من أي غفران

مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1850 - 2007 / 3 / 10 - 12:59
المحور: الادب والفن
    

( إلى زوجي ،
إلى كل زوج عنيف مع كامل جراحي ! )

ــــــــــــــــــــ

أعياني عنفكَ ..
فآمنتُ بكل أفكاركَ عني ،
أعياني عنفكَ ..
فلتطمئن أنوثتي
إلى نزفها فيكْ ،
إلى خريفها حين ينفيكْ ..
خارج قداسة الحبْ !
***
أعياني عنفكَ
فصرتُ أعنفَ منكْ :
أجلد كل الأغاني التي
أحببتكَ فيها ،
أهجر صلواتي ،
وأعشق تمرداتي الحبيبة ْ !
***
أعياني عنفكَ ،
فلأية ثقافةٍ ..
أعزو قساوة َ الحب لديكْ ؛
لأي ديانةٍ ..
أشكو جناية َ العنف عليكْ ،
أم بأي قلب ٍ ..
أقاوم انقراضَ الإنسان فيكْ ،
وأغفر لكَ ..
جَـلدَكَ ..
الأنثى / الحبيبة ْ ،
الأنثى / القصيدة ْ ،
الأنثى / نِصفكَ المشلولْ ،
بأي قلبْ ؟!
***
بأي قلب ٍ ،
من أي غفرانْ ..
أعود إليكَ ورداً وحنيناَ ..
وأغفر لكَ عنفكَ السخيفْ ،
تراجعَ الحب فيكَ
لزمن الكهوفْ ،
من أي غفرانْ !؟ ..
***
من أي غفرانْ ..
وأنا في اللاغفرانْ ..
لأنوثتي ما قبل العنفْ ،
لقصيدتي ما قبل النزفْ ..
أحن ،
من أي غفرانْ !؟!

ــــــــــــــــ
من ديوان / مخطوط : أنتَ اكتشافي الأليم / الرباط ـ المغرب

#مليكة_مزان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات