ربحان رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:23
المحور:
الادب والفن
لا يسعنا نحن المنفيون " رغما ً عن أنوفنا " إلا أن نختار الموت بعد الموت .. الموت بعد التشرد والعذابات التي يعاني منها الوطنيون الذين أرغموا على الخروج من بلادهم وأوطانهم شأنهم في ذلك زغب الطيور التي إن أخرجت من أقفاصها ( حتى ولو كانت من ذهب ) لن تعود إليها أبدا ً ..
المنفي منا ، ورغم تواجده في المكان فإن روحه تبقى أبدا ً معلقة بالوطن ، تتطلع إليه يوما ً بيوم ، آملة بالعودة إليه عزيزة ، كريمة .
أقولها بالنيابة عنا نحن ( المنفيون رغما ً عن أنوفنا) لهفي على أولئك الذين يغادرون الحياة بعيدا ً في منافيهم .. لهفي علينا واحدا ً .. واحد ..
لهفي على " أبو رشا " الطبيب ، المناضل .. الإنسان .. لهفي عليك تغادرنا في غربتك التي طالت كثيرا ً ..
ولكن ، وهنا أيضا ً أقولها باسم " المنفيين رغما ً عن أنوفهم " عزاؤنا فيك وبأمثالك بعد الموت أنه لازال الدم يسري بأوصال أبناء شعبنا ، والحياة تدوم رغما ً عن أنوف الطغاة الذين أرغمونا على مغادرة الوطن ..
أملنا لم يخبو يا أبا رشا ، الشمس لابد لها من أن تشرق على أرض الوطن فالخير كل الخير في بقية رفاق ..
ولا بد أن ينعم شعبنا بالأمن الحقيقي عندما تطلق الحريات الديمقراطية ، ويطلق سراح المعتقلين السياسيين ، ويتم اعتراف واحدنا بالآخر ..
بالأمل نحيا ، ومن أجله سنناضل ( من تبّقى منا) في سبيل تحقيقه ..
نم قرير العين ففي بقية الرفاق أمل .
===================
* كاتب وناشط سياسي ، عضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .
#ربحان_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟