عقاب يحي
الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 09:31
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
نعي أحمد درويش الصديق الحبيب
لم أصدق ألا أراك ، وأن تأكلنا الغربة ، فتتناثر أحلامنا التي كانت يوما كبيرة ، وقد لممناها معا ، وحاولنا ولو بالقسر تجسيد بعضها ، أذكرك طويلا وكثيرا ، عمرا بحاله ، هو عمرنا ، آمالنا ، جلساتنا الطويلة ، معاناتنا ، تلك السهرات المديدة والنقاشات الحارة ، والقعدات الحميمة ، وألف ذكرى ومشروع ومحاولة ، وكنت كالسيف ، في الصدق والحق ، تقاتل بشجاعة فلا تلتفت خلفك إلى إلى جانبيك ، تعتقد أن بإمكان اقتحام المدى ، وتجاوز الموروث
وتشتيت الرؤوس المتبلدة ، وبكيت مرارا ، بكيت الرفاق المعتقلين ، ومعاناتهم ، بكيت الغربة وذلك الذي لم نستطع الإمساك به ، وفراقنا لقسري ، وبعض الحكايات المؤلفة ، والظلم الذي لحقنا ، وكانت كلماتك الشعرية ، وقصائدك الوفية بعض تعبير عما في الجوف من أمواج تتلاطم ، وكم كبير من الإيمان والثقافة والجدل .
صعقني موتك وقد غادرنا رفاق كثر ، فامتدت الغربة في الخلايا ، وانتشر الخوف من انقطاع الكلمات الخائفة من الأسلاك الشائكة ، أذكرك وعذرا للتقصير .
صديقك عقاب يحيى .
#عقاب_يحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟