محمد حجي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 06:58
المحور:
الادب والفن
مرة أخرى
يحاصرني صيفك
بحرائقه
وكسل الظهيرة
مرة أخرى
تحاصرك البيوت
بالفراغ
وبنادق الضجر
الطقس الذي في الخارج
جحيم ليس يطاق
فالهواء خانق
بغير ما حد
والغبار الذي
تغدقه علينا شوارعك
بالمجان
مثل القبعات الزرق
أراه منتشرا
في خياشيم العابرين
مرة أخرى
نهارك
قائظ
أيتها المدينة
والموتى في المقاهي كعاداتهم
يشتمون العالم
بكلمات
لا نبل فيها
بأعدادهم الهائلة
طويلا
سيعمرون
هناك
وإن غادروا
تركوا للعشيرة
موائد
تجيد
التلصص
وكراسي تقتنص أخطاء الأحياء حينا،
وحينا تقذفهم بحجارة
من ضغينة
ولأنك قاسية
على العنادل
منحازة كما دائما
إلى طابور الموتى
أناشدك شيئا من الملائكة
أيتها
المدينة
العادلة
في توزيع اليأس
على الشعراء
فلماذا
لا تطلقي
رصاصة الرحمة
على آخر شدو
وتنصرفي
غير آسفة؟
#محمد_حجي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟