سمير الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 1844 - 2007 / 3 / 4 - 06:12
المحور:
الادب والفن
( وحدة )
تطل على فضاء الليل
تستعرض من مروا على عمرها
تتحسس وجهها
ترمي رفوف الكتب بنظرة حقد
وتطعنها بآهة ندم
( براءة )
سألت الطفلة أمها
-:أين أبي؟
-: .......
- -:لماذا لا يأت مع الرجال الذين يزورونا كل ليلة؟
- -: ........
- يعطونني......
- -: ..........
-:ألم تقولي أن أبى سيعود قريباً ؟
-:...
-:أمي لماذا لا تردين؟!!
-:....
-:لا تغضبي يا أمي .... سأذهب إلى الدكان واشتري دخانا...
قبل أن تخرج ، لاحقتها السنة اللهب ،ممتدة من أنبوبة الغاز التي أشعلتها الأم بنفسها..
( كتابة )
لمن سيبوح من أغرقه صدأ الصمت
نواقيس الوجد ابتلعت حزنها
والقوارب قتلى على مرافئ الغياب
من يغسل الخطى على حافة الصبر
العمر مثقل بأوزار قلب غير قابل للصدمات
أوجاع الروح تشرش ،والثواني سواء
نريق على أفق أحلامنا عمرنا
ونشعل ليل السكون ......
( اكتشاف )
جلسا في الركن المعتم
أمسكت خيط هروبه
أدركت أنه يتخلص منها
لا يريد الاسترسال في حديث لم يكن بدفء مفردات رسائله
دارت جراحها معتذرة تزيل آثار هزيمتها
هالها أن ترى في المرآة المشروخة شياطين بيض تنبت في ذقنها
نسيت أن تزيلها لتلحق بالموعد.
( أمل )
البنت الكبرى، ضج قلبها فرحا عندما سال غريب عن والدها...
البنت الكبرى ، حزنت وتمنت موت أختها عندما طلب الغريب يد أختها...
البنت الكبرى، متظاهرة بوداع أختها بكت نفسها...
البنت الكبرى، كنست ساحة البيت ودخلت غرفتها لتستريح ...
البنت الكبرى ، حدّقت في المرآة المستديرة....
البنت الكبرى، أمعنت النظر بشهادتها قبل أن تهوي بقبضتها ويختلط وجهها بالدماء
#سمير_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟