سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 12:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بغداد قلعة الأسود ومنارة المجد التليد .. كما يقولون عنها .. أصبحت اليوم من اكبر الأسواق الكونية التي يباع بها البشر في مزادات مسالخ الاحتلال و الطائفية ..وتباع بها الأسلحة المحرمة وغيرها من المتفجرات وبأسعار زهيدة جدا حتى وصل سعر العبوة الناسفة الى (خمسة وعشرون دينار) ذات الصنع المحلي حيث يستطيع أي مجرم من القتلة الذين لا يهابون حرمة الإنسان وقيمه السماوية من صناعتها في باب داره .. أما العبوة الناسفة ذات الصنع الإيراني فسعرها أكثر بقليل بعد أن وصل سعرها إلى (خمسين دينار) وذلك بسبب قوتها التدميرية الكبرى .. وسياسي خمس نجوم من سراق عوران نص كم لم تمتليء كروشهم لا من السرقة ولا من الكذب المدجج بالرذيلة السياسية ومفسدين حد النخاع لا رادع لهم ... فلك الحق أن تشتري أي نوع من العراقيين ومن أي طائفة شئت .. وما أكثر الطوائف في هذا السوق المعروضة للبيع تحت أي شعار تحب ... تشتري وتبيع وتنادي وتحدد الأسعار دون أن تعلم لماذا تشتري وعلى من تبيع وكل رأسمالك سيارة مضلله الشبابيك وبندقية من مخلفات النظام السابق . وما أكثر ماترك النظام السابق من أسلحة خلفه بعد أن أطلق ساقيه للرياح ؟!! حتى أن لم يكن لهذه البندقية عتاد فهي لها فعلها القائم.. المهم أن تكون بندقية وان تغطي وجهك بأي قطعة من القماش إن شئت حيث ليس هناك من يستطيع أن يشخص وجهك بعد أن دفنوا رؤوسهم بين أرجلهم من الخوف بعد أن غار في الصدور وأصبحت المدينة . مدينة أشباح تدور بها القطط وتعوي فوق قمتها الكلاب السائبة وخفافيش الظلام وفرق الموت من كل الطوائف .؟!!
ومازال رجال الدولة الصناديد ؟!! يتوعدون هؤلاء التجار بضربهم بيد من حديد في الوقت الذي ليس لرجال السلطة يدا من حديد كما يدعون بعد أن غلت تماما وهي تصافح الاحتلال بيد وبالأخرى تحوك خيوط التآمر السياسي والقتل اليومي للمواطن العراقي ..
أما المساكين من عامة العراقيين فلم تعبت حناجرهم من التظاهرات الاستنكارية ضد الاحتلال دون أن يسمعهم أحدا أبدا إن لم تطاردهم يد السلطة الداعمة للاحتلال .. فلقد كانوا في زمن النظام السابق لا يستطيعون الكلام وإن تكلموا قتلوا .... واليوم عندما يتكلمون لم يسمعهم أحدا أبدا ... لكنهم اعتادوا على التظاهرات الاستنكارية ولا أعتقد سوف يتوقفون أو يمتنعون عنها.
فمتى يخرج الاحتلال وتجار الرقاب العراقية وسلطة نص كم ؟!!
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟