أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد صموئيل فارس - شهداء الكلمة














المزيد.....

شهداء الكلمة


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 08:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الى روح فودة ، وفصاحة وفاء ، وبلاغة القمنى
كنت فى الصف الثانى الاعدادى حينما استشهد الدكتور / فرج فودة وكان لى استاذ فى اللغة العربية وكان ذلك الأستاذ دائم الجدال معنا ورغم صغر سنى إلا اننى كنت مدركاً لما يدور حولى من قضايا وتطرقنا الى سيرة هذا المفكر الشهيد ووجهت سؤالاً الى هذا الأستاذ عن تُرى من قتل الدكتور فرج فودة ؟ فتغيرت ملامح وجهه وقال لى لقد قتلته عدالة السماء قلت فى نفسى اى عدالة هذه التى تبيح القتل وكان فى هذه الفترة مد شديد لموجة الإرهاب فى مطلع التسعينيات من القرن الماضى وكانت الشرطة والحكومة المصرية مكتوية بنار الإرهاب فلذلك كان كل التوجه الاعلامى والرأى العام يدينون ذلك الحدث وهذا ما جعلنى أفكر فى نفسى عن توجه هذا الأستاذ الذى من المفروض انه له رسالة مقدسة فى تعليم وتوجيه تلاميذه التوجيه السليم بعيداً عن كل مفردات التطرف ولكن كيف يكون ؟ إلا اننى اكتشفت أن استاذى هذا _ أطال الله فى عمره _ قد أصيب بالمرض الملعون وهو الهَوس الدينى ومع مرور الأيام علمت مَن قتل فرج فودة صاحب الأفكار التنويرية الرجل الذى ضحى من اجل حرية كلمته وأفكاره فقد قتلته أفكار الصحراء التى لا اخضر فيها ولا ماء فهذا الرجل بالنسبة لمجتمعاتنا العربية كائن غريب لا يمكننا التأقلم معه لأنه اى شركة للظلمة مع النور 0
ومع مرور الأيام ظهر فودة آخر ولكن فى شكل امرأة لها كاريزما خاصة فعندما تتحدث يقف الجميع لانها فى حديثها تعزف أجمل الألحان رقى وحضارة لانها من نفس الكوكب الذى اتى منه فودة لقد وقفت دكتورة وفاء سلطان امام السفارة الأمريكية ورفعت عينيها الى السماء طالبة ان تشتم عبق الحرية فى ارض الأحلام ولبت السماء لها النداء ولم تحنث بالعهد الذى قطعته على نفسها أن تكون لسان لكل مظلوم ومقهور فى مجتمعنا العربى فقد قبلت هذه الساحرة التحدى وصعود الجبل رغم كل الظروف المحيطة بها إلا أنها تتمتع بعزيمة الأبطال ولأن هذا الكوكب لا يأتى لنا إلا بجبابرة باس غير منافقين ولا مرائين بل يقولون الحق وهم يعلمون ان فى كل كلمة يقولونها قد تكلفهم حياتهم ولا يبالون لذلك شئ 0
كانت صدمة شديدة بالنسبة لى كوقع كارثة 11 سبتمبر ( 11 أيلول ) فى نفوس الأمريكان عندما قرأت خبر اعتزال دكتور / سيد القمنى الكتابة فذلك الرجل الذى يعانى الآن من ظروف صحية سيئة الى حصار اقتصادى قد يكون مدبراً من قوى الظلام فهذا كله لم يأتى من فراغ بل هو نتاج حضوره من هذا الكوكب الغريب الذى اتى منه دكتور / فرج فودة ودكتورة / وفاء سلطان هذا المفكر العظيم الذى له فى قلوب كل المفكرين الأحرار محبة لا توصف وذلك لشجاعته فى طرح أفكاره وبلاغته فى التعبير عنها فكل ليبرالى وكل دعاة الحرية فى برية هذا العالم عيونهم متجهة الى هذا الكوكب سائرون فى درب روادهم من المفكرين والكتاب الأحرار الذين دفعوا دمائهم ثمناً لأفكارهم أو الذين هُجروا من أوطانهم تاركين أرضهم وأهلهم وأولادهم من اجل أنهم يدافعون عن الليبرالية ومن هم يدفعون كل يوم أنفسهم فى طريق الاستشهاد ليس بسفك الدم ولكن بحرق الدم فى سبيل مواجهة قوى الظلام التى لا ترى سوى ذواتها والحفاظ على مناصبها 0
فإلى هؤلاء الشهداء الأبطال وفرسان الكلمة العظام نعاهدكم أننا سائرون فى نفس هذا الدرب مهما كلفنا هذا من ثمن 0
وتحية حب وتقدير الى كل ليبرالي على وجه البسيطة يدافع عن المظلومين والمقهورين 0
ونعم للحوار المتمدن ولا للحوار المتحجر



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال وطن


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية: موقفنا ثابت من المفاوضات بضرورة تنفيذ ما ...
- تركيا: ضبط أسلحة خاصة بحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ...
- العراق.. تبرئة ضابط أدين بقتل متظاهرين في -مجزرة جسر الزيتون ...
- لا سبيل لمواجهة السياسات اللاشعبية سوى بالمزيد من تنظيم وتقو ...
- الجبهة الشعبية: تتوجه بالتحية إلى المقاومة والشعب اللبناني ...
- الدفاع التركية: تحييد عنصرين من حزب العمال الكردستاني شمال س ...
- أكاديمي أميركي: وصف ترامب لهاريس بأنها شيوعية يظهر قلقه الوا ...
- تجديد حبس للصحفي ياسر أبو العلا 15 يوم.. وممدوح والخطيب أمام ...
- أحزاب يسارية تدشّن الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية تحت شعا ...
- حبس 15 يوم لمعتقلي “بانر فلسطين”


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد صموئيل فارس - شهداء الكلمة