صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 12:09
المحور:
الادب والفن
َمن بالباب ؟!
" الأحباب.. جاءوا لنا باستذكارٍ
لآل البيت!"
تطلّعتُ من الشباك:
وردتُنا تحمل صحنا طافحا بالزردة
تـُحاذرُ
تبادلُ أنامل كفيها
كي لا ينسابَ
ساخنُ قرص ِ الشمس
يتبدد
هرعت بعض بلابل
نازلة ً أغصانَ السدرة
تداور عيونَها مبحلقة ً
صوبَ الصحن
تتهجدُ مغردة ً
تتقافزُ
ثم تعودُ
دوّخها عبّادُ الشمس ،
وذاك الخطُّ البنيّ
المتخالف!
يعطسُ
بلبل حديقتنا!
الساقان
تنقلُ قدميها بتؤده
أفواهُ زهيرات الآس
تتمنى
وبخار الصحن يقبّلُ
نسماتٍ من آذارَ
يزدحمُ رشوشُ المسكِ
وعطرُ الوردِ
يا لشفيف الطعم ِ
وحلاوة أهل البيت!
الزهرةُ * ترفعُ كفيها
تدعو
الحسنُ يبسْملُ
والحسين
يمسّدُ على رؤوس الأيتام ِ
وإذ ْ أنصحُ :
" كلٌ يغسل ملعقته يا أولاد!"
لم ألحق ألحسُ سبابتي
قرصُ الشمس ذاب ومضى
وسط هديلِ حمامتنا
وأنا أتلمظ ُ
مباركٌ لنا طعامُ آل البيتِ!
البابُ تُطرق ثانية ً
.................
خبزُ العباس!
ساخنُ رغيفٍ
بنكهة تنورِ الطين
مفروم الشحمةِ واللحمة
وتابل ِ كركم
يحتضنُ أعواد الكرّاث
وسويقات الرشّاد
نصفُ قمر قريتنا
مباركة ٌ إلفة ُجيرتنا
وثالثة ً!
................
هم معنا
يتألمون لنا
للآن أحسُّ :
كفٌ حانية ٌ
تمسحُ على رأسي!
أتأملُ
وهديلٌ
يدعو لألفتنا
وأحنُّ
وأجَن
* الزهرة : الزهراء (ع)
الزردة / نوع من الحلويات العراقية والسورية تتكون من الرز والسكر والزعفران ورشّة من المسك وماء الورد توزع كنذور عادة في المناسبات الدينية تيمنا بآل البيت من أئمة المسلمين رضوان الله عليهم.
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟