أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 1826 - 2007 / 2 / 14 - 02:39
المحور:
الادب والفن
صورة مثال تظل قابعة فيما هو اكثر من العمق .. تزاول نشاطها .. باستمرار .. تداول عملة الايام .. كفراطة كفرطة وقت لا محل له .. هامش الوجود .. لا شئ يتفعل سواها .. حيث هي الاصل .. والباقي .. يحسب من رماد الايام .. يتشظى منها بقايا مفردات تعلو على الحس .. رغم محسوسيتها .. إلا انها تتناثر العقل .. بكثير من الاستقرار .. وتستعصي على التلاشي .. ولكن بقائها لا يجوز تجاوزه .. حيث البقاء سر ومشروط بذات البقاء .. فهي منه وهو منها .. وهي له .. وهو لها .. سر نقاء المثال .. تعبرة الى المحال اللحظة .. بل اللحظات .. بحثا عن مطلق .. هو ذاته .. لا شك .. كنت اتثاقل ترميز الكلمة بحثا عن شئ ما .. وكنت اتحاور الحرية .. على هامشها .. سر ما يجذبني .. لم ادرك تواصله إلا هنا .. عرفت اشتياق الروح لذات التاريخ .. رغم قسوته .. فهو من صنع الأنا .. قياسا بالآخر .. وسر تفردي بما انا عليه .. قياسا بتواريخ .. جاءت اعتباطا .. كان السؤال يطرح نفسه فرضا .. لما تحدني الحدود على اتساع المكان .. كان ملاذي حيث السماء .. تطلعا .. عرفت ان شهوة النظر لمن رحلوا .. بات يفرض علي آلاف الاسئلة .. ولكنهم لم يرحلوا .. مثال اقتباس النور من الظلمة .. بريق يلمع عند التفرد بالذات .. كنت اهرب منه .. متخوفة سقوطي في بئر صمت لا حل له .. حتى كانت النتيجة ملاذ .. على شاطئ ذات الميناء .. بالذات .. كانت الصورة تحتلني .. فأصبحت اقبع داخل الصورة .. بكل ثبات .. لم تعد خريطة تحسب على قسمات وجهي .. فقط .. وبنبضات صدري .. اصبحت تحتل مني الذهن .. وترفع مني الذراع .. قلما مسطورا .. وافرخ تنبت مني .. كثيرا كثيرا ..
ويتغرب مني احساسي المتغرب القديم .. ليحتلني احساس التواجد من جديد .. خارج التهميش .. الله والوطن والشعب .. لربما خصوصيتي الشديدة .. كان وطني ملاذي .. وفي الوطن اقتراب الله من الارض جعلني اعرف ملاذي عبر آليات انجذابي .. وعرفت سر تقوقعي داخل خريطة .. قدم تاريخ وعي الصغير ..وتعلقي برحيل من رحل .. كانهم أمانات ..مازالت .. تبقى على سر وجوها داخلي .. هكذا اصبحت اشتم رائحة الذاهبون .. فيمن ياتي .. ويأبى على الحصر والموت .. والاقتلاع ..................!!
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟