أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العراق المحتل و الدول اللقيطة..















المزيد.....

العراق المحتل و الدول اللقيطة..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 557 - 2003 / 8 / 8 - 03:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


06-08-2003

بعد سيل الضربات المؤلمة والموجعة التي تعرضت لها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق،ذلك منذ انهيار نظام الحكم البعثي السابق وسقوط العراق بيد الغزاة من قوات التحالف الأمريكي البريطاني المسنودة صهيونيا.قررت أمريكا أشراك بعض الدول اللقيطة والأخرى الصديقة في حربها العدوانية على العراق الشقيق، ومن أجل تكريس احتلالها لبلاد الرشيد،فأنيرت لتلك المهمة القذرة مجموعة من الدول البائسة،كانت لبولندا صدارتها وريادتها وقيادتها.قد يستغرب المرء هذا الموقف البولندي الزاحف واللاهث خلف أمريكا وسياستها،لكن العالمون ببواطن السياسة البولندية يعرفون لما كل تلك و هذه القذارة السياسية،وهذا التكالب البولوني النوعي في التبعية و الذيلية.

بولندا تبحث عن دور لها بعد انهيار حلف وارسو والمعسكر الشرقي،وهي لا تستطيع الخروج من عقدة الخوف التي تلازمها من جراء جارتيها القويتين روسيا وألمانيا،حيث أن العداء بين تلك الدول له تاريخه الأسود ويقبع على بحار من الدماء وسنوات من العداء،وعدم الثقة والتوجس المتبادل.إضافة لكون أن الحكومة البولندية الحالية هي حكومة حزب اليسار الديمقراطي الاشتراكي والذي هو الوريث الوحيد لحزب العمال البولندي الموحد (الشيوعي سابقا)الذي كان يحكم البلاد في العهد السابق،وقيادة الحزبين تقريبا لازالت هي هي مع تعديلات وتبديلات طفيفة. وهذا بحد ذاته يجعلنا نفهم تكالب القادة السياسيين في بولندا.فكلهم تقريبا ارتكبوا خطايا سياسية و أقتصادية،لذا لا نجد منهم من يجرؤ على رمي الآخر بحجر.

ثم أن لبولندا سياسة جديدة ترتكز على التوافق مع أمريكا والقبول بكل ما تريده حتى لو تطلب ذلك الوقوف بمواجهة بعض الدول الأوروبية،مثل روسيا وألمانيا وفرنسا.وهذا ما حدث قبل وأثناء الحرب العدوانية على العراق،وما يحدث الآن بصمت بعد دخول بولندا وأخواتها من الدول اللقيطة،اللعبة الأمريكية القذرة حتى النهاية.

كنت قبل أيام قليلة موجودا في بولندا وقد طالعت صحافة البلد وسمعت أخبارها من المذياع الصغير،الذي كان واسطتي الوحيدة للتواصل مع العالم في إجازتي الأخيرة،وقد سمعت الخبر الذي أفاد بأن وحدات من الجنود البولنديين سوف تلتحق بمراكز عملها في العراق خلال أسبوعين،كما استمعت لحديث أحد الجنود الذين سوف يسافروا إلى العراق،حيث قال بأنه ذاهب إلى هناك  لتجربة مهاراته واختبار  ذاته كجندي،وكذلك لتأمين وتوفير بعض المال.هذا يعني أن الجندي المذكور ليس أكثر من مرتزق ومأجور ذاهب إما للقتل أو لتحصيل المال بأي طريقة.طبعا المكاسب السياسية والإعلامية سوف تكون من نصيب الحكومة الحالية،أما الخسارة في حال تعرضت القوات البولندية لضربات المقاومة العراقية،فستكون من نصيب الجنود ومن ثم من نصيب عائلاتهم،فإذا حصل وقتل أحدهم سيحسب شهيدا مات من أجل السلام العالمي وفي مواجهة الإرهاب العربي والإسلامي!،وفي كلا الحالتين سيحصد الساسة في بولندا نتائج وجود تلك القوات في العراق المحتل. وهذا ينطبق على معظم الوحدات والجنود الذين سوف يكونوا تحت قيادة القوات البولندية،وهذه القوات سوف تستلم مكان المارينز الأمريكان،في محافظات النجف وكربلاء وبابل والوسط والقادسية جنوب بغداد.

وتتألف تلك الوحدات من أكثر من 13500 جندي من دول مختلفة،هي هولندا وبولندا وأسبانيا وايطاليا وأوكرانيا وتايلاند وبلغاريا ورومانيا وهنغاريا ومنغوليا والدومينكان والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا والفيليبين ولاتفيا وسلوفينيا وليتوانيا وكازاخستان وهذه الأخيرة مشاركة ب 27 جندي فقط لا غير !

في نظرة سريعة على نوعية الدول المشاركة وحجم مشاركة بعضها نجد أن الأمر ليس مرتبطا بالعمل السلمي أو الدولي لأجل السلام،بقدر ما هو مرتبط بالخوف أو الخنوع أو التبعية المطلقة للأمريكان،وكذلك بالمال والهبات والعقود وأعمال الشركات التي تنتظر نصيبها من أعادة أعمار العراق،الذي دمرته نفس تلك القوات،والذي سيقوم المواطن العراقي نفسه بدفع فاتورة دمار بلده واحتلاله ودوام الاحتلال في دياره.

طبعا يجب أن لا يغيب عن بالنا أن تلك الدول وفي المقدمة منها أمريكا وبريطانيا وبولندا،تعتبر دولا معتدية وخارقة للقوانين الدولية واللوائح القانونية العالمية،وهي دول احتلال فرضت نفسها وسلطتها ووجودها العسكري والأمني بالقوة داخل العراق،وأن كل تلك القوات الأجنبية العاملة في العراق تعتبر قوات احتلال ومرتزقة يجوز مقاومتها وملاحقتها ومهاجمتها،لأنها تعمل بمعزل عن المجتمع الدولي وبلا أية قرارات دولية تخولها العمل أو الوجود والبقاء في العراق.

لغاية الآن لازالت الولايات المتحدة الأمريكية عاجزة عن إيجاد أية أدلة فعلية على امتلاك العراق لأية أسلحة محظورة،مع العلم أن شعار الحرب العدوانية على العراق كان تلك الأسلحة وليس أي شيء آخر.ومادامت أمريكا عاجزة عن إثبات صحة تقاريرها الملفقة ومعلومات استخباراتها الكاذبة،فأن أية معلومة تصدر من أمريكا وحلفاؤها في الحرب على العراق تعتبر معلومة غير ذات قيمة وليست مفيدة وغير قابلة للتصديق ومشكوك في صحتها.

بعد كذبة الأسلحة العراقية المحظورة وجريمة احتلال العراق ومحاولة تقسيمه اثنيا وطائفيا،أصبح من واجب كل العراقيين الدفاع عن وطنهم ووحدة ترابهم الوطني وكيانهم العراقي،فالعراق في خطر وأرض الرافدين في خطر وحضارة العالم في خطر،لأن العراق خرج من عهد الحزب الواحد إلى زمن بوش لانك وما تبقى من هولاكو و المغول والتتار وصهاينة ومتأمركي العصر الحالي.

 

* كاتب فلسطيني من النرويج

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر قلعة العرب
- الغناء في حضرة الشهداء
- أمريكا صانعة الأعداء
- البقاء أو الاستقالة بيد الشعب الفلسطيني
- حمامات الدم تغرق خارطة الطريق
- محاولة اغتيال الرنتيسي ستفتح أبواب جهنم من جديد
- الكلام المباح ليس مباحا
- خطاب العقبة،عقبة حقيقية بوجه الوحدة الوطنية
- لا يوجد تبريرات حقيقية لسقطة العقبة
- حق العودة وحق الكلام عنه
- وقاحة أمريكية ولا مبالاة عربية
- الاحتلال هو العقبة أمام قيام الدولة الفلسطينية
- رسالة حب من سحالي اليابان
- صدام حسين مشكلة حتى أثناء غيابه
- مصائب بمصائب
- الضباع و الحمير وسفارة فلسطين في بغداد
- للطفولة يومها وللقتلة أيامهم
- الدنيا هيك
- وزراء غرب و وزراء شرق
- الدنيا هيك


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العراق المحتل و الدول اللقيطة..