أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - السياسة بين الكياسة والتياسة(2)














المزيد.....

السياسة بين الكياسة والتياسة(2)


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى الجزء الأول ..تحدثت عن عن مبدأ الكياسة والتياسة السياسى..وفن اللعب على كل الحبال الممكنة للوصول للهدف المرجو..وأحياناً تكون الوسيلة قذرة ومدمرة للآخرين وأحياناً تكون من السلبية بحيث تلحق القائم بها الضرر أكثر من المتضرر. وهى تكون فى كل الأحوال دهاليز قذرة ..وما السياسة إلا بئر بركانى.ما أقترب منه أحد إلا وأحرقت يداه ..

وبنفس موقف السياسة ما بين الكياسة والتياسة..نجد موقفاً جديداً طفى إلى السطح بالفترة الحالية وهو موقف الإدارة الأمريكية والذى خلا من أى كياسة حيال القطب الروسى الصديق والعدو اللدود القديم..

ففى تصريح من فترة مضت وقد خلا من الكياسة السياسية لنائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى فى مؤتمر ليتوانيا الصحفى أعلن و دون أى لباقة سياسية أن روسيا تبعث بإيحاءات مبهمة وغير صحيحة بل و مشوشة عن الديموقراطية وأنها تستخدم ثرواتها الطبيعية من الطاقة لتبتز وتهدد جيرانها..

هذا التصريح العجيب الصادر من قطب العالم الأوحد والذى يعيث فساداً فى أرض العراق..تحت مسمى الديمقراطية وتحقيق الحرية للشعوب والقضاء على الإرهاب..يضرب مثلاً لا يقارن فى إنتهاك الديمقراطية ..

ولعل سجن أبو غريب وأحداثه ليست ببعيدة لتذكرنا بتلك الديمقراطية والعدل والمساواة البوشية.. وأيضاً أخبار تورطها بعناصرها البحرية الأمريكية بمذابح يومية منها وبل أشهرها..مذبحة بمدينة (حديثة) العراقية ..حيث قامت بقتل ما يفوق 24 مدنياً بدم بارد..وبشهادة أحد الضباط أن المدينة لم تكن فى حالة حرب معهم وبل لم تقاوم وأنها كانت مسالمة ولم يكن هناك عملية عسكرية ضد القوات الأمريكية ..

وهذه المذبحة تذكرنا بمذابح صابرا وشاتيلا ودير ياسين للسفاح شارون..ومذبحة (ماى لاى ) الفيتنامية 1968والتى قتل الجنود الأمريكيون فيها ما يقرب 500 من قروى..

فهل هذه هى الديمقراطية الأمريكية الواعدة؟؟..

وبالمقابل لهذا التصريح كان هناك تصريحاً محنكاً إن دل فإنه يدل على كياسة سياسية رمزية وكما يقال اللبيب بالإشارة يفهم.

.وذلك عندما رد الرئيس الروسى بوتين رداً ناسفاً لسياسة الإدارة الأمريكية على تصريح ديك تشينى السابق قائلاً: ( الذئب يعرف تماماً ماذا يلتهم وأثناء الإلتهام لا يستمع إلى أحد )

ومع أن القطب الأمريكى والروسى هدفهما واحد..وهو السيطرة على مقدرات الشعوب والتحكم بثرواتها بل ونهبها إن صح التعبير..فكلاهما لا يريد للطرف الآخر الإنتصار والسيطرة بل ويحاول إستقطاب أكبر قدر ممكن من الدول المجاورة له بشتى الطرق وحتى إن وصلت لحد الإبتزاز فالسياسة دهاء × دهاء..

وهذا بالضبط ما إتضح من دور فلاديمير بوتين مع العزيزة الإيرانية وتدخله بالمفاوضات مع طهران حتى توصل لإتفاق بينهما على مواصلة السعى فى الطريق لإيجاد حل سلمى لأزمة البرنامج النووى الإيرانى ..

وبذلك كسب بوتين الجولة الآولى لصالح روسيا وكان خروج أمريكا من حلبة السباق خاسرة هذه الجولة ولتنتفى من قاموسها السياسى مبدأ الكياسة والدهاء السياسى..وليظهر فلاديمير بوتين بمظهر الداعى للسلام والإستقرار بالعالم..( دهاء سياسى ) ويقابله بلاهة سياسية من السيد ديك تشينى والذى يريد للسياسة البوشية الدخول لمعترك الصراع الإيرانى وهو ما زال يعانى من آثار وويلات القتل لجنوده بأرض الصامدين العراق..

ولعل ملف إيران لم يغلق بعد فهناك الكثير من المفاجآت فى إنتظارنا..

وأيضاً ملف بوتين وبوش لم يغلق بل بدأت صفحاته وفصوله تتوالى فى الآونة الاخيرة..ولى عودة فى ذلك..



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة.... بين ....الكياسة ..و..التياسة(1)
- شيك ..على.. بياض
- خيبة ......حمرا
- عندما ..يصبح..العالم ..فالنتينياً
- ولا عزاء..للرجال
- انتصار الشيطان ..و.. موت السلام
- تعالواا..نرسم..حلم الغد
- همس (35 ) ات ليلية/ و..منى تضيع
- الطلاق..الصامت
- الطلاق الصامت
- همس (34 ) ان ليلية/ و....يُقتل......... الحلم
- همس (33) ات ليلية/ ذات .. مساء
- همس (32) ات ليلية/...أخطأت ..نعم..أخطأت
- من ..يحرر..من....؟؟؟؟؟؟؟؟
- همس (31) ات ليلية.. يا نجم علق فى سمائى
- همسة في أذن الشباب
- وللرجولة معان ..آخرى
- السباحة...ضد التيار..
- همس(30)ات ليلية / الضوء الشارد
- همس (29) ات ليلية / أشياء...... تغضبنى


المزيد.....




- إعلامي مصري يشعل ضجة بدعوته إلى إلغاء تدريس التاريخ والجفراف ...
- رواية غربية جديدة: زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزا ...
- قائد الجيش الأوكراني السابق ينفي علاقته بتفجير -السيل الشمال ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة- تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
- نساء أفغانيات فقدن وظائفهن -يرغبن في الصراخ-
- ترامب تحدث مع نتنياهو عشية جولة مفاوضات -حاسمة- بشأن حرب غزة ...
- صحيفة ألمانية: الجيش الأوكراني يستخدم في منطقة دونباس -الكلا ...
- قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني
- -الشمس الحارقة- الروسية تحصل على منصة دبابة -تي-80-
- الكابينت الإسرائيلي يجتمع في -الحفرة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهد أحمد الرفاعى - السياسة بين الكياسة والتياسة(2)