صباح محسن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 13:25
المحور:
الادب والفن
باكر بعض شتاء
تنبتُ قبُيبات تراب
هل حاولت كشفَ بثورِ ترابها ؟
أو تفقدت كمأة ً تغمزُ البراري؟
هل بكى حُضنُك لِعناقها ؟
أم شُغِفت هُديبات بطنِك حبّات الرمال ؟
أو دغدغ َعُري صدرك،
قوامُها الأسفنجي ،
فاشتهى وبكى؟
هل تهتَ وسط تفاقع أسْطُحِها ؟
أوَ بَكت دموعُك فرحا
صوب أفقكَ المُخضّب ِ دَما ؟
أم فتنتك خضرة زهرها الأصفر؟
فسهوت وتهت مع أسراب القطا !
كيف ضجّ الصغارُ مهللين ،
فيما تسدلُ ذيلَ ثوبـِك،
فيندلقُ جمعُ الكرات؟
هل نسيت الكمأة َ الكبرى ،
حَذو مدرسة الصغار
تلك التي كَـشَفتَ نقابَها
صدفة ً،
بعد إن بان قحفها
كصدَفة سلحفاة
وذهلت !
لولا طائر الزرع الذي حطّ
وروى :
كاذبٌ مغلَّف الحلوى!
هل ستبوح لإمّك بما رأيت؟
تلك التي لم تعرف رسم أبيك
والى التي عادت من السوق توّا
تعرجُ تنوء ثقل كيس ؟
تحكي جحيمَ انفجارٍ مهول
وعصفه الناسف الرديف
أم ستلهيك رائحة القلي
........................
وتنسى !
#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟