رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 04:40
المحور:
الادب والفن
منذ زمن وانا ادُورُ بين كراريسي
على درس يعلمني مهنة التقبيلِ
وخريطة تدليني على مكامن العشقِ فوقَ نهديكِ
وعلى دبلوماسية بلا سفراء
تمثلُ شَعرُكِ فوقَ صدري
***
منذُ زمن وانا ارتجلُ الكلماتْ
إذا ما رايتُ رسماً يشبهُ احزاني
أو إذا ما رأيتُ حلماً كَشعرُكِ
يُحرِقُ فراشي بلحظة
أويُحيلهُ إلى صَومعة
يُعبدُ فيها بلا تراتيل
***
قبليني ...
فكُلما قبْلتيني اعطوني شهادة حُسنُ سلوكْ
قبليني ...
فأنا منذُ أخر مرة قبلتكِ فيها
أعيشُ بِلا شفتين
وامشي بلا هوية تثبتُ اوهامي
فكيف ساثبتُ للنساء ِعُنواني ؟
***
قبليني ...
كي تزدادَ اشعاري رجولة
وتظهرُ على حروفي علاماتْ الفحولة
قبليني ...
كي تزدادَ تَعرُجاً خطوطُ يدي
وتصيرُ للعرافاتِ مسرحاً اغريقياً
المْ تعلمي يا حبيبتي !
ان شفاهكِ أصبحتْ خطاً اساسياً في علم التنجيم !
وسبباً في إبرام المعاهداتْ
بين دول عدم الأنسجام !
***
شهواتي تتيهُ ليلاً
وتتسكع على فراشي وحيدة
وترقصُ حزينة حتى الثمالة
تقرأ على خصركِ حروف الهزيمة
وتنامُ بينَ احزانُ شَعرُكِ باكية
***
فشهواتي مِن الصعبِ ان يتنبأ بها اثنانْ
ومِن الصعبِ ان تُذكرَ في مُعجمٍ
او تُرصدَ كالحيتانْ
او ان تُصطادَ كالدمع مِنْ قَعرِ الأحزانْ
فهي خطيرة جداً
كنمرٍ مجروحْ
وتنفجر فجأة
كغيرة القطةِ
مِنْ كُرة الصوفْ
***
سيدتي...
انا أبيعُ الحُبَ للناسِ
فلايشتريه احدٌ مني
فيجفُ داخل صُحوني
او يبقى منشوراً على حيطانُ ذاكرتي
وفي كل مرة أدفعُ ثمنهُ ... وحدي
***
في كُلِ مَرةٍ أذهبُ فيها لأمراة
كي اعرُضَ على خصرِها حروفي الملساء
تسقطُ أصابعي مغشياً عليها
بالقُبلة القاضية
فابكي طويلاً
وامشي طويلا بِلا ساقينْ
عل الشارعُ يخلدني فوق رصيفهِ
فلمْ ينفع البكاءُ ولا قُبل الحياة
فارجِعُ كعادتي
مزهواً بالخُذلانْ
حاملا ًفوق صُحوني
أفخرَ انواع الدموعِ
***
أجولُ في خواطرهنْ
كعيدِ الفلانتاينْ
وأعبثُ بشَعرِهنْ
كريحْ الخُلجانْ
اُريدهنْ أن يجعلنني
مِلقطاً لحواجبهنْ
حتى اُثبتَ للصائمين هلالي
هلالٌ لا يطلعُ بمرسوم مِنَ السُلطانْ
هلالُ لمْ يذكرهُ ايُ دين
او يبشر به نبيٌ
او يَصِلهُ أيُ أنسانْ
***
تدوخني أصابعها
إذْ سارتْ عارية بين شَعريّ
وترقصُ على رقبتي اظافرها
حتى تجعلني أشتهي حَبل المشنقةِ
أذا كان مِنْ نسجِ يديها
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟