أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - فرصة قد لايجود الزمان بمثلها














المزيد.....

فرصة قد لايجود الزمان بمثلها


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يمكن القول ان الواجهة السنية " بعثيين , اسلاميين , قاعديين ..." حققت ابرز نجاحاتها بأقناع المحيط العربي الرسمي السني بطائفية الحكومة العراقية , وان العرب السنة في العراق ذهبوا ضحية تحالف " شيعي كردي " يكاد ينهي وجودهم . والموقف العربي الرسمي بالأساس لديه مخاوف واعتراضات من " الفيدرالية القومية الكردية " قبل ان تتمكن بعض الاطراف الشيعية من جعل" الفيدرالية" نظام عام للعراق , في مسعى لتأسيس فيدرالية طائفية " شيعية " لمحافظات الوسط والجنوب كما هو معروف .
فرغم كل الجرائم التي ارتكبتها , لم يكن بوسع الواجهة " السّنية " من تعديل وجهة اعادة بناء الدولة السياسي حسب رغبتها , بعد ان يأست من استعادة سلطتها بالكامل . والنجاح الذي حققته بتأليب الوسط الرسمي العربي - وربما الاسلامي لاحقا - لم يأت من فراغ , فقد ساعدتها الممارسات الطائفية لبعض الاحزاب والشخصيات الشيعية المتنفذة , وبالذات التداخل الذي حصل ايام وزارة الجعفري بين المليشيات الشيعية وقوات وزارة الداخلية بأشراف وزير الداخلية السيد بيان جبر . وما تبعها من جرائم علقت مسؤوليتها على وزارة الداخلية , وكانت انعكاساتها السلبية على الاحزاب الشيعية قبل غيرها.
يوم 20070306 نشر موقع "الناس" نقلا عن الوكالات ان: وزراء الخارجية العرب قد وجهوا دعوة بعد انتهاء اجتماعهم في القاهرة الاحد الماضي الى الحكومة العراقية لتعديل الدستور والغاء القوانين التي تسببت في تحقيق ما وصفوها بأفضلية للشيعة والأكراد , واتهموها ايضاً بالمسؤولية عن العنف الطائفي في البلاد .
ومن بين التوصيات توسيع العملية السياسية بحيث تشمل اطرافاً اخرى , ومواجهة التوترات الطائفية , واجراء اصلاحات دستورية وضمان توزيع عادل للثروة . واقترح عمرو موسى امين عام الجامعة العربية : ان تطرح الحكومات العربية توصياتها بشأن وقف نزيف الدم في العراق على مجلس الامن الدولي .
وفي الوقت الذي نضيف فيه صوتنا لصوت وزير خارجيتنا السيد هوشيار زيباري عندما اجاب : ان الاقتراحات بتدويل القضية العراقية , امر مرفوض تماماً من الجانب العراقي . لافتاً الى ان الحكومة العراقية حكومة منتخبة , وهي قادرة على التعامل مع الوضع في العراق . والسؤال هو في كيفية القدرة على التعامل مع الوضع في العراق ؟ والكل يعلم ان الامريكان وضعوا جدول زمني الى نهاية الشهر الحادي عشر كحد نهائي للحكومة العراقية لضبط الوضع الامني , وفي حالة فشل الخطة الامنية الحالية , لاشئ يمنع الامريكان من الاتفاق مع الدول العربية لتدويل القضية العراقية كأحد الحلول المطروحة . وعندها ستكون تحت الوصاية الدولية ويلغى الاعتراف بالحكومة والمسيرة السياسية للبلد .
ان رفض تصريح عمرو موسى وحده لايكفي , بل البحث عن وسائل تحفظ استمرار العملية السياسية وتطورها, وأعتبار التصريح احد الانذارات التي يجب ان تؤخذ بعين الجد .
العراقيون يدركون جيدا ان العنف لن يتوقف ما لم ينتصر احد الطرفين , والطرف الاقرب للجماهير هو الحكومة المنتخبة رغم كل سلبياتها , ولعل التعاون في كشف الاوكار الارهابية من قبل هذه الجماهير خير دليل على ذلك , رغم المخاطر التي تكتنف هذا التعاون . وهذه الفرصة الاخيرة التي قد لايجود الزمان بمثلها لقائمتي "الائتلاف" و" الكردستانية " في المحافظة على منجزاتهما بالذات . وبما ان القائمة " الكردستانية " لملمت نفسها داخل اطار مصلحتها القومية , وحافظت على تواصلها مع الجانب الامريكي . تبقى المسؤولية الحقيقية في كيفية استجابة قائمة "الائتلاف" لتفعيل اجهزة الدولة , ودعمها بكل الامكانيات وبعيداً عن الطائفية , وبروح وطنية حقيقية تكون فيها اقرب لروح الجماهير التي انتخبتها وتنقذ العراق في هذا المفصل التاريخي المحدد - والذي وضعها في هذه المسؤولية - من المشاريع الخارجية والداخلية التي تستهدفه .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-
- جيب الصاية الأمريكي
- حبل الأحتلال
- تناقض الدروب
- مشاريع في طريق التنفيذ
- بين الفيدرالية والتصويت في البرلمان
- بين الفيدرالية والحكومة المركزية
- باب البعث الدوّار
- حكومة المالكي والمشروع الوطني
- للتذكير فقط
- تجريف كردية الفيدرالية
- التراقب القلق
- المشروعان والأفق المفتوح


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تقي الوزان - فرصة قد لايجود الزمان بمثلها