أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي الشبيبي - اُمك – مرثية للراحل علي الشبيبي لأخيه الشهيد حسين الشبيبي














المزيد.....

اُمك – مرثية للراحل علي الشبيبي لأخيه الشهيد حسين الشبيبي


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 12:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مازلت أتذكر جدتي، والدة الشهيد حسين الشبيبي، جيدا وأتذكر كيف كنت أرافقها وعمتي وسيلة طيب الله ثراهن، الى أعماق مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف لزيارة قبر الشهيد حسين (صارم). ولم تبخلا بزيارة حسين (حسب تعبيرهن) أبداً ، شتاءً كان أم صيفاً، وكانت عمتي أثناء سيرنا الى وادي السلام تحدثني عن الشهيد ونضالاته ومن ثم أستشهاده. عندما كانت تحدثني ،كان عمري حينها ( 9 - 13)، والدموع تنهمر من عينيها والحسرات والاهات تخرج من صدرها دون أستأذان، وكنت أنا الآخر تنهمر دموعي متعاطفا معها لهذه المأساة. وعلى القبر كنا نقرأ الفاتحة ونوزع ماجلبته جدتي من معجنات وأحياناً فاكهة، وكان هذا ديدنهن طول عقود حتى أصبحن عاجزات ولم يعدن قادرات على الحركة. أرتدين السواد ولم يخلعنه، وكانت جدتي دائما تقول: تريدونني أن أبتسم وأخلع السواد وحسين تحت التراب، أبداً هذا! أما عمتي شقيقة الشهيد هي الآخرة كانت تعيش على ماتركه شقيقها من ذكريات، فتتذكر رفاقه، الخالد فهد، حازم، محمد علي الزرقه، سالم عبيد النعمان، محمد حسين أبو العيس، ألصيدلي أبراهيم ناجي، كما كانت تتذكر وتلعن أسماء بعض أيتام العهد الملكي أمثال نوري السعيد، بهجت العطية، نايل عيسى وووو....... ومع هذه الذكريات الحزينة رفضت عمتي أن تتزوج وبقيت في حلة السواد ، لتأكيد حزنها ووفاءها لأخيها، حتى فارقت الحياة في أوائل السبعينات قبل أن تتوفى والدة الشهيد بأشهر. وكان أبي يتألم لحزن أمه وشقيقته، ولم تنفع معهن المحاولات للأستسلام لواقع فراقهن للشهيد وأصبح بيت جدي يلفه الحزن، وهذا ماعكسه والدي في مرثيته ( اُمك ) التي نضمها في أواخر عام 1949 ، وكأنه كان يعرف أن أم الشهيد سيلفها الحزن مادامت حية وفاءً لمحبته وبطولته.


اُمـك
للراحل علي محمد الشبيبي
3/12/1949

أمـك ياحسن علاها السـأم...........وأصبحت تشكو الضنا والسقم
قـد عـضها الـدهر بانيابه...........وحـفها البؤس بشـتى الظُُلم
أعمى البـكا أعينها من أسىً...........وصـوتها بُـح لـفرط الالم
تـذكر الـماضي فـتهفو له...........وكـيف قـد مرّ كمر الحـلم
تلك الليالي البيض عادت لها...........ظـلماء سـوداء كحبر القـلم
امـالها ضـاعـت والامها...........ضاعـفها الحـزن لما قد ألـم

يابـدر لـيل غـاله خسـفه...........لما أسـتنار الافـق فـيه وتم
نـورك كم مـزق ظـلماءها...........وكشَـفَ الخـائن في المزدحم
ياقـائد الشـباب في غـمرة...........ظـن الطغاة الشعب مثل النعم
والجـازر السفاك سنَّ المدى...........ضمـآن جـوعان للـحم ودم
أنـت الذي فضـحت مابيتوا...........فانـهار ماقـد شـيدوا وأنهدم
نم يافـتى العـلياء نـم هذه...........عيونـنا عـن ثأركم لـم تـنم



#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتى التأريخ - شعر المعلم الوطني الراحل علي الشبيبي
- الشهيد حسين محمد علي الشبيبي
- صادق الموسوي لم يكن صادقاً
- يوم الشهيد العراقي
- الأعلام الحكومي العراقي
- أسهم البورصة الطائفية العراقية
- ذكريات الزمن القاسي /24
- ذكريات الزمن القاسي /23
- ذكريات الزمن القاسي / 22
- ذكريات الزمن القاسي / 21 في مديرية الأمن العامة
- ذكريات الزمن القاسي / 20
- ذكريات الزمن القاسي / 19
- ذكريات الزمن القاسي / 18
- ذكريات الزمن القاسي / 17
- رسالة الى منظمة الحزب الشيوعي في مالمو ومن يهمه الامر
- ذكريات الزمن القاسي / 16
- ذكريات الزمن القاسي / 15
- ذكريات الزمن القاسي/14 في سجن نقرة السلمان
- ذكريات الزمن القاسي / 13
- ذكريات الزمن القاسي/12


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي الشبيبي - اُمك – مرثية للراحل علي الشبيبي لأخيه الشهيد حسين الشبيبي