أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلنار صالح - مو خواطر














المزيد.....

مو خواطر


جلنار صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 07:00
المحور: الادب والفن
    


1 - صديقتي الاميرة جنون
تترنح اليقظة معلنة بداية موتها.. ويحل السكون خاطفا أنفاس الضجيج.
من خلف غابة الظلام المخيم , تطل عيناه مثل قمر ..
ومثل نسمة لم تلمس وجهي , تاتي صديقتي الأميرة جنون ..!
على الحان قيثارتها الحزينة منقوشة حكاية ...
حكاياتها حين أودعت حلمها, قبل ان تسافر خلف الأفق, قارورة العطر
ورمت بها في لجة موجة أرجوانية, حافتها مطرزة بألف إلف لؤلؤة ..
لكن البحر طوى بحرة ولملم القواقع في حقيبة السفر
وصار شاطئه مقبرة لسفينة أغرقتها الرمال
أميرة الحزن لم تعد تبكي تناثر الأيام, وقلبها في عتمة الصمت لم يخفق لذكرى ماض ...
والكفن الأبيض يطول كل يوم.. ليجتاح لياليها
وبنى النسيان بيته في زاوية قلبها الذي مل الانتظار..
وحين عاد البحر, ذات مساء, ينقر زجاج نافذتها , يحمل في إسراره خواطر الذي طال انتظاره ..
أميرته نسيت أن تفرح, أو ترسل شعرها فوق ثوبها الأزرق المائي
لأنها قطعت منذ دهور شجرة الياسمين التي كانت تزحف على كتفيها
ولم تر غير يد البحر التي أهدتها كفنا جديدا..!
صديقتي الأميرة جنون ماتت حدائقها
واهدت الربيع لصحراء الكفن
وسافرت إلى السراب مع البحر الذي مازال يحفظ إحزانها وموتها العميق ...




2 - مجرد سؤال ..!

حين استيقظت...
نادت عصافير الصبح أن تجتمع في أحضانها
تغطيها بدفئها وتغمرها بحنانها ..
تخيط لها من مشاعرها أثوابا تكسو عري مشاعر كل عصافير الدنيا
وتسأل عصافيرها بامتنان..
ماذا تريد ؟؟

وانتم يا من امتلأت رئاتكم بدخان هذا الزمن الأسود
ماذا تريدون ؟
تعالوا إليها بقلوب ملبدة بغيوم الغضب المكبوت
ابرقوا وأرعدوا وأمطروها بصراخ وعتاب
ستقبل اتهامكم لها بأنها سبب شقاء هذا العالم بفرح ..!!
ستصدقكم بإذعان, وتحني رأسها مثل تلميذ خائب
وتعتصر أصابعها بخجل
وتسألكم بانكسارها ... ماذا تريدون ؟؟

وحتى عندما تسافر لحلم روحها
تعلم انه ربما لن يكون راض عنها
فتبكي بصمت حتى لايرى دموعها
وحتى عندما يشقيها السفر .. لا تملك إلا إن تسأله
ماذا يريد ؟؟

وفي نهاية يقظتها .. لايبقى إلا جسد أرهقته آلآم وهموم..
لن تسأله : هل سيرتاح من شقاءه؟ ..لن تسأله , فربما هناك من يطالبه بالمزيد
وبعد كل هذا .. تنتصر إغفاءة
تأخذها إلى أعماق نسيان يناديها صوته بحرقة
وماذا تريدين أنت ؟؟!



#جلنار_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !ما اصعبني


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلنار صالح - مو خواطر