أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - انتهاك حرمة نساء العراق














المزيد.....

انتهاك حرمة نساء العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاضت وسائل الأخبار العالمية بمشاهد نساء عراقيات يرتدين الحجاب ويروين، بأعصاب مرهقة، ما لقين من اعتداءات جنسية علي يد أعضاء من الشرطة العراقية. ركزت غالبية وسائل الإعلام في هذا المضمار على قرارهن كسر الصمت- التحريم Taboo- في مثل هذه الحالات والاعتراف أمام الرأي العام، (بل والشكوى إليه بشأن جرائم الاغتصاب التي تعرضن لها من قبل الشرطة العراقية- الجهة المسئولة عن حفظ النظام وصيانة حرمة البيوت والأعراض!)
وحسب توثيق المنظمات النسائية في العراق، أصبحت الاعتداءات الجنسية طريقة مرعبة معتادة في السجون/ المعتقلات العراقية. في حين ربما تكون هذه المرأة العراقية الأولى (صورة صابرين في المقالة) المعتدى عليها جنسياً في ظهورها على شاشة التلفزيون، وهي حالة نادرة، ليس باتهامها الشرطة العراقية، حسب، بل علنية الاعتراف أمام الرأي العام في ظروف القيم الاجتماعية الظالمة المتوارثة!
قامت تسع منظمات، على الأقل، علاوة على: منظمة العفو الدولية، مساعد بعثة الأمم المتحدة في العراق ومحكمة بروكسل، بتوثيق حالات التعذيب/ الاغتصاب الجنسي لنساء عراقيات أثناء وجودهن في سجون الشرطة العراقية. تشمل هذه المنظمات: إرادة المرأة، مراقبة الاحتلال، رابطة حقوق المرأة، العصبة/ الجامعة العراقية، الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، صوت حقوق الإنسان للحرية، رابطة علماء المسلمين، الحزب الإسلامي العراقي، والمنظمة الوطنية العراقية للإعلام والثقافة.
حسب هيفاء زنكنة الكاتبة والمدافعة عن حقوق الإنسان العراقي، أول سؤال تواجه المرأة العراقية المعتقلة هو "هل أنتِ سنية أم شيعية؟".. السؤال الثاني "هل أنتِ باكر؟"
في الأسبوع القادم ستنشر MADRE- منظمة عالمية لحقوق المرأة- تقريراً موثقاً عن الاستخدام الواسع للاغتصاب والأشكال الأخرى من التعذيب ضد النساء العراقيات المعتقلات من قبل القوات الأمريكية والقوات العراقية. يتضمن التقرير شهادات بأدلّة بيّنة جمعتها منظمة حرية المرأة في العراقOWFI لحالات اغتصاب كثيرة للنساء العراقيات المعتقلات الناجيات من التعذيب. قامت هذه المنظمة (OWFI) منذ نوفمبر/ ت2 2005 بمواكبة مشروع مراقبة سجون النساء المعتقلات في العراق، ووجدت أن "التعذيب والاغتصاب إجراءات اعتيادية- جزء من ممارسات التحقيق في محطات البوليس التي تُدار من قبل مليشيات مندمجة مع الحكومة، غالباً مليشيات المهدي (و) بدر،" حسب تقرير المنظمة في صيف 2006.
وهذه المليشيات هي نفس المليشيات لطائفة (الأغلبية) ممن يواصلون الحرب الأهلية في البلاد.. وهي نفس المليشيات التي قفزت إلى السلطة في ظروف الفراغ السياسي التي خلقتها الولايات المتحدة بعد إسقاطها للنظام العراقي السابق عام 2003.. وهي أيضاً نفس المليشيات التي مارست، ولا زالت، وبشكل منظم، الهجوم على نساء العراق بدعوى إنشاء نظام إسلامي ثيوقراطي theocracy.
وبصفتها القوة المحتلة في العراق، كانت الولايات المتحدة مطالبة، وفق معاهدات جنيف، ضمان أمن المدنيين العراقيين، بما في ذلك حمايتهم من الانتهاكات الجنسية. لكن القوة المحتلة أصبحت منهمكة في المعارك ضد المقاومة العراقية، وتجاهلت، ببساطة، حالة انتشار الإرهاب من خلال ممارسات المليشيات الإسلامية ضد شرائح عراقية متعددة، ومنها المرأة العراقية، متضمنة حملة اغتيالات، الاغتصاب، هجمات باستخدام مواد حمضية acid وممارسة الضرب أمام عامة الناس تجاه النساء الواعيات ممن تحدين مشروع تحويل العراق نحو الثيوقراطية (الحكومة الدينية- حكومة رجال الدين.)
وخلال عام 2005 كانت الولايات المتحدة تُشجع المليشيات على نحو فعال. ومارست "الرقصة الزنجية" cakewalk عندما قادت خطط إدارة البيت الأبيض إلى السقوط الأمريكي في المستنقع العراقي. وقيام القوة المحتلة برعاية مليشيات طائفة (الأغلبية) لكسبها واستغلالها لمساعدتها في معركتها ضد المقاومة العراقية. وحسب Newsweek سُمّيت خطة التحول هذه بـ "خيار سلفادور،" مستذكرة باستخدام المليشيات من قبل الولايات المتحدة لدعم وإسناد الأجنحة اليمينية للأنظمة الحاكمة في أمريكا الوسطى خلال الثمانينات. وحالياًٍ يُسيطر جيش المهدي على قوى الشرطة في بغداد والبصرة- أكبر مدينتين عراقيتين. بينما يُسيطر فيلق بدر على مركز القيادة في وزارة الداخلية المسئولة عن إدارة قوات الشرطة وعناصر الأمن والمليشيات في البلاد.
أصدر المحقق الخاص للأمم المتحدة تقريراً تضمن أن التعذيب في العراق حالياً أسوأ مما كان في عهد النظام العراقي السابق.
ليس من المستغرب أن نسمع ادعاءات بحدوث جرائم جنسية من قبل الشرطة العراقية في مثل هذه الظروف وبالرجوع إلى مصدر تدريب الشرطة العراقية ذاتها. استأجرت إدارة بوش شركة DynCorp في سياق عقد خاص لتدريب وتهيئة قوات الشرطة العراقية الجديدة لأداء واجبها. ولهذه الشركة سجل بشع من الانتهاكات الجنسية ضد المرأة. كانت الشركة محل تعاقد الحكومة في التسعينات لتدريب شرطة البلقان. يُشير تقرير منظمة رقابة حقوق الإنسان بأن العاملين في هذه الشركة ارتكبوا، على نحو منظم، جرائم جنسية، متضمنة "تملك" owning فتيات شابات بصفة رقيقات. مشرف supervisor لهذه الشركة (DynCorp) يًصوّر نفسه بالفيديو وهو يغتصب امرأتين.. رغم توفر الأدلّة الدامغة، لم يواجه أحد من المتعاقدين والعاملين لديهم أي شكل من أشكال المتابعة القضائية!
على عكس لهجتها المنمقة وتعهداتها تجاه القانون الدولي، رفضت إدارة بوش، بإصرار، حماية حقوق نساء العراق، بل أنها، في الحقيقة، تاجرت- وعلى نحو ثابت- بحقوق المرأة، مقابل كسب تعاون "الإسلاميين" ممن ساعدتهم وقدّمت لهم الإسناد للوصول إلى السلطة/ القوة. وهكذا يُشكل تعذيب النساء العراقيات عموماً، والمعتقلات منهن خصوصاً، أزمة/ فضيحة واسعة مطلقة العِنانْ.
ممممممممممممممممممممممممـ
Violating Iraq Women, Yifat Susskind TomPaine.com,uruknet.info- 22 Feruary.2007.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشركات الغربية ستسيطر رسمياً على النفط العراقي قريباً-مرفق ...
- اليورانيوم المنضب: قاتل خبيث يستمر في القتل1
- من عراقي إلى أمريكي: حقائق عن العراقيين
- سيد بوش، الكتابة واضحة على الحائط: اترك العراق
- العراق: الخطة الأمنية الجديدة يمكن أن تُزيد من تشرّد العائلا ...
- العراق: إغراء الأطفال تعاطي المخدرات والبغاء!
- العراق: مزيداُ من الجند.. مزيداً من العنف
- استقلال الطاقة أم بزوغ إمبريالية النفط الأمريكية؟
- من هي دولة الإرهاب الأولى في العالم؟
- ميزانية بوش لعام 2008: بلايين الدولارات لحرب العراق
- هل هؤلاء ممن يمارسون عملياتهم في العراق جيش الدولة الأكثر -ت ...
- دفع الفلسطينيين لمزيد من الفقر يدفع حماس الاقتراب أكثر من إي ...
- الولايات المتحدة تقود الشرق الأوسط نحو الكارثة
- إسرائيل تشتري قنابل ذكية من الولايات المتحدة
- على إيران الاستعداد لمواجهة هجوم نووي!
- المحافظون الجدد مدفوعون بهجوم عسكري على إيران يبدأ من العراق
- غالاوي: لا يوجد شيء اسمه حكومة العراق
- الترحيل المزدوج: مأساة الفلسطينيين في العراق المحتل!
- تعاظم معارضة الرأي العام الأمريكي لحرب العراق
- رسالة مفتوحة إلى بوش بشأن الاستراتيجية الجديدة في العراق


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - انتهاك حرمة نساء العراق