أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هشيار بنافي - سلاما إلى من أحببتها














المزيد.....

سلاما إلى من أحببتها


هشيار بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 09:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ألف تحية ليوم(عيد) المظلومة، أمي و حبيبتي و أختي و ابنتي ..
ألف تحية ليوم المرأة، المسحوقة من قبل ابنها و زوجها و أخيها و أبيها، الرجل الذي طغى و تجبر و استبد من خلال نظام حكمه القاهر العنيف باسم السياسة و الدين و الاقتصاد و.... . ذلك المارق الأفاق الذي تآمر على عرش الربة الخالقة بكل خسة و دناءة لكي يصبح الناطق باسم اله لا وجود له إلا في مخيلته المريضة و لكي ينوب عن قوى الكون بأكاذيب و خرافات مدونة في كتب عتيقة على شكل قوانين و قيم ما زالت نافذة المفعول، و لا تتبدل أبدا إلى يوم الدين.
المفردات التي شوهت شكل الحياة صيغت كلها في حقبة حكمه الجائر ليتحول نعمة العقل إلى نقمة و عذاب، نحسد الحيوانات لعدم امتلاكها لها، و كافة الأطر و النظم التي تحد من حرية الفرد و المجموعة باسم مراعاة الآخرين اللذين هم في الحقيقة ليسوا إلا أقلية طفيلّية كسيحة تنبذ العمل و الكفاح و تحسن استخدام المكائد و أنواع الحيل، لكي تطفوا على سطح المجتمع كبقعة زيت قذرة على سطح مياه عذبة رقراق. إن حكم ( السادة ) لوث الحياة بما فيها من مباهج و ملذات و سعادة، و الخاسر الأكبر هي ألام التي تعودت و منذ عصور على رؤية الصليب على ظهر ابنها المفدى، بدلا من عرسه وسط روض الجنان.
منذ أن نطق ملك بابل جملته الأولى و (طرز) بها المسلّة و المرأة أسيرة و خادمة في البيوت، تبيع عرضها لعبيد الله ! و عبيد عبيده راضية مرضية! كمومس شريفة! في بيوت الطاعة الزوجية! تلك المواخير التي يشرف عليها القوادون (القوامون) كسجون شخصية، يحق للسجان التسيد كأي دكتاتور سادي على شرفه (( المرأة )) باسم الأخلاق و الناموس المأخوذ من كهنة الإسرائيليين، عبيد العجول و توابيت عروش الأرباب، المخلوق من نسج الخيال كلوح محفوظ، و على ربة العهد الأقدم حمل الصخور كحمالة للحطب و الأشواك إلى يوم يبعثون، ليشفع لها إبنها العاق عندئذ و يقرر دخولها السعير من دونه!.
أية ذرية أنجبتها المرأة الأمة؟ جرذان ملئت بها فيافي الارض يخافون من ضلالهم و مستقبلهم على كف عفريت نكرة بعشرات الأسماء!، عدى النعوت و الصفات، كلها رموز للعبودية و الخضوع، و الاتكال بخسة و خنوع و رهبة، و ابتهال تطلب الخلود لنفس محبطة بروح شرير منبعث من دعارة غرف النوم و أزقة مدن الرقيق و سوح الردى كسموم فتاكة يطلقونها دهاقنة المجد المزور، اصحاب الحضارات الأبوية الماجنة.
كثيرا ما نتعجب من عقلية الإرهابيين الذاهبين إلى الموت باختيارهم و لا نعلم بأننا جميعا كأولئك السفهاء مختارين للموت البطيء و أنصاف الحياة تاركين المجد و السؤدد لقلة حاكمة بمسميات شتى و ما دورنا إلا ترديد خزعبلاتهم السمجة لتترسب في أدمغتنا كمبادئ لا نحيد عنها! مرتضين بفتات موائدهم التي هي من خيرنا و كدنا و عرقنا.
لا تنتهي هذه المسرحية الخائبة إلا بتهشيم عرش الرجل و كنس جميع موروثاته بحرث أديم حضارته لتهل علينا عهد المرأة المباركة وريثة عروش جداتها العظيمات، لندخل جميعا إلى فردوسها و نجرع كؤوس اللذة و الحب و البراءة و عشق الكائنات، دون رقيب أو حسيب أو كلاب، سوف تأتينا عندئذ المدد من ربة الكون العظيم و ترضعنا حليب الخلود و إكسير الحياة .

برلين
8.3.2007



#هشيار_بنافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( مناقشة مسودة دستور إقليم كوردستان ))
- إرهاب الإسلاميين و إرهاب المجتمعات الإسلامية
- ..عام 2007 ((عام كركوك)) و..عام دستور كوردستان
- نعم للشيعة .. لا للشيعيّة
- أزمة الاخلاق في السياسة الامريكية تجاه شعوب الشرق الاوسط
- دعوة لقادة الكورد!


المزيد.....




- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هشيار بنافي - سلاما إلى من أحببتها