عبد الله دمومات
الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 07:50
المحور:
الادب والفن
أيتها الغيمة الغجرية
التي تقتفي خطوات الرحيل
تواصل رحلة الطائرالحزين
وتختفي في قلب الغموض
لأسرارك مذاق فاكهة الصمت
***
عندما يفيض كبريائك في الأفق
ويتشكل جرحك العاري
في نبع السماء
سأداعب زهوك المذهب
في شعلة المكان
***
عند رحيلك سأشرب المطر
لترتعش زهرة الزنابق
ويخفق عشب الشتاء
في مسافات الغياب
سأكتب سرك في صفحة الحجر
ليفيض جوهرك في الفراغ
***
أيتها الغيمة الغجرية
بلا انقطاع ترحلين
كأنك قديسة غجرية
تتمنع
تمضي
ولا تعود
***
ما أجمل دهشتك القاسية
يا سجينة الصمت
ياعاشقة السكون
ألا يصيبك تعب الوقت
المترع بالنبيذ الغامض
***
لو عرفت سرك
لرحلت مثلك
رحيلك الأبدي
يؤرقني عند الفجر
ايماءتك الغامضة
تمنحني امتلاء الفضاء
همساتك المطرية
تنسيني رقصة اللحظة
***
لقد امتنعت عن مداعبة نهد الفراشة
وما زلت أنتظر رجوعك
رفقة أنين السماء
وبكاء النجم الجريح
***
ما زلت أصيخ السمع
في محراب أسرارك المهجورة
وأوتار قلق سؤالك الجريح
***
أعدك وعد الأنبياء
لن أبوح بغموضك
عند أبواب الليل
وشرفات القمر
***
لن أفشي سر هجرتك
حتى لا أتهم بذنب افشاء السر
***
سأرتل نشيد وعيك الشقي
في مساءات الطفولة
سأقرأ دفترغموضك
عندما تورق رغباتك
في صفحة الماء
#عبد_الله_دمومات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟