أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟














المزيد.....

عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«واشنطن تقبل وترحب بحضور اجتماع دول جوار العراق بمشاركة سورية وإيران..» هكذا، ودون الاستشهاد بأقوال مصادر أمريكية محددة بدقة بهذا الاتجاه، بالغت بعض المصادر الإعلامية السورية في تصديرها خبراً حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن «ستحضر هذا الاجتماع المرتقب في حال تم توجيه الدعوة إليها» وما سبقها من تصريحات للبيت الأبيض من أن «رايس هي أفضل من يمثل واشنطن في الاجتماع» المفترض، وتوضيح لاحق من رايس ذاتها بأن «اللقاء محصور بمباحثات حول العراق فقط ولا يمثل مفاوضات» مع سورية وإيران.
رايس ذاتها هي من أصدرت «تعليمات مشددة» لتل أبيب بألا تحاول حتى «جس النبض مع سورية بخصوص نواياها السلمية» بمعنى أن واشنطن لم تعد تمتلك وقتاً كثيراً سوى لإبقاء الضغوط على سورية من باب المضي في المشروع الأمريكي في المنطقة الذي تشكل سورية إحدى جبهاته الرئيسية.
وبالمثل لا يبدو هناك أي انفراج في الضغوط التصعيدية الأمريكية- الإسرائيلية ضد إيران بل هناك مضي في التهديدات والتعزيزات والتحركات العسكرية في العراق ومنطقة الخليج وحتى أوربا، بما في ذلك تأكيدات ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي من أن «خطر المواجهة العسكرية مع طهران هو أهون من تركها تحصل على السلاح النووي»، وهو تهديد تلقفته، ولو بصيغة التخوف، وزارة الخارجية الروسية، بما يعني دخول التحضيرات التنفيذية للعدوان على إيران مرحلة نوعية جديدة تستدعي من موسكو التعليق عليها.
المحللون العسكريون الأمريكيون باتوا يقولون إن «أي ضربة لإيران قد لا تقضي على مشروعها النووي» وهو تصريح يطالب ضمناً بضربة من طراز محدد، ولتكن نووية إذاً! وهو ما يتوقع حدوثه دون موافقة روسيا وأوربا على الأرجح ولكن دون معارضة جدية منهما في الوقت نفسه.
وسط هذه الأجواء، بدأ الحديث عن انعقاد قمة عربية جديدة تبدو، حتى قبل انعقادها، منقسمة بوضوح بين محور «المعتدلين» ومحور «المتشددين» وحول جميع الملفات: فلسطين، لبنان، واستهداف إيران وسورية ناهيك عن السودان.
محور ما يسمى «المعتدلين» العرب (بشكل رئيسي مصر، السعودية، الأردن) بات متورطاً في المشروع الأمريكي الإسرائيلي حتى العظم ولاسيما باتجاه إجهاض أي حد من المقاومة العربية: مزيد من الضغوط على حماس لدرجة مطالبتها باسم «المجتمع الدولي» بالرضوخ للاتفاقات السابقة الموقعة مع «إسرائيل»، وليس مطالبة ذاك المجتمع بالضغط على الكيان الإسرائيلي للرضوخ لمطالب الشرعية الدولية إن لم نقل الحقوق الفلسطينية، إمداد عناصر بعض أحزاب حكومة السنيورة في لبنان بالعتاد والسلاح زرعاً للفتنة في لبنان ضمن محاولة النيل من المقاومة اللبنانية وحزب الله، التحالف حتى مع إسرائيل في الموافقة على العدوان على إيران وإضعاف سورية ناهيك عن التحالف الأساسي مع واشنطن في الاتجاه ذاته بما فيه زيادة التسلح الخليجي من أجل مواجهة وموازنة ما يسمى بالنفوذ والقوة العسكرية الإيرانية في المنطقة، ودائماً على أساس فرز تضليلي طائفي مذهبي ينحرف بالصراع في المنطقة عن جبهاته الأساسية مع واشنطن وتل أبيب.
وفي حال انعقادها، دون أن يسبقها العدوان على إيران أو سورية أو كليهما، واشتعال المنطقة برمتها بالنتيجة، من المتوقع أن تعلن القمة العربية شكلياً تمسكها بـ«غصن زيتون المبادرة العربية للسلام»، وبمطالبتها بحل سلمي للملف الإيراني، ومثله بخصوص الأزمة اللبنانية، علماً بأن المبادرة العربية معنية بحل الصراع العربي الصهيوني في حين أن المنطقة تشكل حاليا بؤرة رئيسية للعدوان الأمريكي على العالم كله رغم أن الحرب المرتقبة تبدو أمريكية-إيرانية!
ومرة أخرى تبرز المفارقة في أن المعتدلين هم أصحاب «مبادرة السلام العربية» وهم في الوقت ذاته أنصار المشروع الأمريكي مع كل أدواته بما فيها التحريض الطائفي التفتيتي.
من هنا، وإذا كانت واشنطن لا تريد منح دمشق وقتاً للسلام، فإن أي حديث عنه مع ازدياد قرع طبول الحرب في المنطقة هو مضيعة للوقت وإضعاف للتحضيرات المفترضة للمواجهة المرتقبة، بما لا يبقي أمام كل الوطنيين في البلاد سوى خيار وحيد هو المقاومة لتكون بوابة السلام ولكن من موقع الانتصار لا المساومة والانتظار، وفي ذلك كرامة للوطن والمواطن.

*افتتاحية العدد 295 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...
- متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟