحيل..!؟
- تفكيك الانتصار..!؟
- هرقل العرب.. والتسول الدولي..!؟
- حول التساؤلات المشروعة.. وغير المشروعة..!؟
- إذن: ننام على عسل..!؟
- فرسان ( الشنق ) الأوسط الجديد..!؟
- القلاب غير الصالح في الشرق الأوسط..!؟
- حول الوسواس والاستئناس..!؟
- الليبرالية البدوية..!؟
- حاخامات آوادم ومشايخ أخر زمن..!؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد نصره - العبودية المقدسة..!؟