بصارة الحي

صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 09:35
المحور: الادب والفن
    

ثمة عيون لاترى النور! ثمة قلوب لاتعرف الرحمة! ثمة بشر لاتعرف الانسانية! ثمة عرابين يلعبون في ساحة الحرية
شعر الدكتور صدام فهد الاسدي

1
كلما احتفي بسقوط المطر
ثمة ضربة ساحر في هذا الكون
طغمة نساك تتقاسم هم الناس
ووجوه كالحة لا تلقى فيها أملا إلا ,,,,,
ضجر
خوف
يتشظى في باب الآمال
كهل هذا الزمن المغلوب على الأمر
المسحوق بأقلام الخبثاء
يجرجر حشد المنسيين
من الأحياء وليس الأموات
هذا يرشف من بحر النفط الأموال
وهذا يتسول في الطرقات
تقول الحكمة كن مظلوما
وقبعنا في بحر الظلمات
والأخطاء تجرب فينا
والأمراض تطبق فينا
والمصل الطبي يجرب في الحيوانات
ومصل الفتنة يجرب فينا
حتى نمسح من خارطة الأيام
وما زال الشعب فقيرا
يرزح في صمت الأحلام
الأحلام
الأحلام
تبا للجلاد الناقم من تلك الأيام

2

لا تكشف سرا فالأيام سجال
علمنا التاريخ كيف نمد اليد
لنكسر قيد الذل
ونكسر أوصال التمثال
تخضرّ اللحظة
تصفرّ الوردة
يسيل الماء على الأطلال
لا تدرك سر الغصن بأعلى الشجرة
لا تعرف سر الثمرة
القروي الهارب من غاب الجلاد
يريد الذئب صديقا ويبيع الإنسان
ما أقسى بلدا يبيع الشعر
ويكسر جهد الفنان؟
الليل يجول بأشرعة النسيان
الفجر يودع ذاكرة الحرمان
الشمس احتشدت
تعلن عن وقت الآذان
والإرهاب
الإرهاب
الإرهاب
قميص مملوء بالدم
طفل محترق في بارود السيارات
شيخ يعلك صبر العمر على الطرقات
ماذا سنريد من الأزمات؟
3

السيف الصاهل في بوح الحلم
الورق المملوء بآلاف الكلمات
القلب المتعب في كل الآهات
تحاول لن تخرق باب السور
وتكتب فوق الشمس
الشمس
الشمس الراحلة الأصوات
بدلنا الحزن بحزن انكى
ولبسنا ثوب الصدمات
غروب يتكرر
وسماء تمطر
وعيون تدمع
وجيوب تجمع
ولصوص تسرق
وتبني بيوتا من أرقى الأنواع..؟
وابن الفقراء يبيع الموز على الطرقات
وألف امرأة شحذت
تطلب خبزا للأطفال؟
هل هذي عدالة ربي
نسمع آلاف الأقوال ؟
نريد الحلم أن يتحقق
شبعنا من خطب الدجال

4

بصارة هذا الحي
البلد
الوطن
التاريخ
الأمة
عميان
عميان
ليس لديها إلا القتل رهان
ليس لديها إلا الثار رهان
قل كيف سنغير تلك الأوطان؟
أنت تريد الشمس على بيتك بكل الأحوال ؟
وهذا يريد الوطن يتحرر من تلك الأغلال؟؟
ومرت أعوام وستمر الأعوام ؟
وليس لدينا شماعة عذر إلا التمثال
الزمن لا يرجع للخلف
وعجلة التاريخ تدور؟
لا يبقى إلا الحق
ولا يسطع إلا النور

#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات