أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق














المزيد.....

رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول الرقص حنجلة ، وأولى خطوات الاصلاح والتغيير ، هي الواقعية والشفافية . واعتباراُ من هذا المقال ، والذي نشرته ( كلنا شركاء ) ، أعتقد أن الاصلاح الحقيقي ، قد بدأ . واذا أحببتم ، أن تنشروا ، بشفافية ، كل ما سنعلق به ، تكونون ، قد حسمتم أمركم ، باتجاه بناء وطن جديد نظيف. واذا لم تنشروا ، كل التعليقات ، تكونون ، أيضاً ، قد حسمتم رأيكم وقراركم ، على الابقاء على كل شيء على حاله .


بعد أن قرأت ما كتبه السيد رئيس مجلس الشعب السابق ، وكنت قد رأيته منذ أكثر من خمس سنوات ، يسحب نفسه سحباً ، بالقرب من مشفى الشامي ، ولم أعتقد ساعتها ، أن باستطاعته المضي في طريق الحياة أكثر . لذلك فاجأني كلامه وحديثه ، وأشفقت على حاله ، وقررت ، مع بعض زملائي ، المشاركة في جمعية ، وتسجيل اسمه فيها ، واعطائه الاسم الأول ، واعفائه من دفع الاشتراكات.

على بعد نصف كيلومتر من مكان عملي ، هناك مزرعة يملكها شخص من آل ملاعب ، عرض عليه السيد قدورة ، مبلغ مائة مليون ليرة سورية ، ثمناً لها . ورفض صاحبها ، ولم تتم الصفقة . ولعل كبر السن ، قد جعل السيد عبد القادر يغفل تلك الحادثة .

هناك اتهامات كثيرة للمعارضة اليوم ، بأنها تحاول تشويه تاريخ حزب البعث ، عبر مهاجمتها ، أحد أعضاء القيادة القطرية ، أعلى منصب في هذا الحزب ، واتهامه بالفساد والطغيان والعبث بمصير البلاد. ونقصد به ، النائب السابق ، الخدام . ولكن ونحن نقرأ ما يكتبه اليوم ، عضو آخر في القيادة القطرية ، نتأكد ، أن تاريخ حزب البعث ، ليس بتلك النصاعة التي يحاول مريديه ، تصويره فيها .
أجمل ما في البعثي القيادي ، أنه بعد أن تنتهي صلاحياته ، ويمتص رحيق الوطن ، وخيراته ، ينطلق ليُطالب بمبدأ تداول السلطة ، ولكن طالما هو في السلطة ، فلم يحن الوقت بعد لتداولها . وليتنا سمعنا ، بمسؤول بعثي كبير ، ترك منصبه لغيره ، بغير طرق الفساد ، أو الاقالة القسرية المشينة . كلهم بعد أن يخرجوا من نعيم السطة ، يُطالبون بتداولها ، وكيف لا ، وما همهم ان جاء زيد أو عمر ، فهم قد حملوا الجمل بما حمل . ولم أفهم ماذا يعني : سلطة ثابتة بلا معنى .هل كان الحزب بلا معنى ؟ أم السلطة بلا معنى ؟ واذا كان هذا صحيحاً ، فلم التشبث بها ، واراقة الدماء على شرفها ؟
لم يكن السيد قدورة مع هذا التيار أو ذاك ، الشفافية يُشكر عليها ، ولكن الخطورة ، أن بقايا هذين التيارين ، مازالت على الأرض السورية ، ولا نعرف ماذا تفعل حتى الآن ؟ هل تبني ؟ أم تستمر في الهدم ؟
((هذه القيادة (قيادة حزب البعث العربي الإشتراكي) طيلة ال 20 عاماً الماضية كان فيها التيارين يتصارعان )) . والأكيد أن الصراع لم يكن ، من أجل تطوير التعليم ، ولا من أجل توفير حياة لائقة ، ومعيشة كريمة لأفراد الشعب السوري ، ولا من أجل اقتصاد قوي ، ولا من أجل بناء علاقات خارجية ، تفيد الوطن . والا لكانت نتائج هذا الصراع قد ظهرت الى العيان ، تقدماُ وتطويرا ً، وليس تخلفاً وقمعاً وتراجعاً في مختلف مناحي الحياة. فجميع هذه الأسماء التي ذكرها السيد قدورة ، قد أمنت لأولادها ، درجات الدكتوراة اللازمة ، والمنازل الفارهة اللائقة ، والرصيد الذي يحميها من غدر الزمان والمكان؟.
((وأوضح : نحن البعثيون ظننا يوماً أننا الدنيا )). ليست المشكلة هنا في ما ظنوا به منذ خمسين عاماً . ولكن المشكلة في استمراهم ، بهذا الظن . فالبلاد لا تزال ، مزارع خاصة ، يملكها الحزب قائد الدولة والمجتمع ، والمناصب جميعها بين أيدي البعثيين ، وثروات الوطن ، بين أيدي البعثيين ، ومستقبل البلد ، بين أيدي البعثيين. وان بعض الظن اثم يا سيد.
وطبعاً ليست المعارضة من انتهكت حقوق المواطنين ، وجلبتهم من منازلهم ، وأجبرتهم على العمل ، في القصور البعثية والأمنية . وجعلت من أبناء الوطن ، خدماً ، وسائقين ، وعمال ، وعبيد بأيدي أولي الأمر. وكم كنت أتمنى ، أن يُميط اللثام أكثر ، عن كل هذه الحقائق المخزية والتي فضحها اليوم السيد عبد القادر قدورة.
أما حديثه عن الفساد ، وعن ضرورة تربية جيل جديد ، تربية أخلاقية ، فلا أظن أن تجربة البعث تصلح لتربية الجيل الجديد ، وهو يتكلم بنفسه ، عن الفساد ، الذي جلبه البعث للبلاد ، ولا نريد أن نذكره ، بالقرارات التي طالت الجهاز التعليمي ، من مصادرة المدارس الخاصة ، الى خطط الاستيعاب العشوائية الى التعريب في الجامعات ، وكلها أنجبت جيل جديد ، لم يستطع ، أن يُساير التطور ، لا باللغة ولا بالمناهج المتخلفة.
ولسنا معه ، في قوله : إن أكبر مكان للفساد هو مجلس الوزراء والوزراء والوزارات ، وماذا عن أفرع الحزب ؟ . وهل صلاحيات الوزير أكبر من صلاحيات أمين الفرع ؟ . ومن يأتمر بأمر من ؟. ومن أفسد من من ؟. ليتك فسرت أكثر ، أم كله عند العرب صابون . ومن يُعين الوزير ، وما دور القيادة القطرية في تعيين الوزراء والملائكة والأنبياء والرسل ؟
أما ما ذكره عن قصة مأمون الحمصي ، مع ضابط الأمن عاطف نجيب ، فهي قصة مخيفة جداً ، ولا تدل فقط على فساد ، ورعونة ، بل تعطي انطباعاً خطيراً عن الأوضاع التي كانت سائدة ، يوم كان القدورة رئيساً لمجلس الشعب . نسمع عن كلاشنكوف يُرفع في وجه ضابط أمن ؟ في ساحة الشهبندر ، ولو لم يكن الطرف الآخر ضابط أمن ، ألم يكن من الممكن قتله؟ . ترى كم من بني سوريا ، قُتلوا بهذه الطريقة؟ . وأين القانون؟ . وأين مجلس الشعب ، وأين وزيرة الشؤون الاجتماعية التي تريد سحب الجنسية السورية من المعارض أنور البني ؟ من كان يحمي الحمصي وقتها؟ وهل لا زال يحميه ؟. وهل انتهينا من هذه المظاهر ، أم المخفي أعظم.
وأخيراً ، أصبحت لدينا معلومة ، جديدة ، فالقيادات البعثية ، يبدو أنها لا تكتفي ، بما تحصل عليه ، من امتيازات ، وقصور ، وعائدات مستورة ومعلنة ، ولكنها أيضاً تحصل على بيت شرعي ، ولعلها ترتاح به كثيراً ، لكونه المصدر الوحيد الحلال .
وماذا عن قصة المزرعة يا سيد قدورة الآنفة الذكر ؟.
وأظن أن الرئيس الشاب ، يحتاج الى حب ، من غير هذا الصنف.
دمشق
12-3-2007



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- --أهمية المراجع --اقتران روح الانسان بروح الشيطان
- انتخابات مجلس الشعب---ولا أحد يثمثل الشعب تصحيح
- أين الشفافية يا مواقع وطنية سورية في رفض نشر هذا المقال--تحي ...
- أخطر ما يواجه سوريا اليوم
- خصخصة الفساد في سوريا---
- سيدي صموئيل---حياتنا عبث
- مرمر زماني يا حكومة مرمر-----
- العقلانية في الاسلام ---وتمنى في نفسه لو أن أمه الحمارة لم ت ...
- انور البني----
- حزب الله ---شهيداً
- فرق المشاة السورية
- صنع في قبرص
- حوار مع رئيس التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي في سوريا
- من مار مارون الى حجي عبد الوهاب
- معضلة القرآن مع المسيح ، كما يُفندها معروف الرصافي
- رد على رد--العقلانية في الاسلام-هذه السورةالمقدسة 2-7
- قمة العقلانية في الاسلام
- رد على رد- العقلانية في الاسلام 1-7
- سوق الهال المحفوظ ومطعم العزة 5-5
- 4-5قالت مم تخافين؟ قالت:من مرور الشيف رمزي امام الخيمة !


المزيد.....




- بيلي إيليش تقول إنها -كرهت- اسمها بـ-شدة- في طفولتها
- مشاهد مروعة بعد غارات إسرائيلية قاتلة أصابت نازحين فلسطينيين ...
- إلى متى تستمر معاناة المدنيين في غزة؟
- ألمانيا: اتهام طبيب قتل 15 مريضًا بقسم الرعاية الملطّفة وتحق ...
- مقتل 16 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على خيام للنازح ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير أمريكي بشأن ضرب إيران
- غروسي يعلق على التهديدات بضرب المواقع النووية الإيرانية
- الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيليا مجهزا بآلة تصوير جنو ...
- ليبيا.. أسامة حماد يرحب بلقاء الدبيبة ومصرف ليبيا المركزي وي ...
- روسيا تحدّث مدرعات BMD-4M العسكرية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق