أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - التعديل الدستوري و المستشار الدكروري !














المزيد.....


التعديل الدستوري و المستشار الدكروري !


عمرو البقلي

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أواخر العام الماضي قدم الرئيس مبارك طلبا إلي مجلس الشعب بتعديل 34 مادة من الدستور المصري و من ثم طرحها للأستفتاء العام لإقرارها ، تنفيذا لوعود الرئيس في برنامجة الأنتخابي الذي قدمة في إنتخابات الرئاسة الأخيرة .

و بغض النظر عن المواد المطروحة للتعديل و التي إتفق كثير من المراقبين و الناشطين السياسيين علي أن أغلب المواد المطروحة للتعديل لم يكن مطلوبا تعديلها في الأساس أو أن تعديلها قد يعيد المنظومة الدستورية المصرية إلي الوراء و ليس كما يدعي النظام و قائدة بأنها ستكون نقلة إلي الأمام و خطوة كبيرة في بناء ما يسمي الديموقراطية المصرية و المستمدة من شرعية حكم يوليو الغير ديموقراطي حسب المقاييس الديموقراطية الدولية التي عهدناها في أكثر النظم الديموقراطية عراقة .

بتاريخ السابع من فبراير 2007 نشرت المصري اليوم خبرا نقلت فية بعض تصريحات المستشار محمد الدكروري أمين القيم بالحزب الوطني و أحد الأعضاء العشرة المعينين من قبل رئيس الجمهورية، كان مضمون تلك المقولات أنة لا توجد سلطة غير رئيس الجمهورية لها الحق في إسقاط الدستور و لا توجد سلطة أخري لها الحق إسقاط هذا الدستور، و أن إسقاط الدستور لا يأتي إلا بتغيير نظام الحكم في الدولة .

حسب معلوماتي المتواضعة المستشار محمد الدكروري هو احد رجال مجلس الدولة و أحد الأعمد القانونية التي يعتمد عليها النظام المصري في تدشين الترسانة القانونية التي لا تصب إلا في بوتقة النظام، و حسب معلوماتي القانونية المتواضعة أيضا، ما قالة المستشار الدكروري لا يدخل إلا تحت باب الترهات القانونية أو ما يمكن بأن نسمية بالشطط القانوني الذي تعودنا علية من الأعمدة القانونية و الدستورية التابعة للنظام، لسببين أولهما إغفال السيد الدكروري لمبدأ هام جدا في ألية النظام الدستوري و هو الصيغة التعاقدية بين الحاكم و المحكوم، فالدستور ما هو إلا عقد يضعة و يقرة الشعب و يصيغة نواب الشعب ليكون عقدا بين الشعب و مؤسسات النظام الحاكم، فإذا أصبح الرئيس فقط هو من يملك حق تعديل الدستور أو إسقاطة فإن الدستور المصري حسب تفسير سيادة المستشار، ليس دستورا و يستحق بإمتياز لقب "عقد الإذعان " حيث لا يحق للشعب أن يسقطة أو يعدل فية بصفتة الطرف الأول و الرئيسي في هذا العقد .

السبب الثاني الذي يجعل كلام السيد الدكروري ضربا من ضروب الشطط القانوني بالفعل، هو إغفال السيد الدكروري لنص المادة الثالثة من الدستور من المصري و التي تنص علي " السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين فى الدستور. " أي أن الشعب هو مصدر السيادة و السلطات و الشرعية و لا يحق للرئيس كائنا من كان أن يستفرد وحدة بحق تعديل الدستور أو إسقاطة، ثم يتضح أن السيد الدكروري لم يمعن القراءة في الدستور المصري و نسي أن المادة 189 من الدستور المصري تنص في شطرها الأول علي أن " لكل من رئيس الجمهورية ومجلس الشعب طلب تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور " أي أن مجلس الشعب يحق لة فعليا أن يسقط الدستور بما أن لة الحق في التعديل، بما يضحض التفسيرات القانونية للسيد الدكروري .

بقي في كلام السيد الدكروري الشطر الأخير و الذي أكد فية أن إسقاط الدستور لا يأتي إلا بتغيير نظام الحكم، علي حد علمي أن السيد الدكروري قد عاصر الفترات الثلاث لحكم يوليو و يعلم أن الدستور في عهد عبد الناصر قد تم تغيرة تقريبا ثلاث مرات أولها عام 1956 ثم تلاة ما يمكن أن نسمية دستورا جديدا عقب الوحدة المصرية السورية، ثم تلاة دستور 1964 ثم تلاة أخيرا ما سمي الدستور عام 1971 في أوائل عهد الرئيس السادات، و كل هذة الدساتير تم إقرارها خلال نفس النظام و هو نظام يوليو دون أي تغيير في القاعدة الدستورية التي قام عليها النظام، أي أن طرح دستور جديد لا يعني مطلقا الحاجة إلي تغيير النظام، بل ربما يحتاج أكثر إلي إعادة النظر في بنية النظام السياسي و الدستوري المصري و تحديدا خروج النظام المصري من عباءة يوليو و إعادة تشكيل النظام في طور أخر ينهي حقبة يوليو الإستبدادية و يدخل بنا إلي نظام ديموقراطي جديد يمكننا أن نعرف ملامحة الواضحة و التي تبني علي قاعدة دستورية أساسها التعاقد بين الشعب و المؤسسات الحاكمة و ليس الإستمرار في عقيدة يوليو البالية التي لم نجني من وراءها سوي الإستبداد و الدولة الشمولية التي أصبحت خارج عجلة التاريخ .



#عمرو_البقلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المنظومة السياسية المصرية .. واقع يحتاج إلي إعادة قراءة
- الثلاثاء الأسود ... حريق بيروت
- حقا إنها المواطنة!! .... دريم الفضائية نموذجا
- الجمهورية المباركية بين الدينية و العلمانية
- بين الحجاب و التحرش الجنسي و فريضة الوصاية
- ربيع بيروت أم خريف دمشق
- حول التوريث و صراعات الشرق الأوسط
- بعد الحرب علي العراق: هل حقا كانت قطع دومينو ؟
- خمس سنوات علي أحداث سبتمبر: بين الحرب علي الأرهاب و الحرب عل ...
- حرب لبنان بين الجرائم البعثية و جرائم النخب المصرية
- الليبرالية المصرية ....غوغائيات
- هل نستحق إحترام العالم ؟
- حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات
- مسلمون .. مسيحيون ... عن أي إزدواجية تتحدثون ؟
- العلمانية بين الدفاع و الهجوم
- الدنمارك و المقاطعة و ثقافة القبيلة
- الأنهيار الوفدي الكبير
- أبو إسلام أحمد عبد اللة و بول البعير
- ماذا يريد الأخوان المسلمون؟
- سلفني ثلاثة مليار


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - التعديل الدستوري و المستشار الدكروري !