تشكيلات.. جسد الطعنة..

فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 11:25
المحور: الادب والفن
    

(1)

يقرأون القمامة،على رصيفها
على رصيفه،يحرقون الحبر،بزيت نفاياتهم
ولأنهم يجهلون،كعادتهم،
الفرق بين رماده ورمادها
وجدوى المسافة بين الرصفين
صاهروا الأثنين،سرة،
لجسدها..



(2)

ملتحية قصاصاته بتبغها
يدسها،غالبا،
بين شقوق احلامه الناتئة
من ذيل دخان
واذ يترجم شهواته،بماء الليل،
الى قصيدة حب،او صلاة
تمتزج،بشبق،آناته الشاعرة،
بجسد الطعنة
هكذا يثب،انسان سديم،من نسل ماءه
ويسقط شاعر
ابتزّ حبره...



(3)

يتدفق
قصاصات فارهة بلا حبر
يسبر اغوار قيلولته.. وملحها
متكئا،مدثرا،
على اريكة سقوطه



(4)

بزفرة اله،
يفكك،محاولا،لغة نبضه
ليسأل ويجيب/لا ليجادل
"..اي اللواطين اطهر/ اجدى..
لواط الدنيا ام الأخرة.."
هكذا افنى غبار تدفقه وقرميده
يشحذ،ببادرة جسدها،
مدونة شروخه
وآناته الساقطة..



(5)

لم يخلع،الرب، قلنسوة عرشه المجعّدة،
ليغسل،في قاع حبره الميت،
اقدام آناته المتبعة
لكنه،
وبعد ان جرد اثمار الأرض،في كيس قايين،من لبّها
نفخ له،بقرابين الذبح،
تضاريسها المبللة
هكذا تقمص،جسد الطعنة،
اناة شاعر متعب
تشظى بنسل حبره..



فاتن نور
07/03/18

#فاتن_نور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات