أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - بين إطلاقية الدين ونسبية السياسة تضيع آمال الشعوب2/4














المزيد.....

بين إطلاقية الدين ونسبية السياسة تضيع آمال الشعوب2/4


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بفلسطين المحتلة التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني، لم تجد حركة المتاسلمين الفلسطينيين "حماس" حرجا في التعبير عن طبيعتها الفاشية.

ودون أن ندخل في الممارسات اليومية التي يكتوي بنيرانها الشعب الفلسطيني من وضع معيشي مأزوم تفاقم بعد استيلاء "ديموقراطي" لهذه الحركة الفاشية على شبه سلطة.

سؤالنا اليوم هو لماذا أصدرت وزارة "التربية والتعليم" بفلسطين المحتلة تعميما يقضي بإتلاف(هكذا) كتاب "قول ياطير" من كل المدارس الفلسطينية، وقد سبق في مقالاتنا السابقة أن قلنا بأن الأمر سيكون كارثيا على الشعب الفلسطيني المكتوي بنار الاحتلال الصهيوني.

وجوابا على التساؤل نفضل التطرق إلى خصوصيات الحركة الإسلاموية "حماس" والتي لا تختلف عن ربيباتها عبر خارطة العالم إلا في كونها "جزء" من ثورة للتحرر من الاحتلال.

-1-
عهدنا أن كل الثورات التي ترمي لتحرير الشعوب تكون في طليعة النضال من أجل تعميم الحرية، بل إن زاد حركات التحرر هو الحرية، واختلاف حركة "حماس" في هذا السياق، ليس وليد الصدفة، بل تأكيد لطبيعة نشوئها، فهي حركة نكوصية ، ظهرت بدعم إعلامي وسياسي من الصهيونية لكبح إمكانية تحول الثورة الفلسطينية إلى منارة للتحرر على طول الخريطة العربية.

-2-
عهدنا أن كل الثورات تفتح أبواب التقدم والعلم والعقل، وحركة "حماس" تثبت يوما بعد يوم ، أنها حركة فاشية بامتياز معادية للتقدم وللعلم والعقل، لأنها حاولت أولا السيطرة على الأجهزة الأمنية(تأميمها حسب تعبير أحد الأصدقاء لصالح "حماس") لإحكام سيطرتها على أجهزة القمع والضبط والمراقبة، في أفق المرور إلى مرحلة الفرض المباشر، وبعد فشلها تراجعت خطوة استعدادا للانقضاض في الوقت المناسب على مراكز إحكام السيطرة .

-3-
عهدنا أن الثورات تفتح الباب أمام المجتمع بكل مكوناته نساء ورجالا و من كل الأديان والأعراق، من أجل التحرر والإعداد لمستقبل التقدم والحرية، أما حركة "حماس" فلها هم آخر وهو وأد كل إمكانيات التحرر التي يتوفر عليها المجتمع، ابتداء من إرجاع وضع المرأة الفلسطينية إلى أقصى درجات التخلف والحجر الذي جسدته حركة طالبان في أفغانستان، وتحويل المدارس إلى كتاتيب شبيهة بالمدارس التي تكون بها الملا عمر.




-4-

أما كتاب "قول ياطير" للذين لم يطلعوا عليه بعد، وأرجو أن تكون هذه مناسبة لذلك ، فهو من أبرز كتب التراث الفلسطيني وصدر أولا باللغة الانجليزية عام 1989 من أجل التعريف بحكايات قلسطينية تشكل جزء من وجدان شعب طال احتلاله، وقد تمت ترجمته إلى الفرنسية عام 1997، وبعد ذلك عملت مؤسسة الدراسات الفلسطينية على إصداره باللغة العربية. ويحتوي كتاب "قول ياطير" على 45 حكاية شعبية فلسطينية وردت جميعها كما تروى باللهجة العامية في فلسطين وقد تم جمعها بين عامي 1980 و1987. وقد قام بهذا العمل الجبار الأستاذان والباحثان الجامعيان شريف كناعنة من جامعة بيرزيت، وإبراهيم مهوي من جامعة ادنبره في اسكتلندا.
أما مبرر إتلاف(هكذا) هذا الكتاب المرجع فهو بسبب "وجود ألفاظ تخدش الحياء"!!!!!!!!! فنعم المستقبل الموعود به الشعب الفلسطيني، وبئس التاريخ الذي أنتج كائنات تفكر بمخ يرقد بين فخدين.

-5-
في مناظرة بين الباحث سامر أبو القاسم والمتأسلم بنكيران من "حزب العدالة والتنمية" صرح هذا الأخير بما معناه، في حال فوزهم بالانتخابات ".... لن نفرض الحجاب على النساء وأننا لا نفرضه على عضوات الحزب او في الوسط العائلي.........." والكثير من الكذب على ذقون الناس، فيكفي أن نذكره بما قام به في قبة البرلمان حين أقام الدنيا ولم يقعدها باحتجاجه المشهور على الصحفية التي كانت ترتدي سروال جينز يظهر أن المتأسلم لم يتحمله، فطلب بطردها من قبة البرلمان (هكذا) ،والمؤكد أن الأمر سيختلف حين سيتمكنون "فلكل حدث حديث ولكل مقام مقال"، وهذا هو ديدن كل الحركات الإسلاموية.

-6-
لن أجد أجمل من الختام بما صرح به د. شريف كناعنة، احد واضعي نصوص كتاب "قول ياطير" حيث قال:

"يحزنني جدا أن يكون هناك جاهلون مسؤولين عن تربية أطفالنا وما جرى هو نوع من الجهل بماهية الكتاب"، وقال: "إنهم لا يحاكمونني بل يحاكمون التراث والحضارة من خلال هذه الخطوة وهذا ليس من حقهم".

وأوضح د- كناعنة أن "الكتاب يحتوي على حكايات عمرها نحو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف سنة، وجاءتنا من السومريين والأكاديين ونقل بعضها عن الفراعنة".

ألا يذكرنا هذا بما وقع حين قرر طالبان تحطيم تمثال بودا بأفغانستان.




#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1/4 بين إطلاقية الدين ونسبية السياسة تضيع آمال الشعوب
- الثلاثي الإيراني الأمريكي الإسرائيلي يدق الأبواب
- زعامات جديدة لاستراتيجيات قديمة
- الجماهير، الشيخ والجنرال
- ديموقراطية -حزب الله-
- حول اختيارات اليسار في اللحظة السياسية الراهنة
- الأوجه المتعددة لحماة الاستبداد
- الاستحقاقات الانتخابية 2007 وتموجات الواقع السياسي المغربي - ...
- -حماس- نمر من ورق- ، لتعطيل دمقرطة منطقة الشرق الأوسط 4 /4
- -حماس- نمر من ورق- ، لتعطيل دمقرطة منطقة الشرق الأوسط 3 /4
- وداعا الرفيق المصطفى أكحيري
- -حماس- نمر من ورق- ، لتعطيل دمقرطة منطقة الشرق الأوسط 2/4
- حماس- نمر من ورق- لتعطيل دمقرطة منطقة الشرق الأوسط
- الأصولية الإسلاموية الوجه الآخر للاستبداد سينمائيا
- ما أعظم الإنسان........ ما أصغر الإنسان.....
- صحافة الارتزاق والاسترزاق
- -عمر محمود بنجلون- واستمرار سياسة صناعة الزعامات
- لم يعد مقبولا اعتقال مناضلي الشعب المغربي
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 10/10
- مساهمات في توضيح رؤية اليسار – الحالة المغربية- 9/10


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الهاشمي الجزولي - بين إطلاقية الدين ونسبية السياسة تضيع آمال الشعوب2/4