رمضان الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 10:24
المحور:
الادب والفن
تسبقنى خطواتى للنهر
وتحلق أجنحتى حول القمر المتقد يصارع
ألف غمامه
وأنا أحسو النار
احلم بالأزهار
وإله وسامه
يزرع فى الأرض
قمحاً .. أشجاراً طيبة ، ويضىء الكون
بشموس ، فتغنى الأطيار
ويبقى الحب
برغم الزمن النائم فوق سرير القهر
* * * *
معذرة ياقمرى
جردني الليل من البهجة ، والأحلام فأصبحت
انتظر الأيام تجىء
بالشىء المخبوء
معذرة فاليوم
يكفينى - بعد مسيرة أعوام - أن تنمو
الأشجار على وجهى
وتغنى الأطيار على شجرى
بعد سنين الصوم
كنا أطفالا نتغنى بالآتى
نكتب فوق الرمل حكايات .. تذورها الريح
كنا ..
نضحك للمرآ ة
للنجمة والعصفور
لكنا الآن .
نأكل من طين الأرض بقايا الجوع
نذرف دمنا .. نحلم بربيع .
كنا ، والآن .
بين البهجة والأحزان
نحترق بخورا
لنضىء طريق الأبله والسكير .
* * * *
ياحبى المحفور على زندى
يأخذنى العشق
لمداخل وسراديب
يأخذنى الشوق
إلى عينيك ، الى الشجر النامى فى الوجه الأخضر
فأقدم قلبى قربانا
واعيش على زهدى
* * * *
معذرة
فأنا حتى اللحظة مازلت
.. تحاصرنى فى جزر البازلت
غيلان
والكهان ألقو بالإعدام على أسماعى
سألونى :
ماذا تطلب قبل الموت ؟ !
وأنا ألقيت بوجهى للنجم الغائب تحت سحابه
أطرق أبوابه .
كي يذكرنى فى غده ،
ويضىء الدرب لأحباب يأتون .
معذرة
لا تنتظرونى
فأنا قد أحرقت بخوري ومضيت .
#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟