عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:32
المحور:
الادب والفن
توطئة:
ابصرُ دائرة خضراء بنسابُ عليها نهر اسود
يتحولُ هلال ما
زورقُ زوقه الضوء الكابي
اما القلب طبق طائر
ذو حافات ٍ ضبابيه
ونجوم الاشواق تنامُ في طرف ٍ آخر من روحي
وغموض ٌ قزحيٌّ يشكو الهجر
إذ ترفعُ قبعتها يأتي معها كل ربيع ٍ جذل ٍ
وحين تغيبُ ينثال الليل المتثائب
يتواثبُ موج النهر الصاخب
قلقا مضطربا تعلو رايات جراحاتي
مبحرة في سحب أنين الوطن الملقى وسط الجزارين
* * *
طعنتُ من حفيدة كل ِّ داء
ُِوهذا الطعنُ من شيم ِ النساء ِ
أدارتْ كأس منهلها سريعا ً
فلما ابحرتْ سرقتْ دوائي
أذاقتني حلاوة كلَّ حرف ٍ
يمسُّ القلب في شفة المساء ِ
وأطوي ليلتي حتى ألتقيها
واحصي نبض قلبي في لقائي
ركعتُ في معابدها جنونا ً
ولخصتُ الخيالَ من العناء ِ
وعلقتُ الثريا في ودادي
واسرجتُ لها شمس الوفاء ِ
أحدثها بعمق ٍ دون وعيي
وارجوها فلم تسمع رجائي
وكانتْ قبلتي وحياة وجدي
وروحي رافقتْ لغة النداء ِ
حسبتُ النور وهجا ً للجمان ِ
ولكن َّ البريق َ به خوائي
فلا ترجو المحبة من دُعَيْد ٍ
تُجَرّعكَ الكثير َ من البلاء ِ
وما عدتُ أصدقُ كل دعد ٍ
لعوب في الصداقة والرياء ِ
إذا همسَ الفؤادُ لها حنينا
يخرُّ النجمُ في فلك السماءِ
وترتشفُ العنادلُ كلَّ شعري
وتغترفُ الجداولُ للرواء ِ
وتربو الارضُ سحرا ً واختيالا ً
ويبتسمُ القرنفل ُ في أدائي
سلي الكلمات ِ أعصرها سموّا ً
واسكنها قصور الارتقاء ِ
* آ * *
لا تعجبوا ان اقتل في حضنها العنادل
ان احفر الضفاف للجداول
واحرقُ الازهار والسنابل
جزيرة قد عافها بحارةٌ أوائل
يا أسفي كيفَ هوى سيدها الزواجلْ
لا شجر ٌ فيها رمليةٌ صخرية السواحلْ
وأنتَ يا إيهاب يا بحارنا الأثيل
ألمْ تجدْ الا كوريا وموريا؟؟
يا بئس مَنْ يغوص في المسائلْ
أحلامنا يسجنها اليمُّ دون طائل
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟