أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار الحمدي - منصة لسان / قصة قصيرة














المزيد.....

منصة لسان / قصة قصيرة


عبد الجبار الحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 23:21
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة قصيرة..
منصة لسان..
أتراك تبحث عن الجرة الملقمة برصاص والممهورة بطلسم سليمان؟! ترى ماذا يمكنك أن تتوقع يكون بداخلها؟؟
أظنك ستتفاجأ حين يخرج لك عفريت من العرب.. لكنه ديوث مثيلي فاسد.. والمفاجأة الأكبر أنه مسلم موحد، وأعطي مندوحة من الأرض ليستبق عوالمها المترامية، و لا شك ستعتاد عليه مع علمك أن هناك ألف ألف عفريت تعيش بينهم مثله، لكنها رغبة بشر... فحتى سليمان النبي لم يكن يستطع أن يسيطر عليهم لولا قوة وإرادة من سخرهم له... على اية حال يا صاحبي.. نعم صاحبي لأن أراك ستصاحبني مهلة من الزمن نتريت على بلاد النهرين فتلك من البلدان التي أحبها الله فبأبتلاها... فهاهو الابتلاء يقول: مشطِ شعرك يا دجلة ما عادت الفرات ببعيدة... الجفاف اضحى صبغة لمشط لا أسنان أو ملة أو عقيدة... هو العراق نبكيه بكرة وأصيلا .. فلا نرجو خير من قال قيلا، مسكين هو العراق حتى بتنا مثله مساكين بتنا مثل زوربا اليوناني نرقص على جراحنا... و على طول سواحل الألم، لأننا نعلم جيدا أنها الرقصة الأخيرة قبل الموت.. الموت!؟؟ ذلك الذي بدل جلده بألف صبغة و صبغة وعاش متختلة بين دفات مكائد وأزقة سكاره و بيوت عاهرات ومساجد يعبد الله فيها، يا له من خليط غير متجانس يجتره الزمن و عفريت الجرة يوزع بطاقات تعريف الطريق الى الرذيلة خير بقاء و وسيلة...
انتظر يا هذا ما لي أرك تحمل على رأسك طبقا من الخبز تأكل الطير منه؟ علك لا تريد ان تعيش غدك ولا تحزن على أمسك؟
يكفيك لا تزد فها أنت تصيغ عبارتك بمفهوم غير الذي يريد الخلاص من حياة لا تساوي عفطة عنز عند البداوة... البداوة تلك التي تدق حبات القهوة وتسهسها على النار ثم يشربها العرب بتفاخر ويتناسون ضربات الطرق على رؤوس الحبات ولسعات النار لأنهم ذوي حمية.. حمية الجاهلية الأولى، أتراك منهم؟؟؟
لا ابدا ولكنها جملة قالت ما ان شعرت بأنك تقفز فوق العبارات لتمهد الى طريق لا مناص سالكيه... فنحن كما أرى قطعان تحب ان يرتاد عيشها بطل الاغنام كي يسوقها الى مصيرها، ثماما مثل حادي الابل او راعي البقر... فنحن أمة فطمت الدين و لم تشبع بطونها منه، و حرمت الأخلالق غير ان نبيها اراد ان يتممها لكنها أبت ذلك فعالمها كان اوسع للإباحية في كل شيء ارباب متعددة و بؤر عاهرات و ولادات غير معرفة.. فساد منمق يراق على منصات سوق عكاظ على ألسنة شعراء.. باعة متجولين يقتاتون قطعة خبر ودينار في حزام خاصرة ليحله على افخاذ خيم صاحبات الرايات الحمر...
لكننا واقسم يا صاحبي أننا خير أمة أخرجت للناس...
أضحكتني يا هذا خير أمة... أي أمة لا زالت تجارة العبيد فيها رائجة والعهر والدعارة سلعة جارية كالصدقات، القتل سلو ليل وتسلية طوارقه، الريادة ان ان تكون صاحب ماخور كبير، لا يهم من الصبيان هو ام الفتيات رجال او نساء... عالم يركبه الشيطان وقد عهد به الى عفريت من الأنس..
أراك يا صاحبي مفعمة روحك بالسواد!!؟
لا تقل روحك بل قل نفسك.. فالنفس هي من تحمل الرذيلة رسالة ودعوة الى أن الحياة لعب ولهو، لا أدري لعلي طرقت ابواب لا يمكن لعقل ان يبن اننا نسير بين خبايا عوالم متناهية الأطراف مسالكها النسيان، حري بنا أن نكتال بضاعة مزجاة فمن يعتاد العيش في مستنقع الرذيلة لا يهمه نتانة المكان وعفونة ما يرتع... ها هي الجاهلية نفس تلك السابقة فبها من عوامل تعرية هي نفسها التي تعمد الى نزع ثياب جسد الوعي لتجعله رخيصا يباع في سوق نخاسة قبيلة او عشيرة..
يكفيني ما سمعت منك يا صاحبي.. لقد كرهت نفسي و الحياة... ما هذا التشاؤم الذي تحمله بين جنبيك و يرصفه عقلك مثل حوافر خيل تطرق جسد زكي..
لا تحيد عن ما اريد ان أُسمِعَك.. لم تتهرب من واقع رديء و مستقبل أكثر رداءة... أم تراك من اصحاب نظرية عيش يومك كما تراه يلائم يومك، أحجية أقول أليس كذلك؟؟؟
نعم يا صاحبي أظنك فعلت...
إذن يا هذا دعني أحيطك علما ثم أنبري الى غير مقصد... خوفا من سلطان جائر، من يروم كلمة حق برأس قلم عليه أن يعد العدة لفقده، فالرؤوس ذات التفكير المنفتح وتحارب الفساد عرضة للكسر برأس قلم آخر تملكه السلطة، فالحقيقة تكشف عن ساقيها كاشفة ما بين أفخاذها.. تغريك لتبوح بما تراه لكن خوفك يمنعك الجهر فتتمتم بالرغبة.. الرغبة هي أن تستبيح عقلية الآخرين بإزدراء تجعلك طامة الكبرى كونك من العوالق المتسلقة على مفردات معلقة بعدها إنشوطة، هذا ما نعيشه تماما مثل لسان الموت الذي يعلمه في باطن فمك وسقف حلقك... متدلي لا لشيء سوى انه يرهب المفردات التي يخرجها اللسان بعناوين مانعة للصدأ، الى جانب انه يسهل عليك بلع كل ما تجتره أذنيك و ما تسمعه من منابر خطابة دينية او سياسية.. أرى انه يعيش العته بدهليز مظلم زيصرخ في جوف بطن تنتفخ بريح يطلقة عبر أست طالبا النجدة من ترهات ألسنة وعلف بطن حيوان ناطق.

القاص و الكاتب
عبد الجبار الحمدي



#عبد_الجبار_الحمدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحافي / قصة قصيرة
- قصة قصيرة/ النقطة المظلمة في النفق المضيء
- المآمرة الكونية و سويوكلوجية الشخصية الرئيسة في الرواية العر ...
- أبيض و أسود / قصة قصيرة
- اهزوجة الوحدة / قصة قصيرة
- أجساد من رماد قصة قصيرة
- أطراف أذيال فستانِ/ قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان/ طائر الطرنجان
- شارع فارغة / قصة قصيرة
- دراسة نقدية لرواية العوالم السبع
- المكوك/ قصة قصيرة
- أزرار ياقة قميصي / قصة قصيرة
- محيط النار / قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان /مرايا الوهم
- الساعة الذهبية / قصة قصيرة
- رعاة البعر / قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان /صندوق حكايا
- قصة قصيرة بعنوان/ حوارات ارباب العصر
- مجسات هلامية / قصة قصيرة
- السبدة / قصة قصيرة


المزيد.....




- رحيل نجمة ثلاثية «العرّاب»... الممثلة الأميركية ديان كيتون
- السليمانية تحتضن مهرجان السينما الدولي بنسخته الخامسة بمشارك ...
- هيام عباس تحصد -الهرم الذهبي-.. مهرجان القاهرة السينمائي يكش ...
- صورة من غزة.. نزوح بعد إخلاء
- نظرية الفوضى في الشعر العباسي.. مقاربة نصيّة في شعر أبي نواس ...
- من بينهم الفنّان خالد النبوي.. مهرجان -القاهرة السينمائي- ال ...
- شاركت في -العراب- وتألقـت في أفلام وودي آلن .. نجوم هوليوود ...
- -تانيت إكس آر-: منصة غير ربحية توثق التراث التونسي رقميا
- اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
- انطلاق الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الجبار الحمدي - منصة لسان / قصة قصيرة