مجيد الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:15
المحور:
الادب والفن
ها هي آخر الخيوط المشعة تودعنا
تاركة ساحتها للغروب الخريفي
لقد جاء مبكرا
يحمل ما تبقى من مسراتنا الذبيحة
فلنترك العتاب جانبا
ونسخر من آلامنا
*************
ايها الصديق
ملذاتنا كانت نقية
يغفرها الاله
وبسيطة كانت
بعيدة عن عيون العسس
نطيع ما يقوله القلب
فهل شاخ هذا القلب
أيها الصديق؟
***************
هيا بنا
فالدرب ما زال دربنا
وان قصرت خطانا
وضحكتنا المجلجلة
توقظ كائنات الرب الصغيرة
فتزحف
أو تثب
أو تطير
*****************
قارب الليل الشتائي
أيها الصديق
فامسك يدي كي لا نضيع
في أحراش الغالب و المغلوب
يضيق الطريق
بليت ثنياته المتصالبة
تشابك العوسج من حوله
واندثرت المعالم
*******************
أيها الصديق
لنسق الشجيرات التي تموت
شيئا من عسجد خمرتنا
للذكرى
ثمة صفصافة مستوحدة
تعال نواسيها
ونغسل أحزانها
انها طريقنا الى معراج الروح
************************
أيها الصديق
أخذت سماؤنا تكفهر
وانزوت الكائنات في جحورها
فلنبتعد عن الغرف الموبوءة
وننطلق في السهوب
يحمينا المطر
***********************
لم يتبق في الكأس الا البقايا
والمسافة تقصر
وأرواح الرياح تلوّح من بعيد
فلنتل مزمورنا الأخير
ونشرب ما تبقى
وننشر الشراع..
----------------------------------------------------------
#مجيد_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟