الحزب الشيوعي الفنزويلي بشأن العدوان الإمبريالي الأمريكي والأزمة الوطنية

الحزب الشيوعي الفنزويلي

الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 07:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

الخميس، 20 نوفمبر، 2025


في بيان، تؤكد الجلسة العامة السابعة عشرة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي (PCV) التي عقدت في كاراكاس في 15-16 نوفمبر على ما يلي:

تنبه اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي (PCV) - المنتخبة في المؤتمر الوطني السادس عشر الذي عقد في نوفمبر 2022 - شعوب العالم إلى التصعيد العسكري الخطير الذي توسعه الإمبريالية الأمريكية في مياه منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، من خلال نشر غير مسبوق لم يسبق له مثيل منذ عقود.

في الأيام الأخيرة، ركزت الولايات المتحدة في المنطقة على قوة هجومية هائلة: أكبر حاملة طائرات على هذا الكوكب، يو إس إس جيرالد آر. فورد؛ حوالي 15000 جندي؛ أكثر من اثني عشر سفينة حربية؛ وما لا يقل عن 10 طائرات مقاتلة من طراز F-35.

تحاول واشنطن تبرير هذا الوجود العسكري من خلال الادعاء بمحاربة الاتجار بالمخدرات. ومع ذلك، فإن هذه الرواية ليست سوى ستارة دخان مصممة لإخفاء هدفها الحقيقي: التدخل في الأزمة السياسية الفنزويلية من أجل تأمين المزايا الاستراتيجية والاقتصادية لرأس المال الأمريكي. في هذا السياق، يجب على المرء أن يفسر التصريحات الأخيرة لوزير الحرب، بيت هيغسيث، الذي أعلن بغطرسة: "نصف الكرة الغربي هو حي أمريكا وسنحميه".

يظهر التاريخ أن الإمبريالية الأمريكية تكيف أعذارها مع اللحظة. خلال وجود الكتلة الاشتراكية، استشهدت ب "التهديد الشيوعي" لتبرير الانقلابات والغزوات والعمليات السرية. بعد 11 سبتمبر، تحولت الذريعة إلى "الحرب على الإرهاب". واليوم، فإنها تستخدم ما يسمى "مكافحة الاتجار بالمخدرات" لتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 83 شخصا بإجراءات موجزة.

أضيف إلى ذلك بيان صدر مؤخرا عن دونالد ترامب، ادعى أنه أذن لوكالة المخابرات المركزية بالعمل داخل فنزويلا. تركت العمليات السرية لهذه الوكالة الإمبريالية أثرا طويلا من الدم وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء القارة: من تمويل الكونترا في نيكاراغوا - بالموارد الناشئة عن الاتجار بالمخدرات - إلى التدخل في غواتيمالا وشيلي والبرازيل، حيث روجت للانقلابات، وإطلاق العنان للديكتاتوريات الإجرامية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي.

تم تشجيع هذا الهجوم العسكري من قبل القطاع الأكثر رجعية في الجناح اليميني الفنزويلي، بقيادة ماريا كورينا ماتشادو، في حين كان رد حكومة نيكولاس مادورو غير الشرعية هو تعميق القمع والسيطرة الاجتماعية من خلال القوانين التي تنتهك الدستور وسيادة القانون علنا. وبالتالي، فإن العمال ليسوا محاصرين بين مشروعين كارثيين على قدم المساواة فحسب، بل يقفون أيضا على عتبة سيناريو خطير للعنف المعمم.

بينما تسعى ماريا كورينا ماتشادو إلى تحويل فنزويلا إلى جيب تعدين وطاقة مصمم للنهب عبر الوطني - بإجبار الطبقة العاملة للعيش على الفتات - يقدم نيكولاس مادورو "أي شيء" لترامب من أجل البقاء في السلطة بشكل غير قانوني. كلاهما يتنافسان على دعم أولئك الذين يهددون الشعب الفنزويلي.

في مواجهة عسكرة منطقة البحر الكاريبي، والتهديد الحقيقي للتدخل الأمريكي المباشر والقيود المتزايدة على الحريات الديمقراطية داخل البلاد، يؤكد الحزب الشيوعي الفنزويلي PCV من جديد أن الشعب الفنزويلي ليس لديه سبب للاختيار بين معذبيه. لا تمثل أجندة ماتشادو التدخلية والمثيرة للحرب ولا استبداد مادورو الخاضع حلا للأمة.

يدعو الحزب الشيوعي الفنزويلي الطبقة العاملة والقوى الشعبية والديمقراطية الحقيقية إلى المضي قدما في بناء جبهة اجتماعية وسياسية واسعة تكافح من أجل استعادة الدستور وسيادة القانون بالكامل، واستعادة الحقوق السياسية والاجتماعية والعمالية التي تم انتهاكها، والإفراج عن السياسيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنقابيين والصحفيين المحتجزين بشكل تعسفي، والدفاع عن السيادة الوطنية ضد كل تدخل إمبريالي، وتحقيق حل سياسي ديمقراطي للأزمة.

المصدر
مدونة دفاعًا عن الشيوعية

#الحزب_الشيوعي_الفنزويلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل