أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبلا الفرياضي - حوار مع الناشط الامازيغي عبدالله بادو ، نائب رئيس الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة















المزيد.....

حوار مع الناشط الامازيغي عبدالله بادو ، نائب رئيس الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة


عبلا الفرياضي

الحوار المتمدن-العدد: 1831 - 2007 / 2 / 19 - 02:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


**لماذا تدويل القضية الامازيغية ؟
*عبد الله بادو :
بالنسبة للقضية الامازيغية ، ككل القضايا ليست قضية خاصة بعرق او اثنية أو شعب معين . بل هي قضية كل الديمقراطيين سواء كانوا ببلدان شمال إفريقيا أو خارجها ، ومن هذا الأساس انطلقت فعاليات الحركة الامازيغية جاهدة الى تدويل القضية بهدف جلب التضامن الدولي بعد لفت انتباهه طبعا الى ما يعانيه الامازيغ من تهميش وإقصاء ممنهجين من طرف الأنظمة القائمة ببلدان شمال إفريقيا لدعم حركيتها المحلية للضغط على الحكومات والأنظمة السالفة الذكر مستفيدة من التراكم الذي حققته الحركات الاحتجاجية العالمية من اجل إرساء حقوق الإنسان وحقوق الشعوب .
**لكن كيف تنظرون الى الأطروحة القائلة بان تدويل الامازيغية ليس إلا مخططا استعماريا لزعزعة استقرار دول شمال إفريقيا؟
عبدالله بادو :
بالنظر الى ان كل قضية من قضايا حقوق الإنسان هي قضية كونية وايمانا منا بشمولية وكونية حقوق الانسان وعالميتها فان النضال من اجلها لابد ان يمر عبر هذه البوابة ، وبالتالي فان نضال الحركة الامازيغية لابد ان يتخذ اشكالا متعددة ومستويات متعددة تبتدئ من المحلي لتنتهي الى العالمي ولا يمكن بطبيعة الحال اغفال دور أي مستوى او تجاوزه . فاستغرب من وجود من يدعي بان النضال الدولي الامازيغي مخطط استعماري ، لكون الانظمة القائمة اصلا تفتقد الى الاهلية وترزح تحت التبعية السياسية والاقتصادية لمن يعتبروننا عملاء للمستعمر .والادهى من هذا ان من يدعي هذا هو من يتلقى الدعم من الدولة نفسها او من انظمة رجعية تتغيى اقبار كل محاولة لدمقرطة فعلية لاي بلد من البلدان التي يحلوا لها ان يسموها عربية اسلامية ، عكس الحركة الامازيغية التي اتبثت في محطات عديدة استقلاليتها عن الدولة او عن أي مؤسسة اخرى ، ولمن يدعي غير ذلك ان يكشف حساباته البنكية وممتلكاته الشخصية .
**هل استطاعت الحركة الامازيغة ان تحقق مطالبها من فعل التدويل هذا ، ام انها فشلت في ذلك؟
*عبدالله بادو :
ان ما تراكم في مجال القضية غير كاف بالنظر الى الطموحات الكبيرة التي عقدها مناضلوا الحركة ، وهذا يعكس بطبيعة الحال طبيعة المرحلة والمخاض الذي تعرفه الحركة الامازيغية التي يتسم باعادة تأسيس خطابها في ظل سعي النظام ، مسخرا كل مؤسساته ، الى استئصال كل خطاب تقدمي او خارج عما يعتبره اجماعا وطنيا حول القضية الامازيغية واسلوب تدبيره للقضية من قبيل احداث المعهد ، تدريس الامازيغية وادماجها في الاعلام ...
**كيف تنظرون الى اللقاءات التي اجراها اعضاء من الكونكريس العالمي الامازيغي مؤخرا مع الرئيس الليبي؟


*عبدالله بادو :
من المهم عقد لقاءات مع مختلف الاطراف السياسية ذات الصلة بالقضية الامازيغية ، الا ان ذلك يستوجب حذرا كبيرا والا تحولت تلك اللقاءات الى محطات لتلميع صورة الانظمة تلك ، كما حدث مع ليبيا ، فرغم عقد عدة لقاءات فما زال الوضع على ماهو عليه وهنا لابد من الاشارة الى العزلة التي يعيشها النظام الليبي ، فانفتاحه لم ينبني على رؤية مستقبلية ورغبة حقيقية في تمكين الامازيغ من حقوقهم بقدر ماهو تدبير لمرحلة عسيرة يعيشها نظام ديكتاتوري سائر للزوال .
فنستحضر هنا سياسته تجاه اسرائيل تارة وافريقيا السوداء تارة اخرى . اذن فهي سياسة حربائية لا تستقر على راي ولا على حال .
**سبق للكونكريس ان بعث برسالة الى العاهل المغربي محمد السادس حول الامازيغية ، هل تعتقدون ان هذا الاسلوب كاف لتحقيق المطالب الامازيغية ؟
*عبدالله بادو :
لا ارى ان النظام الملكي المغربي او أي نظام اخر في حاجة الى رسائل ، بقدر ماهو في حاجة الى ضغوطات تعمل على تغيير القرار السياسي . فبعث الرسالة في غياب ضغط جماهيري وسند شعبي لن يؤتي اكله ، لان مآلها سلة المهملات بطبيعة الحال .
كما ان نظاما مازال لا يقر بمأسسة الحكم وفصل السلط وان كان ذلك صوريا كما هو الحال عندنا ، فلا اظن ان نهج اسلوب كهذا قادر على تحقيق المطالب الامازيغية .
** اقدم السيد اوزين احرضان مؤخرا على تاسيس الرابطة العالمية من اجل تمازغا مما حذا ببعض الفعاليات الامازيغية الى اعتبار هذه الخطوة طعنة من الخلف لوحدة النضال الدولي الامازيغي . كيف تنظرون الى ذلك ؟
* عبدالله بادو :
ان ماسسة النضال تحت أي شكل كان عمل جد متقدم سواء على المستوى الوطني او الدولي واضافة الى هذا الزخم من الإطارات الفاعلة في الحركة الامازيغية ، الا انه لابد من التشديد على اهمية العمل المشترك ، بناء على ارضيات محددة وواضحة . غير ان الملاحظ ان عمل المنضمات ، لا الدولية ولا الوطنية ، العاملة في مجال القضية الامازيغية قد اتخذ ابعادا أساءت كثيرا للقضية الامازيغية بدل ان تعمل على بلوغ اهدافها . فتجربة الكونكريس العالمي الامازيغي رغم اهميتها فقد شيئ لها ان تجهض وان تفرغ من محتواها ، لتصبح اطارا فارغا مخصيا وغير قادر على الفعل وانضاج شروط صحية للعمل على المستوى الدولي ، وهو ما ساهم بشكل كبير في تغييبه الا مناسباتيا في معظم نضالات الحركة الامازيغية بعموم بلاد شمال افريقيا . وبالعودة الى تجربة أوزين احرضان في الكونكريس في نسخه الاولى التي اتسمت بتعامله الانتهازي السياسوي المقيت ، فلن يرجى خير من مبادرته الى تاسيس الرابطة العالمية من اجل تمازغا ، فهي ستعمل على تشتيت المشتت اصلا ومن هنا اوجه الدعوة الى عموم مناضلينا الديمقراطيين من اجل التوحد والتصدي لكل الممارسات الانتهازية والعمل على ماسسة حقيقية وفعلية لنضال امازيغي جذري ، قادر على التأسيس لتصور شامل لوحدة شعوب شمال إفريقيا ، تقر بطبيعة الحال بكل الاختلافات وتتأسس على مبدأ المساواة ووحدة المصير .
** بعد هذا النقذ اللاذع للعمل الدولي الامازيغي ، هل لديكم في الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة إستراتيجية بديلة للنضال الامازيغي على الصعيد العالمي ؟

عبدالله بادو:
لقد سبق للشبكة الامازيغية من اجل المواطنة ان وجهت الى الكونكريس العالمي الامازيغي مذكرة توضح فيها تصورها لعمل الكونكريس وهي غير كافية بطبيعة الحال ، الا انها تشكل لبنة اولى واساسية لبناء تصور مشترك بين مختلف الفاعلين الامازيغ ، وهذا يستوجب قراءة متأنية لمسار الكونكريس العالمي الامازيغي وكل التجارب في هذا المجال ، مسترشدين في ذلك بتجارب الحركات العالمية ومستحضرين مختلف التحديات التي تواجه الفعل الديمقراطي الامازيغي ، وهو ما يستلزم تجنيد كل الطاقات المادية والبشرية لكل المنضمات والفعاليات الامازيغية .



#عبلا_الفرياضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن فعلا مغاربة؟


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبلا الفرياضي - حوار مع الناشط الامازيغي عبدالله بادو ، نائب رئيس الشبكة الامازيغية من اجل المواطنة