أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات














المزيد.....

«لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاص ــ قاسيون «العدد297»: بعد اجتماع الأضداد في بغداد، ومحاولة إيهام بعض الأطراف المشاركة فيه عبر الترغيب والترهيب، «بإمكانية» إنهاء الاحتلالات لأرض العرب ليس بالمقاومة، بل «سلماً» وعبر التفاوض بين الجلاد والضحية، وصولاً إلى تعميم صيغة «لا غالب ولا مغلوب»، ترتسم في الأفق القريب على مساحة المنطقة جملة من المواعيد والمؤتمرات الإقليمية والدولية، سيشارك فيها عدد أكبر من الأضداد تتمخض عن سلسلة من الوعود الكاذبة تعطي فرصة لواشنطن وتل أبيب لاستكمال عناصر سيناريو توسيع رقعة الحرب في المنطقة باتجاه إيران وسورية ولبنان مجدداً.
تعدنا الجامعة العربية بأن قمة الرياض في 28 من الشهر الجاري «لن تكون قمة بيانات وأن كل المسائل في العالم العربي وبينها الانقسام الطائفي ستناقش في اجتماع مغلق يحضره القادة ووزراء الخارجية...»!!
لقد علمتنا التجارب المريرة مع الخط البياني الهابط في منسوب كرامة الوطنية للقمم العربية من صيغة «لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف» نزولاً إلى صيغة «دول الاعتدال»، أن النظام الرسمي العربي بأفضل الحالات هو دائم الاتكال على المواعيد والاستحقاقات دون أن تكون له أية إرادة سياسية وطنية في صناعة وقائع تلك الاستحقاقات وأهدافها ولا التحكم بنتائجها.
... ومن هنا نستشرف ما ستؤول إليه نتائج القمة العربية الجديدة، خصوصاً أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ستزور المنطقة عشية القمة، وستجتمع مع «أهم دول الاعتدال» وستحدد لهم ما سيعلن وما سيضمر في البيان الختامي للقمة. وقد سبق لرئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت أن دخل على أجندة مؤتمر القمة جهاراً بالقول: «نحن سنتعاطى بجدية مع المبادرة العربية شريطة التخلي عن حق اللاجئين والقدس. وكل شيء عدا ذلك مطروح للتفاوض...».
من نافل القول إن مصطلح «التفاوض» بالمفهوم الأمريكي – الصهيوني هدفه تكريس الأمر الواقع، وإجهاض أي خيار للمقاومة، وإجبار العرب مجتمعين أو كل بلد على حدة بالتخلي عن السيادة الوطنية، وأولى الوسائل للوصول إلى نتيجة كهذه، هي إبعاد الشعوب عن معاركها المصيرية أو الانخراط في منظومة القوة الشاملة ضد أعداء الخارج والداخل...
إن النظام الرسمي العربي الآن ليس فقط انهار بالمعنى التاريخي، ويحمل في عنقه مسؤولية قمع الشعوب والتفريط بدماء الشهداء ضد كل أنواع الاحتلالات قديمها وجديدها، بل يحاول التحالف الإمبريالي – الصهيوني تسخير ما تبقى منه لمواجهة الميل المتصاعد نحو خيار المقاومة الشاملة لدى شعوبنا ومجتمعاتنا ضد المشروع الإمبراطوري الأمريكي الصهيوني..
ففي لبنان انتصرت المقاومة البطلة وهزمت عدوان تموز باعتراف قادة العدو أنفسهم، وفي فلسطين لم تخمد المقاومة وكذلك في العراق، وأحرار الجولان تحت الاحتلال يتمسكون بالهوية السورية، ويتعزز الميل العام في سورية كلها نحو خيار المقاومة الشعبية لتحرير الجولان.
لكن مايسمى بـ «دول الاعتدال» وكل المرتبطين بالرأسمال المعولم من ناهبين وفاسدين، وبعض النخب والمرتدين ممن كانوا محسوبين على معسكر الشعوب، لهم رأي آخر، ويسمعون صوت سيدهم خلف البحار لحرف الصراع الأساسي عن مجراه الموضوعي بين الإمبريالية والشعوب إلى ترويج الأدوات والمفاهيم التي يعتمدها التحالف الإمبريالي - الصهيوني بالأساس لتغيير خرائط المنطقة وتفتيت بنية دولها ومجتمعاتها، وأهمها: «الصراع السني الشيعي، وتسعير الصراعات العرقية والمذهبية والقبلية» وصولاً إلى صيغة حرب الكل ضد الكل بهدف إدامة الاحتلال والإجهاز على منطق المقاومة.
لكن «حساب السرايا لا ينطبق على حساب القرايا»، والذي سيولد من رحم المخاض ليس شرق أوسط «أمريكي – صهيوني كما تسرعت رايس بالإعلان في بيروت إبان عدوان تموز، بل شرق أوسط بكل ما يملك من موقع وثروات ملك شعوبه بقيادة حركات التحرر الوطني فيه. وعند ذاك لن تكون مقبولة أبدا صيغة «لا غالب ولا مغلوب» بل ستكون الغلبة للشعوب عبر خيار المقاومة. فالاحتلال هو البادئ ولابد من مواجهته بالخيارات التي تفرض عليه الرحيل مهما بلغت التضحيات!



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -1-
- روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...
- عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..


المزيد.....




- قضية قطع رأس رجل الأعمال فهيم صالح بأمريكا.. القضاء يكشف تفا ...
- شاهد دبًا أسودًا يداهم رجلًا في فناء منزله الخلفي.. ماذا فعل ...
- التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن ...
- لحظات مؤثرة لوصول ولقاء جوليان أسانج بعائلته في مطار كانبرا ...
- فيدان: حرب أوكرانيا قد تتوسع عالميا
- شاهد: المنتخب البرازيلي يصل إلى لاس فيغاس استعدادا لمواجهة ا ...
- الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات وما أحاط بها من أحداث دامية -با ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة أخيه
- -الشبح الطائر-.. مميزات مقاتلة Su-57 الروسية
- -أطباء بلا حدود- نعته.. إسرائيل تغتال مسؤول تطوير منظومة صوا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات